بغداد(الاخبارية).. احرز منتخب العراق بكرة القدم للصم فوزه الاول في منافسات كرة القدم في اولمبياد الصم المتواصلة فعالياته في بلغاريا على حساب نظيره الارجنتيني بنتيجة هدفين دون رد وبواقع هدف واحد في كل شوط.
بدأ المنتخب العراقي بتكتيك مغاير لما اداه في المباراة الاول وبشكل منسجم مع امكانات المنتخب الارجنتيني، فعمد ابناء المدرب هاشم رويض الى ضغط هجومي مباشر منذ بداية المباراة سعيا لتسجيل فوز يمكنهم من مواصلة المشوار.
واقحم رويض باسم علي بديلا لاحمد بدر كما اشرك محمد شهاب بديلا لمعتضد فايق عن تشكيلة المباراة الاولى وهو ستراتيج ربما لم يتوقعه ابناء التانغو بالاشارة الى متابعة مباراتنا الاولى.
وسجلت دقائق الشوط الاول سيطرة عراقية شبه مطلقة بادلها الارجنتيون بطلعات هجومية من تبادل سريع للكرة لكنهم لم يتمكنوا عبرها من فتح خطوط دفاعاتنا المتراصة تارة واخرى تتعطل محاولاتهم عند يدي الحارس الفذ باسم جبار.
وعبر قراءة سريعة وموجزة يمكن ان نسجل فرصا اهدرها ابناء الرافدين بين اقدام محمد شهاب وكرار عبد علي ونوار وليد ليتكفل لاعب الارتكاز محمد نزار بالتسجيل عبر كرة مقصية خلفية عانقت شباك الحارس الارجنتنيني المتهور قرب القائم الايمن لمرماه معلنة تقدم عراقي مستحق عند الدقيقة 30 ليتبادل المنتخبان الدقائق المتبقية بسيطرة متوازنة وفرص متساوية الى حد ما مع ارجحية عراقية، ولعل ابرز فرص ابناء التانغو تلك التي ابعدها الحارس باسم جبار عند الدقية 40 من تسديدة لكرة ثابتة نفذها الارجنتيون بماركة لاتينية معروفة، ولينتهي الشوط الاول بتقدم العراق بنتيجة(1-0).
افترض الملاك التدريبي من المدرب الكفء رويض ومساعده الهمام حسين الشافي ومدرب حراس المرمى جمال حمودي، افترضوا فريقهم متراجعا بالنتيجة على وفق وصاياهم للاعبيهم وطالبوا الجناحين نوار وليد ومرتضى احميدة بتكثيف الطلعات على الجانبين من دون التركيز على احدهما في محاولة لعدم تركيز الدفاعات الارجنتينية، كما رفضوا مسعى نوار وليد للاستبدال حاثا اياه بتقديم المزيد كون المباراة تشكل مفترق طريق بين المواصلة او التراجع لا قدر الله.
ومع بداية الشوط الثاني اجرى المدرب الارجنتيني تبديله الاول وانتظر عشرة دقائق اخرى ليضيف لاعبا اخر، فيما رد عليه رويض بالمحافظة على نسق متسق من الاداء من دون السير لمبتغيات المنافس.
وكرر الاسود سيناريو الشوط الاولى بتوالي الاهدارات من بين اقدام كرار ونوار ومحمد شهاب فيما تكفلت عارضة الحارس الارجنتيني برد احدى المحاولات لنوار وليد.
ومع تقدم الوقت ايقن المدرب الارجنتيني ان لافرصة له غير تصعيد الضغط صوب المرمى العراقي وتمكن من صناعة محاولتين جادتين للتسجيل لكن قدرة الحارس العراقي وتراص دفاعاته بقيادة وزير الدفاع علي فوزي ورئيس اركانه زيد خلف احبطت محاولات التسجيل تلك فيما استغلت كتيبة رويض تلك الطلعات الارجنتينية من جانب وطرد الحارس الاساسي واستبداله باحد زملائه لانتهاء التبديلات من جانب ثان فاقحم رويض البديل الناجح اشرف سعود وزميله احمد بدر ليستغل سعود الانهاك البدني للمنافس فانطلق بكرة من وسط الميدان عند الدقيقة 78 واصر على التوغل بها بمفرده ليسجل الهدف العراقي الثاني فيما كان اللاعب ذاته اهدر محاولة مشابه بنسخة كاربونية قبلها بدقائق ومثلها في الشوط الثاني لمبارتنا امام الاتراك.
وكان رويض اجرى تبديله الاخيرة باشراك المهاجم معتضد فايق في محاولة لاستغلال القوة البدنية له بالقياس للتعب الذي دب في ابدان المنافس.
ومضت الدقائق الاخيرة من هذا الشوط بمساع ارجنتينية ومصدات عراقية مدركة لاهمية المبارة ليرفع حكم المباراة رايته معلنا انتهاء المباراة بفوز عراقي مستحق ومفاجيء لابناء بلاد مارادونا بنتيجة (2-0).
وسيواجه منتخب العراق نظيره الالماني في المباراة الاخيرة صباح بعد غد الاثنين في لقاء حسم يراهن عليه المنتخبان حيث اختلطت اوراق المجموعة الى حد بعيد بعد ان تعادل منتخبا المانيا وتركيا من دون اهداف ليتصدر الالمان المجموعة باربعة نقاط وبفارق الاهداف عن رجال الاناضول فيما يليهما منتخب العراق ثالثا بفارق نقطة واحدة عن كليهما وتراجع الارجنتين ليتذيل القائمة من دون نقاط ويفقد فرصه في التأهل الى الدور الثاني.
وقال المدير الفني للمنتخب العراقي بانه سيسعى للفوز على المنتخب الالماني برغم قوة المنافس، مبينا انه لن يترك لاقدام الاخرين تحدد مصيره سيما وان منتخبه ليس لديه ما يخسره امام منتخبات كبيرة وعريقة كبطل العالم تركيا والمانيا بطلو اوربا وبطل اميركا الجنوبية، مشيرا في الوقت ذاته ان يأمل ان يحقق فوزه الثاني لينتقل للدور الثاني بعيدا عن حسابات المباراة الاخرى التي ستجمع تركيا بالارجنتين./انتهى/٩.ب.خ/
ابناء الرافدين يفاجئون التانغو الارجنتيني الكروي ويواجهون المانشافت الالماني الاثنين