اتمنى ان بنال اعجابكم
أكثر من نصف التواصل البشري غير لفظي” هكذا يقول تود دويت- مدرس الإدارة في (جامعة رايت ستيت-). ويضيف بأن بعض الموظفين قد يركزون على التواصل اللفظي واستخدام الكلمات الملائمة، متجاهلين أهمية لغة أجسادهم في التفاعل مع الآخرين.
ويربط العلماء التواصل غير اللفظي بالجهاز المسؤول عن العواطف والسلوك، مؤكدين أن حركات الجسد وتعابير الوجه لا إرادية غالبا، وهي بالأصل تقنيات دفاعية طورها جسد الإنسان على مدى آلاف السنين، إلا أن هذه التقنيات التي ساعدت الإنسان على البقاء فيما مضى لم تعد لها تلك الفائدة العظيمة، بل قد تؤدي إلى عرقلة مسيرتك المهنية أيضا.
يقول دويت: “إن للتواصل أهمية كبرى عند تقييم الموظفين وتحديد من منهم يستحق الترقية”. مضيفا بأن أهم مهارة في الإدارة هي التواصل الصحيح. فهل تدرك ما هي الإشارات التي يوحي بها جسدك؟ يقول خبراء الإدارة: “إن لغة الجسد قد توحي بأمور عدة قد تؤثر سلبا على حياة الفرد المهنية”. لذا، إليكم بعض الأمثلة على ذلك:
عدم الثقة بالنفس:
على الموظفين المحترفين أن ينتبهوا لكل إيماءة وحركة يقدمون عليها، بدءا بنبرة الصوت وانتهاءا بدرجة ميلان الرأس؛ لأن الأخطاء في لغة الجسد قد تدل على أنك غير واثق بنفسك أو غير حازم في قراراتك، مما قد يؤثر على قدراتك الحقيقية. ومن هذه الأخطاء: انحناء الظهر والمصافحة الفاترة.
اللامبالاة: يرى دويت أن إظهار عدم الاهتمام بما يقوله الآخرون له أثر مدمر. وهو يحذر من تلك الإشارات التي تدل على ذلك، مثل: النظر إلى الساعة أثناء الحديث مع أحد ما، أو ترك مسافة مبالغ فيها بينك وبين من تتحدث إليه. ومن المهم أيضا السيطرة على تعابير الوجه، والحرص على تجنب العبوس أو النظر أرضا، فكل هذه الإشارات لها مدلولات سلبية.
عدم الاحترام: انتهاك مساحة الآخرين الشخصية خطأ فادح؛ لأن ذلك يدل على عدم احترامك لزملائك ولتلك الحدود التي بينك وبينهم. ومثال ذلك: لا تقترب من زملائك في العمل مسافة تزيد على قدم ونصف. كما أنه من المهم جدا احترام خصوصيات الآخرين، وعدم استخدام أشيائهم دون إذن منهم؛ لأن ذلك يدل على عدم الاحترام أيضا. وقد تشي بعض إيماءات الوجه أيضا بقلة الاحترام مثل: العبوس. كما أنه ينبغي ألا تنشغل بأمور أخرى أثناء الحديث مع الآخرين.
الانزعاج أو عدم الارتياح: يعمد الناس إلى اتخاذ وضعيات تدل على انغلاقهم، كأن يعقد أحدهم ذراعيه على صدره، مما يشي بأنه في موقف دفاعي وأنه لا يرحب باستقبال ما يريد الآخرون إيصاله. ويتضح الشعور بعدم الراحة عند إلقائك عرضا تقديميا، وتحديق الجميع بك في تلك اللحظة، عندئذ حاول ألا تنظر للأسفل وتجنب التململ والحركة الزائدة.
الكذب:حاول أن تتجنب الابتسامة المصطنعة، فإن آخر شيء تريده هو أن تبدو غير صادق في تعبيراتك؛ إذ على لغة جسدك أن تعبر عن صدقك دائما. وإذا كنت تبتسم لتبدو مهذبا مع الآخرين، فحاول عندئذ أن تكون ابتسامتك مشرقة وتلقائية. كما عليك أن تنتبه لإيماءات وجهك لتكون متلائمة مع ما تقوله.
وإليكم الأخطاء الـ10 الفادحة في لغة الجسد:
1. غياب التواصل البصري: حين لا تنظر مباشرة إلى الشخص الذي تتحدث معه، فإنك توحي له بأنك تكذب أو تقلل من احترامك له.
2. انحناء الظهر:وضعية الجسد الخاطئة تدل على عدم الثقة بالنفس وقلة النشاط.
3. المصافحة الخاطئة: مصافحة الآخرين دون مبالاة تدل على انعدام السلطة، كما أن الضغط الزائد على يد من تصافحه توحي له بالعدوانية.
4. عقد الذراعين: هذه الحركة تشي بأنك منغلق على نفسك، وقد تجعل الآخرين يعتقدون أنك غير مهتم بهم أو بما يقولون.
5. النظر للأسفل: لا سيما عند إلقاء الخطابات، أو في العروض التقديمية، مما ينم عن ضعف الشخصية. أما النظر للأسفل أثناء تفاعلاتك اليومية مع الآخرين فقد يدل على انزعاجك أو عدم ثقتك بنفسك.
6. ترك مسافة بينك وبين الآخرين: يدل على عدم الارتياح، أو أنك لا تثق بالآخرين، ولا تهتم بموضوع الحديث.
7. التململ والعبث: أن تعبث بشعرك أو بملابسك أثناء الحديث، يؤكد على عدم الارتياح أو القلق.
8. انتهاك مساحة الآخرين الشخصية: إذا اقتربت أكثر من قدم ونصف من زملائك، أو استخدمت ممتلكاتهم الشخصية ومكاتبهم كأنها ملكك، فهذا يدل على عدم الاحترام وأنك لا تدرك أهمية الحدود الشخصية بوضوح.
9. النظر إلى الساعة: يوحي بالغرور أو عدم الاهتمام.
10. العبوس: قد يكون غير متعمد أو عن غير وعي، إلا أنه يوحي بالغضب والسلبية.
منقووووووووووووووووووول