تُحدثني أختٌ فاضلة غاب زوجها لسبب ما، ورُزقت ببنت وهي أسرة فقيرة جداً .. لكنها غاية في الصلاح ..
تقول لي مرضت البنت في وقت متأخر من الليل وأنا لا أملك قيمة الدواء لأنني قد بتّ أنا وأبي والبنت بدون عشاء، إرتفعت درجة حرارة البنت جدااا ...
تقول كنت أصنع الآتي :
أضع كمّادات من الماء البارد على وجهها .. وأصلي ركعتين وأدعوا الله، فإذا أنهيت الركعتين غيرت الكمّادات وأعود لأصلي .. وهكذا ،،
تقول والله ياشيخ محمد الساعه 2 ليلا تقريبا سمعت الباب يُطرق .!
تقول فأسرع والدي ولبست حجابي بسرعة وأسرعت خلف والدي وقلنا مــــــــن .؟!
وإذ بالرجل يقول : الدكتور .!
فتحنا الباب وإذا بالطبيب يحمل حقيبته ويقول: أين البنت المريضة ؟.
قلنا تفضل يادكتور: فدخل وكشف على البنت وكتب الدواء، وبعدين خرج ووقف أمام الباب .. دقيقة، مرت دقيقتان، والأخت تستحي أن تُغلق الباب والرجل واقف .!
فقال الطبيب للأخت هيا ياأختي بسرعة .! قالت : خير يادكتور ؟. حضرتك عاوز ايه ؟.
قال عاوز قيمة الكشف .! قالت والله يادكتور ما أملك قيمة الكشف، ولا أملك جنيه واحد .!
قال لها : إنت معندكيش حياء ؟.! وأنت لا تملكين قيمة الكشف ..
صحتيني من النوم واتصلتي الساعة (2) بالليل ليه ؟
قالت يادكتور : أنا آسفة .. أنا متصلتش على حضرتك ..
أنا أصلا معنديش تليفون في البيت .!
قال : هو ده مش بيت "فلان" .؟! قالت: لا ده الباب اللي جمبنا .!
قالت : فوقف وقال لالالا .. إحكولي ايه الموضوع .؟! إذاً والله ما أخرجني الله إلا لكِ ولإبنتك !.
فبكت وقصّت عليه خبرها، فبكى الطبيب وخرج وأحضر الدواء، وأحضر العشاء، وجعل لهذه السيدة الصالحة راتباً شهرياً ..
تقول ولما عاد زوجي من السفر ذهبنا للطبيب لنشكره على موقفه، وتقول كانت تمر علينا أيام لا نجد فيها الطعام، فكنت أمزح مع زوجي وأقول له ماتشوفلك سفرية علشان ربنا يرزقناااا ...