فاز روما على لاتسيو بهدفين نظيفين في المباراة التي أقيمت بينهما مساء الأحد في الملعب الأوليمبي بروما في المرحلة الرابعة للدوري الإيطالي لكرة القدم، الكالتشيو.
أحرز بالزاريتي الهدف الأول في الدقيقة 63، وأضاف لياييتش الهدف الثاني من ركلة جزاء في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع للشوط الثاني.
ارتفع رصيد روما إلى 12 نقطة من 4 مباريات، ليتصدر المسابقة مؤقتا انتظارا لقمة ميلان ونابولي مساء اليوم، في حين تجمد رصيد لاتسيو عند 6 نقاط.
المباراة كانت متباينة في أحداثها، الشوط الأول كان مملا إلى أقصى درجة، وخلا تماما من الإثارة والفرص من الفريقين، في حين تغير الوضع تماما في الشوط الثاني، وقدّم روما عرضا جيدا وأضاع أكثر من فرصة حتى جاء الفرج عن طريق بالزاريتي، في حين اختفى لاتسيو هجوميا ولم يكن له خطورة على المرمى باستثناء فرصة واحدة لكلوزه.
خاض لاتسيو المباراة في حضور متواضع لجماهيره في الملعب الأوليمبي بروما، بعكس جماهير روما التي ملأت المدرّج المخصص لها، حيث قرر قطاع كبير من مشجعي "السماوي" مقاطعة مباريات فريقهم احتجاجا على الإدارة التي لم تدعم صفوف الفريق بصفقات كبيرة خلال فترة الانتقالات الصيفية.
اعتمد روما على طريقة 4-3-3 وهي طريقة هجومية بحتة، بوجود مثلث هجومي بقيادة المخضرم توتي والإيفواري جيرفينيو واليساندرو فلورينزي، في حين لعب لاتسيو بطريقة 4-5-1، معتمدا على كثافة كبيرة في منطقة المناورات، واللعب بمهاجم وحيد هو الألماني ميروسلاف كلوزه.
الحرص الشديد، الذي وصل إلى درجة مبالغ فيها، كان عنوانا للشوط الأول من المباراة الساخنة إسميا فقط بوصفها دربي العاصمة الإيطالية، الفرص نادرة إن لم تكن معدومة، فقد فرض المدافعون كلمتهم، وتصدّوا بنجاح كبير للمحاولات المتواضعة لهجوم الفريقين الكبيرين، ولولا جماهير روما التي لم تتوقف عن الهتاف لفريقها لتحوّلت المباراة إلى ما يشبه "التقسيمة".
الفرصة الأولى في الدقيقة 31 لذئاب روما كانت من ركلة حرة مباشرة لعبها توتي على رأس جيرفينيو ولكن الإيفواري لعب الكرة بمنتهى الاستهتار خارج المرمى وهو داخل الست ياردات.
نال دي روسي وفلورينزي لاعبي روما إنذارين للخشونة في الدقيقتين 36 و41، ويستمر إيقاع اللعب دون جديد.
بدأ الشوط الثاني بإنذار للاعب لاتسيو لوليتش للخشونة مع توتي، وإنذار آخر للاعب روما مايكون، ومن كرة خطيرة كاد لاتسيو يسجل بالنيران الصديقة عن طريق مدافع روما ليناردو كاستان ولكن عارضة الذئاب أنقذت الموقف.
ارتفعت حرارة المباراة نسبيا، ولعب البديل لياييتش عرضية خطيرة شتتها دفاع لاتسيو، تبعها دي روسي برأسية أخطأت المرمى بقليل في الدقيقة 53. وأهدر كلوزه هدفا لا يضيع من عرضية لوليتش ولكن الألماني المخضرم لعب الكرة خارج المرمى وهو داخل الست ياردات في الدقيقة 55.
الدقيقة 63 شهدت قمة الإثارة، فرصة خطيرة لروما عن طريق بالزاريتي الذي سدد صاروخا في القائم، لتعود الهجمة مرة أخرى للأمير توتي الذي لعب عرضية قابلها بالزاريتي أيضا بصاروخ في المرمى معلنا تقدم الذئاب.
ارتدى ماركيتي قفّاز الإجادة وأنقذ فريقه من هدف ثان عن طريق رأسية دي روسي في الدقيقة 72، وتضاعفت متاعب لاتسيو بعد طرد دياز لحصوله على الإنذار الثاني في الدقيقة 81 للخشونة مع توتي.
أنقذ ماركيتي كرة قوية من لياليتش، وحاول لاتسيو العودة مرة أخرى، ولكن دفاع روما بقيادة المغربي بن عطيه وكاستان وسيسيناندو أجهض الهجمات القليلة لروما الذي كاد يعزز فوزه بهدف للبديل بوريللو، وفي الدقيقة الأخيرة من الوقت بدل الضائع أحرز ليايتش الهدف الثاني من ركلة جزاء