بينما يرى كثيرون أن الفرصة سانحة أمامه لكون الحارس الأساسي لمرمى المنتخب الأسباني لكرة القدم في بطولة كأس القارات ، لا يرغب فيكتور فالديز في إعطاء أي انطباع عن قناعته بذلك ويعترف بأنه ليس صاحب القرار بهذا الشأن.
ويختلف فالديز حارس مرمى برشلونة عن الآخرين ويدرك أنه يختلف عنهم.
ويتعرض فالديز للانتقادات والإدانة من البعض في النادي الكتالوني لما أعلنه من رغبته في التعرف على بلدان أخرى وبطولات دوري أخرى مما يبرهن على أنه يختلف عن الآخرين.
وفي بداية المؤتمر الصحفي ، الذي عقد في مدينة ريسيفي البرازيلية قبل مباراة المنتخب الأسباني المقررة غدا الاحد أمام أوروجواي في بطولة كأس القارات ، قال فالديز "وماذا فعل الرئيس ؟" .
ووضع فالديز نفسه بهذا في منطقة الخطر مجددا ولكن على ما يبدو أنه لا يبالي بهذا.
وقال فالديز "منذ يناير الماضي ، أبلغته (ساندرو روسيل رئيس نادي برشلونة) بهذا الأمر. لم أقل أي شيء مختلف".
ويواجه فالديز عاصفة هائلة من الانتقادات منذ أن أعلن قبل شهور عن عدم رغبته في تجديد العقد مع برشلونة علما بأن عقده الحالي يمتد حتى نهاية الموسم المقبل في يونيو 2014 .
وقال روسيل أمس الأول الخميس إن فالديز سيستمر مع الفريق على مدار الموسم المقبل. وقال روسيل "وكيل اللاعب أبلغ أندوني زوبيزاريتا (مدير الكرة في النادي ) بأن فالديز يعتزم استكمال عقده مع النادي. ولذلك ، سيستمر معنا موسما آخر".
وأوضح فالديز ، في المؤتمر الصحفي بالبرازيل ، "ما زال أمامي عام في عقدي والشيء الوحيد الذي قلته له (روسيل) هو أنني لن أمدد عقدي وأنني أمتن لبرشلونة على العرض الذي قدمه (لتجديد العقد).. كنت دائما هادئا وواثقا في نفسي. ما من شيء جديد في هذا الأمر".
وبدأ فالديز /31 عاما/ مشاركاته مع الفريق الأول لبرشلونة قبل عقد واحد. والآن ، يبدو اللاعب أقرب من أي وقت سابق للعب دور بارز في المنتخب الأسباني مما يجعله يبدو "كأسعد طفل في العالم".
وتضافر عاملان سويا لجعل فالديز مرشح بقوة لحراسة مرمى الماتادور الأسباني في بطولة كأس القارات التي تستضيفها البرازيل من 15 إلى 30 يونيو الحالي ويبدأ الفريق مسيرته فيها غدا بلقاء منتخب أوروجواي بطل أمريكا الجنوبية.
ويأتي العامل الأول من المستوى الرائع لفالديز في الموسم المنقضي حيث ساهم في فوز برشلونة بلقب الدوري الأسباني وبلوغه المربع الذهبي في دوري أبطال أوروبا.
أما العامل الآخر فيأتي من الموسم الغريب الذي مر به إيكر كاسياس حارس مرمى ريال مدريد والحارس الأساسي للمنتخب الأسباني والذي غاب عن الملاعب لشهور بسبب الإصابة أولا ثم كنوع من العقاب الذي فرضه عليه البرتغالي جوزيه مورينيو المدير الفني السابق للريال.
ويضاف إلى هذين العاملين الأداء الراقي الذي قدمه فالديز في مباراة المنتخب الأسباني أمام مضيفه الفرنسي في 26 مارس الماضي ضمن تصفيات أوروبا المؤهلة لنهائيات كأس العالم.
وخلال هذه المباراة ، تصدى فالديز لانفراد تام من اللاعب الفرنسي الخطير فرانك ريبيري كما تصدى لضربة رأس رائعة من المدافع الفرنسي باتريس إيفرا ليقود الماتادور الأسباني إلى الفوز 1/صفر على ديوك فرنسا في عقر دارهم بعدما لعب أساسيا بدلا من كاسياس الذي كان يعاني من الإصابة وقتها.
وقال فالديز "في باريس ، انتابتني مشاعر رائعة.. أعشلق هذا الاستاد وهذه المدينة".
كما أكد فالديز إعجابه واحترامه لكاسياس قائلا "إنه بمستوى جيد.. كما هو دائما. يشارك في المباريات التي نخوضها في وقت الفراغ ويعتني بحالة الجميع كقائد حقيقي للفريق.. رأيته بمستوى جيد في التدريبات ويتمتع بكثير من الحماس. أثق في أن الموسم كان عصيبا بالنسبة له. لكنني أرى أنه على ما يرام".
وكان فالديز هو الحارس الأساسي للفريق في مباراة أيرلندا الودية التي انتهت بفوز الماتادور الأسباني 2/صفر ولكن كاسياس تألق في آخر نصف ساعة من المباراة بعد مشاركته بديلا لفالديز.
ورغم هذا ، لا يبالي فالديز بهذا الشأن ويرى أن المشاركة في كأس القارات ليست قراره وإنما هي من اختصاص المدرب.
وقال فالديز "ليس من حقي إبداء رأيي في هذا الموضوع.. المدرب هو من يقرر من سيشارك في المباريات. أتيت إلى هنا لمساعدة الفريق مثل باقي زملائي.. إنني هنا لأفعل ما يطلب مني وأقدم كل ما بوسعي في اليوم الذي يقع علي الاختيار للمشاركة".
ولدى سؤاله عن منتخب تاهيتي الذي يمثل الفريق الأضعف في كأس القارات والذي يلتقي نظيره الأسباني يوم الخميس المقبل على استاد "ماراكانا" العريق في ريو دي جانيرو ، أصبح فالديز كأب يحنو على ولده وقال "لماذا تقولون إنه الفريق الأسوأ في العالم؟ ".
وتعليقا على مقارنة الصحفيين منتخب تاهيتي بفريق "إيبيس" الذي يعتبرونه في البرازيل الأسوأ في العالم ، أوضح "أن تقارنوا تاهيتي بهذا الفريق الذي تتحدثون عنه ، والذي لا أعرفه ولكنه يستحق الاحترام ، أعتقد أنه يتعين عليكم ألا تفعلوا هذا".