أصبح منتخب البرازيل لكرة القدم بمثابة ملاذ للمهاجم الاستثنائي نيمار ووفر له فرصة مناسبة للانقطاع عن حياة المشاهير والالتزامات التجارية في بلاده.
وقاوم نيمار (21 عاما) حتى الان الانتقال لناد اوروبي ولا يزال يلعب بين صفوف سانتوس وهو الفريق الذي بدأ معه مسيرته الاحترافية.
وجمع المهاجم عشرات عقود الرعاية التي ساعدت على رفع دخله ليقترب مما كان سيحصل عليه في اوروبا. لكن هذا وضع عليه عبئا كبيرا.
وبالنسبة لمدرب البرازيل لويس فيليبي سكولاري فان اللعب للمنتخب الوطني يوفر لنيمار فرصة للابتعاد عن كل ذلك.
وقال سكولاري للصحفيين بعد التعادل 2-2 مع ايطاليا في مباراة ودية أمس الخميس "في البداية نحن نتحدث عن أمور الحياة اليومية.. حول الحياة بشكل عام."
واضاف سكولاري الذي يقوم في المعتاد بدور الأب للاعبيه "في بعض الاحيان نتحدث حول الاستثمارات وما يتعين عليه ان يفعله ليضمن مستقبله المالي."
وتابع "هذا أمر لا يناقشه المدرب في المعتاد مع لاعبيه لكننا نتحدث عنه. اقول له ايضا إنه عندما يكون مع المنتخب الوطني لن يكون مستهدفا مثلما يكون مع ناديه حيث يتعين عليه التعامل مع عدد من الالتزامات والمواقف البعيدة عن الملعب."
ومضى قائلا "عندما يكون معنا تصبح الحماية أكبر من الموجودة في ناديه.. منتخب البرازيل بمثابة الملاذ حيث يمكنه الابتعاد عن كل ذلك."
ونيمار هو أبرز لاعب في جيله وسيحمل آمال البرازيل على كتفيه عندما تحاول انتزاع لقبها السادس في كأس العالم على ارضها العام القادم.
وهو من نوعية اللاعبين التي يحبها البرازيليون إذ يمكنه الانطلاق بين المدافعين بسرعة ويؤلمهم بمهاراته الفذة.
ويقول منتقدون إنه لاعب فردي واشتكى المدافعون المنافسون من قيامه بالاستعراض لكن سكولاري الذي قاد البرازيل في مباراتين منذ اعادة تعيينه في نوفمبر قال إن انطباعه كان عن لاعب ملتزم بمساعدة الفريق.
وقال سكولاري الذي اشاد بدور نيمار في الحد من خطورة صانع لعب ايطاليا اندريا بيرلو "إنه لاعب متزن واظهر انه يرغب في مساعدة الفريق. انا سعيد به للغاية."
واضاف "من الصعب للغاية بالنسبة للاعب بمواصفاته ان يقوم ايضا بالعودة للوراء والمساعدة في رقابة الفريق الاخر في نصف ملعبنا.. فعل ذلك بشكل جيد جدا."
وتابع "من الناحية الخططية هذه واحدة من أفضل المباريات التي لعبها.. كان مثاليا. تعين علينا ابطال مفعول بيرلو وقام نيمار بكل ما كنا نريده في هذا الشأن."