اتهمت أحزاب منسقية التحالف الوطنى والمعاهدة من أجل التناوب السلمى المعارضة السلطات الموريتانية بتنظيم حملة انتخابات "سابقة لأوانها" فى إطار الانتخابات التشريعية والبلدية التى تشهدها البلاد فى وقت لاحق، باستخدام "صارخ" لوسائل الدولة المالية والبشرية لصالح الحزب الحاكم.
وقالت الأحزاب فى بيان أصدرته مساء أمس الثلاثاء إن "أمثلة ذلك تسخير الوزراء والولاة والحكام وضباط الأمن فى هذه الحملة وإنفاق المال العام عليهم وفتح قنوات الإعلام العمومى من أجل دعاية سياسية منحازة للنظام".
وأوضح البيان أن "هذه الدعاية لا علاقة لها فى الغالب بعمل الدولة الاعتيادى ولا بالمهام الموكولة للموظفين العموميين المعنيين".
ونددت المنسقية بقوة بهذه الممارسة "لما تمثله من تراجع عن التعهدات التى سبق أن قطعها النظام على نفسه، والاتفاقات التى وقع عليها فى إطار الحوار الوطنى الذى جمعه مع طيف سياسى واسع من المعارضة الموريتانية 2011، والمبادئ الديمقراطية التى أعلنها على الملأ، والترتيبات القانونية التى أقسم على احترامها وحمايتها".
وكانت أحزاب هذه المنسقية قد دخلت فى حوار سياسى مع السلطة أفضى لتوقيع اتفاق شمل تعديلا للدستور وقانون الانتخابات وإنشاء لجنة مستقلة للانتخابات.