كشفت تقارير إعلامية إسبانية أن الاستثمارات القطرية في برشلونة أصبحت مهددة بالفشل
وذلك بعد رحيل الرئيس السابق ساندرو روسيل، الذي كان يمثل يدهم اليمنى في النادي الكتالوني منذ انتخابه سنة 2010 خلفا لـ خوان لابورتا، كما كان سبب رئيسيا في وضع أول علامة تجارية على قميص البلاوغرانا منذ نشأته سنة 1899، وهو ما لم تتقبله المعارضة واعتبرته مساسا بسمعة النادي الذي لم يلطخ قميصه بالإشهار منذ تأسيسه، وحسب ما ذكرته قناة "لاسيكستا" الإسبانية في تقريرها، فإن غياب السند الأول للقطريين في برشلونة أصبح يهدد استثماراتهم السخية، خاصة في ظل العودة القوية المرتقبة للمعارضة بداية من الموسم المقبل.
استثمروا أكثر من 260 مليون أورو خلال 5 سنوات
وفي ظل هذه الوضعية الصعبة التي تهدد المصالح القطرية في برشلونة، أردنا تسليط الضوء على الأرقام الحقيقية لاستثمارات القطريين في النادي الكتالوني، والتي تعدت عتبة 260 مليون أورو في ظرف 5 سنوات فقط، وكانت البداية مع العقد الذي وقع مع قطر للاستثمار سنة 2011، والذي بلغت قيمته 166 مليون أورو سنويا على امتداد 5 سنوات، قبل أن يأتي الدور على العقد الجديد الذي وقع مع الخطوط الجوية القطرية، والذي بلغت قيمته المالية 100 مليون أورو في ظرف ثلاث سنوات، وشرع في تطبيقه بداية الموسم الحالي برسم شعار الشركة على القميص.
إدارة بارتوميو لن تضمن لهم الاستمرار بعد 2016
إن تخوفات القطريين تتعلق بالدرجة الأولى بمرحلة ما بعد عام 2016، لأن هذه الاستثمارات موثقة حاليا في عقود رسمية لا يمكن لأي كان أن يتلاعب بها أو يسعى لفسخها مهما كانت الظروف، وهي عقود قانونية رسمية أبرمت بعد موافقة أعضاء الجمعية العامة للنادي حينها، لكن لا يمكن لمجلس الإدارة الحالي بقيادة جوزيب ماريا بارتوميو أن يضمن للقطريين الاستمرار إلى ما بعد سنة 2016، لأنهم مطالبون حينها بتجديد عقدهم مع النادي، والمختصون في هذا المجال يقولون أن القطريين لن يجنوا الأرباح التي كانوا يخططون لها إذا لم يتمكنوا من تمديد عقدهم لسنوات أخرى.
قدوم لابورتا المرتقب سيعجل برحيلهم عن النادي الكتالوني
وبالحديث عن مستقبل رئاسة النادي، لا يجب أن نغفل عن نقطة مهمة وهي العودة القوية المرتقبة للمعارضة بقيادة الرئيس السابق خوان لابورتا، والذي كشفت آخر التقارير أنه شرع في التخطيط منذ الآن لاستلام رئاسة النادي من جديد، سواء كان ذلك في الانتخابات المسبقة التي يريد إجراءها، أو من خلال الجمعية العامة العادية سنة 2016، لكن ما يهم القطريين هو أن عودة لابورتا إلى سدة الحكم ستعجل برحيلهم عن برشلونة من الباب الضيق، لأنه يعتبر من أشد المعارضين لتواجدهم، ولن يتوانى لحظة في طردهم من الفريق.
النادي قد يعاني من أزمة مالية إذا سحبت استثمارات القطريين
وحسب نفس التقرير الذي أعدته "لاسيكستا"، فإن المعطيات الحالية للنادي لا تصب في صالح لابورتا مستقبلا، وقد يعاني النادي من ضائقة مالية لا يحمد عقباها إذا فكر الرئيس المقبل التخلي عن استثمارات القطريين، إذ أصبح الفريق يعتمد بصفة كلية على هذه الأموال لتسيير شؤونه، خاصة أنه تمت المصادقة مؤخرا على مشروع تجديد ملعب "كامب نو"، والذي سيكلف خزينة النادي أزيد من 600 مليون أورو، وهو ما لن يتحقق أبدا بانسحاب القطريين، لأنهم يعتبرون دعامته الأساسية.