SiKaRi عضو مميز
جـْنـسّيْ : مُسَاهَماتِي : 5157 مآلَـيْ : 10414 شّهـْرتـْي : 123 آنْضضْمآمـْي : 14/07/2013 ع ـ’ـمريْ : 21
| موضوع: 27 أبريل .. يوم بكاء كرة القدم رسميا نهاية عصر بارسا بيب ! السبت سبتمبر 14, 2013 5:15 pm | |
| في يوم 8 آيار من موسم 2008 إنطلقت سفينة تسمى [ بارسا بيب ] كناية للقبطان الذي يقودها منذ ذلك اليوم . . فقد وعد العالم بأسره أن يقود تلك السفينة بطريقة تختلف عن قيادة أي قبطان لسفينة أخرى وأنه سيجعل كل من يشاهدها يفخر بها وبمعاصرتها . . ومع مرور الزمن أوفى بتلك الوعود وتخطى العقبات التي تواجه تلك السفينة في المحيط فقد وصل للمحطات التي يحلم أي قبطان وأي سفينة بالوصول إليها . . بل تخطى تلك الأحلام ووصل لمنطقة " المستحيلات " وتخطاها . . فأصبح القبطان الأول في عالمه . . وبعد ان وصل لمحطة النهاية أعلن تخليه عن القيادة . . فتوقفت السفينة التي سميت بإسمه والآن حان الوقت لقيادة سفينة جديدة بقبطان آخر ، ذلك اليوم الذي ضحكت فيه كرة القدم كان يوم التعاقد مع " بيب غوارديولا " فمن المحزن أن ذلك اليوم مر مرور الكرام على العشاق ولكن ليس كذلك على كرة القدم فالمشاعر اختلفت وقتها ولكن الآن الحزن يخيم على العشاق وعلى كرة القدم ، قالها في أول أيامها وفي أول ساعاته قبل القيادة : [ لا أعدكم بالبطولات ولكن أعدكم بفريق تفخرون به ] وعد وأوفى . . قاد لاعبين كانوا يعرفون الفشل جيداً مع المدرب السابق . . عبقريته وروحه الكتالونية قادته لتسجيل تاريخ هو الاعظم في تاريخ المستديرة ، زرع العزيمة والإصرار والتمسك بالامل في عقلية كل لاعب يتدرب تحت قيادته . . عقلية الفوز كانت هائلة والروح العالية لا تختفي بتواجده ، عشقنا هذا الكيان الكتالوني قبل أن نشاهده ولكن ارتبطنا به ارتباطاً وثيقاً بعدما قدم المستحيل لهذا الكيان فهو من جعل برشلونة صاحب الأرقام القياسية والفريق الذي لا يقهر بسهولة وهو من جعل رابطة عشاقه الأعلى في العالم . . هو من جعلنا نفتخر ونعتز بإنتمائنا لهذا الكيان كما وعدنا فقد أوفى بوعوده لأنه رجل كألف . . فخرنا وإعتزازنا إزداد مع قدومه وكل ما نحلم به تحقق بوجوده . . هو شفرة الأحلام ورجل الميدان . . رحل وترك الكرة للزمان ، أسلوب لا يعشقه متابع كرة القدم . . أسلوب لم يظهر إلا حديثاً مع قدوم الجنرال . . هو من جعل أوروبا ترتجف قبل مواجهته وهو من جعل الخصوم يرتعدون عندما يسمعون إسمه . . وهو من جعلهم يصلون كثيراً من أجل الإنتصار أو التعادل أمامنا . . هو من جعل كبار أوروبا تتراجع للخلف لإستقبال عدد قليل من الأهداف ولكي لا تخرج بفضيحة . . قهرنا الريال على أرضه وخارج أرضه لمدة أربعة أعوام متتالية وأقصينا الميلان وكبار أوروبا من بطولتهم المفضلة . . وعرفنا كيف نرد ثأر الهزيمة من اليونايتد بعد موسم 2008 بإقصائهم من الاوروبية في نهائيين . . عرفنا الكثير مع هذا المدرب مع هذه الروح الكتالونية ، اللاعبين يتدربون والعشاق يترقبون . . خلال ساعات يذهبون للترفيه وإعطاء عائلاتهم حقوقهم الكاملة . . كانوا يعيشون إجازاتهم على أكمل وجه . . يستمتعون بوقتهم كما ينبغي إلا رجل واحد كان يعيش يومه من أجل برشلونة . . كل من عرف بيب غوارديولا كان يستغرب من شغفه الكبير بالعمل من أجل برشلونة والتعب من أجل هذا النادي . . فقد شعره وظهر الشيب خلال مواسم قليلة بسبب العناء والتعب والجهد الكبير من أجل برشلونة فقط . . كان يصرخ بأعلى صوته . . ويعاتب . . ويركل . . ويركض . . ويسهر . . ويفكر . . من أجل إسعادنا نحن عشاق برشلونة . . كم انا حزين على فراقه ! عرفنا وسمعنا عن ميلان ساكي وبارسا كرويف وغيرها من الأجيال الرائعة التي دونها كرة القدم في تاريخه . . ولكن بشهادة ساكي وبقية الخبراء والأساطير لا يوجد فريق عرفته كرة القدم كـ بارسا بيب . . حقق 13 لقب في 3 مواسم في ظرف زمني قياسي فقد كان صاحب الأرقام القياسية . . صاحب الأسلوب الأفضل والأروع في تاريخ المستديرة . . شفرة ذلك الجيل كان " بيب غوارديولا " والآن حان الوقت لنعاصر نهاية ذلك الجيل كما عاصرنا بدايته . . دوام الحال من المحال . . سنفكر وسنحلم بجيل آخر يضاهي هذا الجيل الخرافي الذي صنعه هذا الرجل الخرافي . . هو سر نجاح هذا الجيل الأعظم في تاريخ كرة القدم وبرحيله تم فك الشفرة لتعود الأمور كما كانت . أمور فنية وتكتيكية جديدة ابتكرها خلال مسيرته العظيمة . . فقد تعرفنا على أسلوب المهاجم الكاذب برفقة اللامركزية في الأداء . . تعرفنا على أمور عديدة لم يطبقها سوى مدرب واحد إسمه بيب غوارديولا . . قهر أكبر وأعرق المدربين في العالم . . وصل للقمة أكثر من مرة وحافظ عليها وتمسك بقيمه ومبادئه فهو يعتمد على فلسفة خاصة وسياسة عظيمة واجهت الكثير من الإنتقادات ولكن أصبحت أعظم فلسفة في عالم كرة القدم . . هو من رفع من قيمة لاماسيا فقد أخرج العديد من المواهب واعتمد عليها وحقق بها أبطال أوروبا والعالم وجعل من إسبانيا بطلة لكأس العالم 2010 . . أوروبا وإسبانيا وكتالونيا وكرة القدم استفادت كثيراً من هذا الرجل فقد ابتكر وفعل وجدد العديد من الأمور حتى صنع لنا الكرة الحديثة الممتعة التي تحقق الإنجازات ! أبداً ليست مدريد وحدها من ستكون سعيدة بهذه البطولة بل أوروبا والعالم . . في الوقت الحاضر وفي الماضي نجد برشلونة المرشح الأول في كل بطولة يشارك فيها والآخرون ضيوف شرف مهما كان عراقة ومكانة الخصم . . استنقص من خصومه عبر الميدان فقد اغتصب الريال على أرضه وخارج أرضه فقد قدم الدروس المتتالية لهم . . أوروبا كانت تحت قدميه فقد تعلمت قاعدة بوجوده وهي : [ إقصاء بيب غوارديولا يجعلك بطل أوروبا ] . . إما أن تقصيه من البطولة او سيكون عريسها . . هكذا جعل أوروبا تتحدث . . صنع المجد في سن مبكر وبقليل من الخبرة . . صنع المستحيل مما جعل خصومه يتعلمون منه ويحلمون به ولا يتمنون مواجهته ، صانع المجد ورجل المستحيل هو الجنرال هو المارشال . . هو مفخرة لكرة القدم فهو من اعطى وابتكر الكرة الحديثة الممتعة التي تنتهي بضحكة المنصة الذهبية . . فلذلك تفتخر به كرة القدم كما هم عشاق برشلونة وإسبانيا والعالم بأسره ، كان الدرع الذي يحمي اللاعبين في برشلونة . . أبعدهم عن حرب الإعلام وجعلهم أسياد الميدان بكرة جميلة ممتعة أذهلت عشاق هذا الزمان . . أعطى كل ذي حق حقه وانصف المواهب وساند الكبار ورفع من معنويات الصغار . . تحمل الضغوطات والتهجم والتشكيك من أجل هذا الكيان فحقق مراده وجعل من أحلامه حقيقة وواقع . . الشعار أصبح أعظم مما كان في السابق بوجوده فقد رفع من عدد بطولاتنا القارية والاوروبية والمحلية . . وجعل برشلونة الخصم الأعظم والعدو الازلي لأوروبا . . نجاحه يختلف عن أي نجاح فقد كان كالجبل الذي لا يهزه ريح . . فالقمة اعتاد عليها والعالم يحسده على صموده في مكانه . . "يحسودننا ويحلمون بقهرنا ويتمنون تقليدنا ويسعدون بتعثرنا " بعد قودم جنرال يدعى " بيب غوارديولا " ، كرة القدم تصرخ وتذرف الدموع وتقول " لماذا تركتني يا بيب " . . هو صانع المجد . . هو من أعطى وأنصف الكرة . . ضحك لها فضحكت له وأنصفته وجعلته الرقم واحد في عالم الكرة . . هي تُركل في المستديرة دون لذة ومتعة ولكن مع قدوم الجنرال أصبحت الكرة ذات مذاق خاص لا تُلعب إلا عندما نشاهد هذا الرجل على مقاعد البدلاء . . أمتعها وجلب العشاق معها فقالت له : شكراً لك يا بيب . . وحينما تركها صرخت قائلاً : " لماذا تركتني يا جنرال " ؟ . . الخسارة ليست لبرشلونة فحسب بل لإسبانيا ولأوروبا وللعالم أجمع . . كرة القدم هي من خسرت المدرب الأول في عالمها خسرت الرجل الذي أمتعها وأمتع كل من يشاهد كرة برشلونة . . هو من جعل العالم تقول كرة برشلونة تختلف عن أي كرة ، جعل العالم والخصوم يكرهون الدوريات والاندية الاخرى بسبب ما يقدمه برشلونة . . أذهل كل من يرى الكرة الجميلة الممتعة التي تقدم عبر الميدان . . [ كرة القدم ] خسرت بيب غوارديولا يوم 27 أبريل ، زرع الثقة والمحبة بين اللاعبين . . وجعلنا دائماً متفائلين وواثقين بقدرة وإمكانية فريقنا . . هو من كان يصفعنا عندما نشكك في قدراته وقدرات لاعبيه . . كان يحذرنا ويصفعنا ويقدم لنا الهدايا المتتالية فقد تعلمنا الكثير بوجوده فكان أستاذ ووالد متواضع ومخلص لأجل كيان يعيش من أجله . . كان وفياً لجعل من برشلونة هو الاعظم في العالم في الوقت الراهن . . هو من عرفنا معنى الهيبة والهيمنة . . هو من جعل للمستحيل معنى [ حينما نقول أنها مستحيلة يجلبها لمتحف النادي لنصور معها ] هكذا يفعل مع ما يراه الجمهور حُلم مستحيل تحقيقه . . هو من عرفنا معنى الوفاء والإخلاص فمن المستحيل أن نجد أستاذ كتالوني مثله . . تعلمنا أشياء عظيمة ستفيدنا في المستقبل . . شكراً لك بيب غوارديولا ، سنفتقد ضحكت . . ودموعك . . وركضتك . . ووقفتك . . وإيماءاتك . . وحركاتك . . سنفتقد عظمتك وهيبتك . . سنفتقد الكثير برحيلك . . جعلن لوجودنا وعشقنا معنى . . كنا نشعر بعشق كرة القدم وليس برشلونة فقط . . كنا نشعر بمكانة لم يتواجد بها مشجع لنادي آخر . . كنا فخورين بإنتمائنا لهذا الكيان وسنظل كذلك . . معنى العشق الحقيقي تعلمناه معك . . ورحيلك جرح عميق على قلب كل عاشق كتالوني في هذا الزمان ، لا أملك قلم جبار قادر على وصف ما فعله هذا الرجل بهذا النادي . . فقد صنع المجد وحطم الإعجاز وحقق الإنجاز وأسقط المستحيل . . قلمي جريح بفقدان رجل خدم هذا النادي لسنوات . . كما هو جريح من فقدان رونالدينهو سابقاً وبعض الاساطير الذين عاصرتهم . . رحيل الأساتذة أسوء خبر من الممكن أن يعيشه الإنسان . . يوم 27 أبريل سيكون إحدى أسوء الأيام الكروية التي عشتها في حياتي . . فلن أنسى يوم قدومه ويوم رحيله . . لم أبكي وحدي ولن تبكي الشعوب وحدها فمن المؤكد أن كرة القدم تبكي وحزينة على فراق الجنرال . . لم أشعر بكارثة كروية بعد فقدان الألقاب في ظرف زمني قصير بقدر شعوري بحزن كبير وجرح عميق من فقدان الرجل الذي جعل للبطولات مذاق ومعنى آخر . . لا يمكن أن أعبث بتاريخه فهو من وصف عظمة برشلونة للعالم بأسره . . وحان الوقت لأردد وأقول بأعلى صوت وبدموع الحزن " شكراً من القلب يا بيب على كل ما قدمته لبرشلونة وسنكون أوفياء من عظمة أمثالك يا مارشال " شكراً يا بيب . . لن ننسى ما فعلته . . فالتاريخ يشهد لك . . شكراً من القلب يا جنرال . " لا أعدكم بالبطولات لكن أعدكم بفريق تفخرون به " أوفيت بوعدك . . وفعلت ما قاله الناس أنك ستعجز عن فعله ورحلت عن عالمنا وأنت تملك جائزة " الأفضل في العالم " ! " شفت السعادة يوم عيني شافتك . . أسعدتني الله دايم يسعدك " شكراً من القلب يا جنرال ! | |
|
SiKaRi عضو مميز
جـْنـسّيْ : مُسَاهَماتِي : 5157 مآلَـيْ : 10414 شّهـْرتـْي : 123 آنْضضْمآمـْي : 14/07/2013 ع ـ’ـمريْ : 21
| موضوع: رد: 27 أبريل .. يوم بكاء كرة القدم رسميا نهاية عصر بارسا بيب ! السبت سبتمبر 21, 2013 2:58 pm | |
| | |
|