سجلت تشكيلة شبيبة الساورة ليلة أول أمس، أول هزيمة لها خلال التربص الذي تقيمه بمركز « كهرماء» بمدينة الدار البيضاء المغربية, أمام « عميد» الأندية الجزائرية مولودية الجزائر , بنتيجة هدفين مقابل هدف واحد في مباراة كان مستواها الفني جيّدا على العموم , سيما و أنها شهدت تنافسا كبيرا بين الفريقين، خاصة في العشرون دقيقة الأخيرة من عمر هذه المواجهة , حيث حاول كل طرف إضافة الهدف الثاني لصالحه بعدما كانت النتيجة متعادلة بنتيجة هدف في كل شبكة. و استمتع الجميع بعشرين دقيقة من نار بما أن كلا الفريقين اعتمدا على اللعب المفتوح ما جعل الفرجة حاضرة في الدقائق الأخيرة لهذا اللقاء الودي .
الشبيبة بقوة وسايح يُفاجئ الجميع
و عرفت بداية هذه المباراة ريتما سريعا من كلا الجانبين و منافسة كبيرة للسيطرة على وسط الميدان من البداية, قبل أن يتمكن المهاجم سايح من مفاجأة الجميع و افتتاح باب التسجيل مُبكرا لصالح فريقه، بعد تلقيه كرة جميلة من متوسط الميدان عامري , حيث تمكن مهاجم الشبيبة من إسكان الكرة في شباك الحارس بوزيدي في الدقيقة الـثالثة على إثر قذفة قوية من بعد 20 مترا لم يحرك لها الحارس ساكنا وشاهد الكرة إلا و هي مستقرة في شباكه , وهو الهدف الذي أشعل المباراة منذ بدايتها .
لاعبو الشبيبة لم يعرفوا تسيير مرحلة ما بعد الهدف
الهدف الأول للشبيبة جعل لاعبي تشكيلة مولودية العاصمة يخرجون من قوقعتهم للرد على إصابة سايح و البحث عن تعديل النتيجة في أسرع وقت ممكن , و هو ما تحقق لهم بعد نجاح المهاجم جاليط بتعديل النتيجة في الدقيقة الثامنة، بعد عرقلة مُهاجم المولودية ياشير من طرف المدافع مباركي, حيث لم تعرف عناصر الشبيبة كيف تُسير المرحلة التي تلت الهدف الأول لصالحها و ارتكب المدافع الشاب مباركي خطأين متتالين على مرّة واحدة, الأولى عندما حاول الإحتفاظ بالكرة و تمكّن المهاجم ياشير من خطفها و الثانية بعرقلته داخل منطقة العمليات وهو الأمر الذي أغضب مدرب الشبيبة عمراني عبد القادر كثيرا.
أشبال عمراني لم يتأثروا كثيرا لهدف التعادل
رغم أن تشكيلة شبيبة الساورة لم تستطيع المُحافظة على هدف السبق الذي سجله المهاجم سايح في بداية المقابلة، بعد تمكّن المولودية من ترجيح الكفة و تعديل النتيجة بعد أقل من خمس دقائق عن هدف الشبيبة، إلا أنها لم تتأثر كثيرا بهذا السيناريو، حيث واصل أشبال عمراني اللعب بكل قوة و تمكنوا من الوقوف الند للند أمام تشكيلة ثرية بالأسماء و تمكنوا من صناعة عدة فرص أمام مرمى حارس المولودية بوزيد، تارة بمحاولة الدخول على الأطراف و تارة بمحاولة القذف من بعيد حيث كان بإمكان التشكيلة « الصحرواية » إضافة الهدف الثاني في العديد من المرات خاصة في الدقيقة الخامسة عشر و التي أتيحت فيها فرصة كبيرة للمهاجم بلخير الذي جانبت رأسيته مرمى الفريق المنافس بعد تلقيه لكرة جميلة من المهاجم سايح .
حارس المولودية يحرم بلجيلالي من هدف جميل
سيّطرت العناصر الساورية خلال العشر دقائق الأخيرة من عمر المرحلة الأولى، سيطرة خفيفة على مجريات اللعب، بفضل حسن انتشارها فوق المستطيل الأخضر و تحكمها الممتاز في الكرة وسعت جاهدة لإضافة الهدف الثاني لصالحها قبل نهاية الشوط الأول و كانت أقرب إلى تحقيق ذلك لولا تألق حارس المولودية بوزيدي في الدقيقة الـ 38 , عندما تمكن من صد مخالفة بلجيلالي حارما إياه من تسجيل إصابة جميلة بعدما كانت كرته متوجهة إلى الزاوية التسعين، مُنقذا مرماه من هدف محقق، لتنتهي المرحلة الأولى بنتيجة التعادل هدف مقابل هدف.
بلخير يُضيّع الثاني مع بداية المرحلة الثانية
بداية المرحلة الثانية لم تكون مُغايرة تماما عن المرحلة الأولى، ودخلتها عناصر الشبيبة بقوة كبيرة قصد إضافة الهدف الثاني، حيث جاءت أول مُحاولة خطيرة عن طريق « القطار « بلخير عبد النور الذي قام بسلسلة من المراوغات قبل أن يتمكن من الدخول إلى منطقة الـ 18 متر و يُسدد بكل قوة, إلا أنه فشل في التسجيل بعدما لامست كرته الشباك الصغيرة، و هي اللقطة التي ظن فيها الجميع بأنها هدف بما في ذلك الحكم المساعد الأول الذي حاول تنبيه حكم المباراة , الذي أعلن عن ضربة ستة أمتار بما أنه كان قريبا من الكرة و شاهد اللقطة من وضعية أحسن.
فرص شحيحة ولعب متكافئ
بعدها لم نُشاهد أشياء كثيرة من كلا الطرفين, حيث تمركز اللعب في وسط الميدان الذي شهد صراعات ثنائية حقيقية بين الفريقين، مع تسجيل بعد التدخلات الخشنة من قبل عناصر الشبيبة و المولودية معا وهو ما أجبر حكم هذه المواجهة على الإعلان عن عدة مخالفات في وسط الميدان، و هو ما جعل الشوط الثاني شحيحا من حيث الفرص، رغم بعض المحاولات التي قام بها مهاجمو الفريقان لكن دون تسجيل أي جديد إلى غاية العشرين الدقيقة الأخيرة و التي عرفت انتعاشا كبيرا من حيث اللعب والفرص المتاحة للجانبين .
المولودية تسجل الثاني بعد تهاون في خط الدفاع و تقضي على أحلام « الساورية »
في الوقت الذي كان ينتظر فيه الجميع انتهاء هذه المواجهة الودية بالتعادل الإيجابي هدف في كل شبكة, و بعد تهاون على مستوى خط دفاع الشبيبة, تمكن البديل غربي من مفاجأة الجميع بإضافته للهدف الثاني لمصلحة فريقه , بعد استغلاله توزيعة زميله يعلاوي خلف ظهر المدافعين و بُطئ الظهير الأيسر بكرادة في إبعاد الخطر على مرماه ليُسجل هدف ثمين منح به فوزا معنويا لفريقه, و لم يكن رد فعل الشبيبة كافيا لتعديل النتيجة من جديد لتتكبد التشكيلة « الصفراء » أول هزيمة لها خلال هذا التربص و الثاني لها في مجموع اللقاءات الودية بعد الهزيمة الأولى أمام نصر حسين داي بنفس النتيجة دائما .
تشكيلة شبيبة الساورة
بوصوف , طوبال ( بن محمد الد 76 ) , ترباح ( بكرادة الد 63 ) , مباركي عمر , صابوني , عامري ( ساعد الد 80 ) , بوسماحة ( برباري الد 63 ) , بلجيلالي ( حمزاوي الد 74 ) , سايح ( زاوي الد 74 ) , بلخير ( سلطاني الد 63 ) , أوودو ( مباركي س الد 63 ) .
المدرب : عمراني .
زرواطي يُفكر في برمجة مباراة مع فريق فرنسي كبير ببشار
يُفكر عضو مجلس الإدارة محمد زرواطي بجدّية كبيرة في برمجة مباراة كبيرة أمام فريق أوروبي كبير بملعب 20 أوت ببشار، حيث أكدت بعض المصادر المقربة من الرئيس السابق للشبيبة بأن « حميمو « يفكر في توجيه الدعوة لفريق أوروبي من العيار الثقيل قصد مواجهته نهاية الموسم المقبل , حيث يرغب رئيس وفد الشبيبة بالمغرب الالتقاء خلال الأيام المقبلة بأحد المناجرة الذي تربطه علاقة متينة بمسؤولي عدة فرق فرنسية و في مقدمتها أولمبيك مرسيليا و كذلك أولمبيك ليون , لدراسة إمكانية برمجة هذه المباراة الاستعراضية بالدرجة الأولى خلال الصائفة المقبلة على أقصى تقدير و هو الموضوع الذي سنعود إليه بالتفصيل في أعددنا القادمة .
قاسي سعيد يطلب خدمات بلجيلالي من جديد
استغل مناجير فريق مولودية العاصمة كمال قاسي سعيد المباراة الودية التي جمعت سهرة أول أمس، فريقه بشبيبة الساورة للجلوس على طاولة واحدة مع رئيس الوفد محمد زرواطي , للحديث حول إمكانية تنازل الشبيبة عن خدمات قائد الفريق بلجيلالي لفائدة الفريق العاصمي خلال سوق التحويلات الشتوية القادمة , و هو الاقتراح الذي يكون زرواطي قد رد عليه بعدم الموافقة, خاصة و أن الجميع يعلم بوزن اللاعب داخل تشكيلة عمراني , ما أرغم زرواطي على رفض عروض كبيرة للتنازل عن خدمات لاعبه للعديد من الأندية التي طلبت خدماته و من بينها فريق شباب قسنطينة الذين حاول خطف صانع ألعاب الشبيبة بمختلف الطرق.