قال مسئولون أمريكيون ومصادر أخرى إن الخطط الأمريكية الرامية إلى تسليح قوات المعارضة السورية، تخطت عقبة واحدة فى الكونجرس لكنها قد تواجه مزيدا من العقبات عندما ينفد التمويل خلال شهرين مما يزيد من تأخر تدفق الأسلحة.
وقد وافقت لجنتا الاستخبارات بمجلسى النواب والشيوخ هذا الشهر على خطة البيت الأبيض الرامية إلى تقديم أسلحة إلى قوات المعارضة التى تقاتل من أجل الإطاحة بالرئيس السورى بشار الأسد، على الرغم من تحفظات المشرعين على فرص نجاحها.
لكن مسئولا أمريكيا معنيا بالقضية قال إن التمويل للبرنامج السرى سينفد يوم 30 من سبتمبر بنهاية السنة المالية للحكومة، وقال المسئول إن هذا يعنى أن البيت الأبيض عليه أن يسعى مرة أخرى إلى موافقة الكونجرس على تسليح قوات المعارضة وربما يمهد ذلك لمواجهة جديدة بشأن سياسة واشنطن فيما يتصل بالحرب الأهلية السورية.
وقال ممثلون عن حكومة الرئيس الأمريكى أوباما للكونجرس أنهم يعكفون على إعداد آلية للتدقيق فى فحص قوات المعارضة- بما فى ذلك إجراء مقابلات- قبل تسليم الأسلحة، وهو ما قد يؤدى أيضا إلى التأخير.
وقالت مصادر مقربة من قوات المعارضة السورية أنهم يخشون أن يكون إرسال الأسلحة الأمريكية عملية تستغرق وقتا طويلا يحصلون خلالها على كمية قليلة من الأسلحة فى الدفعة الأولى وبعدها يتعين أن توافق لجان الكونجرس على إرسال المزيد لاحقا.
وعلى الرغم من موافقتهم على خطة البيت الأبيض عبر بعض المشرعين الأمريكيين يوم الثلاثاء عن شكوكهم خشية ألا تكون زيادة الدعم الأمريكى كافية لمساعدة قوات المعارضة على تغيير دفة الحرب التى تحولت بشكل كبير لصالح قوات الأسد المدعومة من إيران.
وهناك أيضا قلق عميق من أن الأسلحة قد ينتهى بها الأمر فى أيدى مقاتلين إسلاميين متشددين وهم من بين أقوى فصائل قوات المعارضة.
وقال السناتور رون وايدن وهو ديمقراطى مثل أوباما "أعتقد على نحو متزايد أن أعضاء مجلس الشيوخ يريدون مزيدا من المعلومات عن نهاية اللعبة”.
وتساءل آخرون هل ستكون الأسلحة قليلة جدا ومتأخرة جدا لدرجة أنها لا تساعد المعارضة المسلحة فى سوريا ضد قوات الأسد التى يدعمها مقاتلو حزب الله المدعوم من إيران.