أنماط المعلمين في المدرسة
إن أنماط السلوك التي تقابل مدير المدرسة من المعلمين عديدة ومتشعبة وعليه ان يدرس كل نمط منها باعتباره قائداًَ تربوياً يتعامل معها باسلوب خاص يتناسب مع مكوناتها حتي يكتسب ثقتها ... ويستطيع تسيير العمل في جو تربوي هادف ومن تلك الانماط التي تقابل مدير المدرسة من المعلمين على سبيل المثال لا الحصر : -
* المعلم كبير السن :-
تزخر المدارس بهذا النوع من المعلمين الذين يمتازون بكبر سنهم وخبرتهم الطويلة وهولاء المعلمين كثيراً ما اعتدوا بشخصياتهم لكبر سنهم وخبرتهم وكثيراً ما ابدوا التذمر والمرارة لعدم تقدير المجتمع لهم وعدم اكتراث زملائهم من صغار السن بهم ، وقد يزيد تذمر بعضهم اذا لاحظوا ان رئيسهم اصغر منهم سناً او أعطى زملائهم ميزات عنهم ممن يصغرونهم كنقص الحصص وتنظيم الجداول والاشراف بالمدرسة وماإلى ذلك ....
لذا يجب على مدير المدرسة ان يوليهم الاهتمام اللائق بهم لكبر سنهم من ناحية ولخبرتهم الطويلة في المجال التربوي من ناحية ثانية ، فعليه ان يراعي تنظيم جداولهم واختيار حصص الراحة لهم بما يتناسب مع سنهم وان يشعرهم باستمرار بأنهم شركاء معه في التصرف بدلاً من معاملتهم كمرؤسين بحيث يشعر كل منهم انه مستشار في الامور الصعبة......
كما ان مدير المدرسة يجب عليه ان يصوب عمل هذا النوع من المعلمين على انفراد كلما امكن ذلك ويحتفظ لهم بجانب خاص في التعامل الانساني كانتهاز الفرص المناسبة لسؤالهم عن احوالهم واحوال اسرهم وابنائهم.
* المعلم المتذمر :-
يوجد احياناً في كل مدرسة فئة من المعلمين دائمي التذمر من كل شيء في العمل وخارجه ...
لذا فان مدير المدرسة الناجح هو الذي يسعى الى معرفة سبب التذمر لانه قد يكون قائماً على الظن السيء اوسوء الفهم اوالفشل فاذا عرف السبب امكن التوصل الى الحل الامثل لازالة هذا التذمر .
* المعلم العنيد :-
وهذا النوع من المعلمين غالباً لديهم مواطن قوة يعتزون بها او يشعرون انهم اكفأ من غيرهم او اكثر فهماً ودارية .....
لذا على مدير المدرسة ان يعتبر هذا المعلم صاحب رأي له وجهة نظر خاصة قد تكون وجيهة في رأيه على الاقل ... وعناده لايعتبر سوءاً كله ، وعلى مدير المدرسة ايضاً ان يجعل حسن النية متوفراً لديه بقدر الاستطاعه ويحاول ان يناقشه بموضوعيه وتعقل وان يكتشف مواطن الفهم لديه والاسباب الداعية الى عناده ، فقد تكون لحبه في الظهور او الاعتداد بالنفس او الجهل في التعامل او الانظمة اوعدم الاقتناع بما هو فيه من عمل او خلافه .
* المعلم القلق المهموم :-
ان القلق والهم لهما آثار سيئة على نفسية الانسان وعلى عمله وعطائه وتعامله مع الاخرين ... وقد يكون القلق اوالهم عارضا بسبب مشكلة معينة يزول بزوالها وقد يكون دائماً وهذه هي المشكلة التي تؤثر على العطاء وتجعل من نفسية المعلم وتعامله جحيماً لايطاق...
لذا في هذه الحالة ليس بمقدور مدير المدرسة في كثير منها ازالة الاسباب ومحو آثار القلق والهم لان ذلك خارج عن ارادته ومقدرته ولكنه يستطيع التخفيف من وطأة ذلك .... وفي كثير من الاحيان قد يكون شعور مدير المدرسة نحو ذلك المعلم واحساس المعلم بذلك الشعور عاملاً اساسياً من عوامل التخفيف .
* المعلم شديد الحساسية
وهو المعلم الذي يتأثر لاتفه الاسباب فيثير الشكوك والمشاكل العسيرة حول ادنى تصرف او سؤال او موقف يرى انه قد مس شعوره او حط من مكانته او هز كيانه....
لذا ليس من شك في ان مدير المدرسة في تعامله مع هذا النوع ومواجهته يتطلب الكثير من الحديث اللبق الودي الهاديء للتغلب على الحساسية المفرطة
* المعلم المغرور
وهذا نوع من المعلمين مما قد يصادفه مدير المدرسة ... والغرور ينتج إما عن محاولة لتغطية الجهل او الخوف او المبالغة في ثقة المعلم في قدرته وعلمه....
لذا يستطيع مدير المدرسة ان يدرس اسباب الغرور ويواجه هذا المعلم على انفراد بعد ان يكشف له كل الاوراق ، بمعنى ان يواجهه بمختلف المواقف التي غالط فيها او اخطأ ويوضح له ان المظهرية لافائدة منها....
كل هذا يوضحه مدير المدرسة بطريقة لبقة تحفظ للمعلم المغرور كيانه امام نفسه على الاقل وتوضح له خطأه اوجهله حتى يقر بواقعه
* المعلم المبدع :-
ويعني الابداع هنا بروز المعلم وتألقه في مجال او اكثر من مجالات العمل التربوي بالمدرسة ....
وهذا النوع من المعلمين ثروة للمدرسة من الواجب على مدير المدرسة ان يرعاها ويشجعها ويبرز ذلك التألق في كل مناسبة
* المعلم الغير المتعاون
هو الذي يقوم بعمله كمعلم في الحصة بحيث يحضر دروسه ويحافظ على الدوام ويقوم بمهمته التربوية داخل الفصل فقط ولكنه لايشارك المدرسة في مناسباتها المختلفه وليست لديه ابداعات اومجال يتألق فيه مع قدرته على البذل والعطاء والبروز ولكنه يقف موقفاً سلبياً من النشاط في المدرسة او المشاركة في اعمالها ومناسباتها.....
وهذا النوع من المعلمين يجب على مدير المدرسة ان يقدره لجهده في الفصل ويحاول البحث عن اسباب عدم مشاركته لزملائه واقتصار نشاطه على الحصة .. فقد يكون الباعث على سلوكه هذا الخوف من الفشل اما الاخرين اوتذمره من سلوكيات معينه قد فهمها خطأ اوقد تكون لديه فلسفات معينه
م / ن