غاب محمد الوفا، وزير التربية الوطنية المغربى، والقيادى البارز بحزب الاستقلال، ثانى أكبر قوة سياسية فى المغرب، عن الاجتماع الذى عقدته اللجنة الوطنية للتحكيم والتأديب بالحزب للاستماع إليه إثر رفضه تنفيذ قرار حزبه الانسحاب من الحكومة والاستقالة من منصبه الوزارى.
وأكدت اللجنة، فى بيان وصل مراسل وكالة الأناضول للأنباء، أن الوفا لم يحضر الاجتماع "رغم علمه بالاستدعاء"، قبل أن تقرر إعادة استدعائه لاجتماع تعقده صباح يوم الاثنين المقبل للاستماع إليه فى القضية ذاتها.
وأرجعت اللجنة قرارها إلى حرصها على "حصول السيد محمد الوفا على كل الضمانات لتمكينه من الدفاع عن نفسه" طبقا للقوانين واللوائح الداخلية للحزب، وفق البيان نفسه.
وكانت اللجنة أعلنت، يوم الجمعة الماضى، أنها قررت استدعاء "الوفا" للاستماع إليه فى رفضه الاستقالة من منصبه تنفيذًا لقرار الحزب القاضى بالانسحاب من حكومة عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية الإسلامى.
وأوضحت اللجنة، فى البيان ذاته، أن الاستدعاء يهدف إلى تمكين الوفا من الدفاع عن نفسه فيما ينسب إليه من تهم "عدم الانضباط لقرارات الحزب ومخالفته قوانينه وأنظمته الأساسية والداخلية".
وكان الوفا قد رفض، فى 9 يوليو الجارى، الامتثال لقرار حزبه وامتنع عن تقديم استقالته من منصبه الوزارى، فى حين استقال خمسة وزراء استقلاليين من الحكومة، وهم نزار بركة، وزير الاقتصاد والمالية، وفؤاد الدويرى، وزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة، ويوسف العمرانى، الوزير المنتدب فى الشئون الخارجية والتعاون، وعبد اللطيف معزوز، الوزير المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج، وعبد الصمد قيوح، وزير الصناعة التقليدية.