الدكتور عثمان قدري مكانسي
قـلبي بـحب الـخير يحيا ، يرتع * ولآي ربــي خـاشعاً يـتسمّعُ
يـرجوه أن يرعاه في دنيا السنا * وإلـيه يـمضي مـخبتاً يتضرّعُ
يـجد الـحياة بـذكره لـبّ الهنا * ويـرى جـمال الكون إذما يخشعُ
فـي الذكر ترتاح النفوس وتنجلي * عـني الـهموم وكنت منها أجرعُ
بالذكر ينأى المرء عن وهد الهوى * وثـيابه طـهرُ الـعفاف الأنصعُ
أرنـو إلـى الأمـل الجميل بهمة * لـلحق تـسعى والـفضيلة تنزعُ
لا الـخود تسبيني ولا طيف سرى * لـكنْ فـؤادي بـالمهيمن مولعٌ
حـب الإله سرى بروحي فارتوت * فـإذا ثـمار الـود فـيهِ تـونعُ
وإذا الـحـياة حـديـقة ريـانة * وأخـوّة الإيـمان نـسغ مـبدعٌ
وتـميس فـي دنيا الجمال هنية * يـعلو بـها نـور الهدى ويُمتعُ
فـي الله حـب إن تـنامى دِفـئه * زكـت المشاعر فهي نور يسطعُ
والـحب فـي ذات الإلـه دوامه * بـدوامه ، جـلّ الإلـه الأرفـعُ
يـحيا الـودادُ بـفضله مـتمكناً * يـبني التراحمَ في القلوب ويجمعُ
فـإذا الـتلاقي بينهم أنس سرى * يـروي النفوس وتشتهيه الأضلُعُ
وإذا الأواصـر كالغصون تشابكاً * ظـلّ ظـليلٌ ، قـد زهته الأفرُعُ
*****
مـن كـان حـقاً في الإله لقاؤهُ * فـبه الـحبيب المصطفى يتشفعُ
ولـه الـسعادة في الحياة رضيةً * ومـكانه صـدر الـجنان الأوسعُ