يعد طرد السموم من الجسم أمرًا ضروريًّا في العصر الحديث الذي نعيشه، والذي يتسم بالتطور التكنولوجي وانتشار المواد الملوثة المركبة. فنحن لا نستطيع تجنب وابل الملوثات الكيماوية والكهربية التي تحيط بنا، الأمر الذي يجعلنا في حاجة لجعل نسبة السموم الموجودة في أجسامنا أقل من النسبة التي تؤدى لظهور الأعراض المصاحبة لها؛ فقد يكون تراكم السموم كارثة صحية، وقد يؤدى للإصابة بالعديد من الأمراض كالتهاب المفاصل وأمراض القلب والسرطان ومرض باركنسون وأعراض الإجهاد المزمن، على سبيل المثال لا الحصر. ويكمن السر في الحد من السموم التي نتعرض لها في اتباع برنامج فعال يعمل على طرد السموم من الجسم. وعند التحدث عن طرد السموم من الجسم، لا يجب أن نغفل أكبر عضو يعمل على طرد السموم من الجسم، وهو الجلد؛ حيث يعمل الجلد على طرد السموم عن طريق إفراز العرق. وتعمل هذه الطريقة الفعالة جنبًا إلى جنب مع الكبد، الأمر الذي يسمح للجسم بالتخلص من كمية أكبر من السموم.
وقد ظهر شكل جديد من العلاج عن طريق إفراز العرق في أستراليا بعدما ثبت نجاحه في أوروبا واليابان والولايات المتحدة الأمريكية. فقد تم تصميم كابينة تعمل بالأشعة تحت الحمراء تعمل على تدفئة الشخص الموجود بدخلها بالهواء الدافئ. والميزة في هذا الهواء أنه يكون دافئًا وجـافًّا، على العكس من حمامات البخار التقليدية التي يكون الهواء فيها ساخنًا للغاية. وتعد حمامات البخار “الذكية” تلك مريحة، خاصة لمرضى القلب من ذوي المراحل المتأخرة.
تاريخ تطورها
من المعروف أن المعالجة بالبخار عن طريق إفراز العرق طريقة فعالة لتخفيف حدة المرض والتمتع بصحة جيدة وذلك منذ زمن بعيد. وقد تطورت تطبيقات أساليب المعالجة بالبخار في العديد من الثقافات، وعلى الرغم من التقدم الكبير الذي حققه المجال الطبي عبر مئات السنين، فإن حمامات البخار لا تزال قادرة على إبهارنا بنتائجها المذهلة. وقد عرف الهنود الحمر حمامات البخار، كما أن الطب الصيني الشعبي يشجع على تناول الأعشاب وأخذ حمامات البخار. وفى السويد وتركيا توجد حمامات البخار ويستمتع السكان بها نظرًا لفوائدها الصحية. ولا تضر حمامات البخار سوى المرضى ومرضى القلب ذوي الحالات المتأخرة؛ حيث تسبب لهم الحرارة الشديدة نتيجة عكسية. لذلك فإن فكرة التمتع بمزايا حمامات البخار أمر غير قابل للنقاش بالنسبة لهؤلاء المرضى. وللأسف لا يستطيع هؤلاء المرضى الاستفادة من حمامات البخار تلك. لذلك فإن كبائن حمامات البخار التي تعمل بالأشعة تحت الحمراء حل جيد في علاج مثل هذه الحالات.
كيف تعمل
تعد الأشعة تحت الحمراء مأمونة وطبيعية؛ فهي جزء طبيعي من أشعة الشمس. وعلى العكس من الأشعة فوق البنفسجية المضرة التي تتسبب في حرق الجلد، تستخدم الأشعة تحت الحمراء في برنامج وكالة الفضاء ناسا لمساعدة رواد الفضاء على الحفاظ على لياقة القلب والأوعية الدموية لديهم، وحتى في تدفئة الأطفال المبتسرين في حضاناتهم. ونحن نشعر بآثار الأشعة تحت الحمراء من إحساس الدفء الذي نشعر به من الشمس في أيام الشتاء.
تستخدم هذه التقنية الذكية الأشعة تحت الحمراء لتدفئة الجسم من الداخل (فهي تتغلغل لعمق 6 سنتيمترات تحت سطح الجلد) وذلك لإفراز كمية كبيرة من العرق (أكبر من العرق الذي يخرج بفعل حمامات البخار التقليدية بمقدار 2-3 مرات، الأمر الذي يخرج كمية أكبر من السموم). وتكون درجة الحرارة مناسبة؛ فهي من 40-50 درجة مئوية.
الفوائد
نتوقع الكثير من المزايا من استخدام هذه التقنية التي تعمل بالأشعة تحت الحمراء بشكل منتظم، ومنها:
طرد السموم من الجسم بأمان وفاعلية
العديد من السموم والمعادن الثقيلة الموجودة اليوم يصعب إزالتها من الجسم. وهي توجد في طبقات الدهون التي توجد تحت سطح الجلد. وتساعدنا هذه التقنية على إفراز العرق وإخراج السموم الموجودة في الجسم عن طريق الجلد، بل وإخراج المعادن الثقيلة كالزئبق والرصاص.
تجديد حيوية الجسم وإراحة الذهن
نحن نشعر بالاسترخاء وتجديد الحيوية والنشاط عند إفراز الجسم هرمون الإندورفين الذي يعرف بهرمون السعادة. وقد ربطت الأبحاث بين إفراز هذا الهرمون وتقوية الجهاز المناعي والتخلص من الآلام والحد من الضغوط وإبطاء عملية الشيخوخة.
التخلص من الدهون الموجودة تحت سطح الجلد
أثبتت الأبحاث أن الدهون التي توجد تحت سطح الجلد تصبح قابلة للذوبان في الماء عند درجة حرارة 43 درجة مئوية. وتتكون هذه المادة ـــ التي تشبه الجل ـــ من دهون وماء وفضلات يمكن التخلص منها عند إفراز العرق. وتتحسن النتائج إلى حد كبير عند القيام بذلك جنبًا إلى جنب مع تدليك الجسم واتباع نظام غذائي صحي.
تحسين حيوية الجلد
توضح الأبحاث أن التعرض للأشعة تحت الحمراء يدعم الطاقة التي تخرجها الخلايا، ويحسن هذا بدوره مظهر الجلد وقيامه بوظائفه. وتقول “ليزلى كينتون”، في كتابها الذي حقق أعلى نسبة مبيعات Skin Revolution: “الطبيعة أكثر المصادر فاعلية في تخليص الجسم من السموم، كما أنها طريقة فعالة وممتعة للاستشفاء وتجديد طاقة وحيوية الجلد”.
تساعد على التحكم في الوزن
تعمل الأشعة تحت الحمراء على تعزيز عملية حرق الدهون والتخلص من السموم أليفة الشحم المخزنة في الخلايا الدهنية التي توجد في الجسم. فبمجرد التخلص من هذه الملوثات يصبح فقد الوزن أمرًا أسهل، وباستخدام هذه التقنية يصبح من الممكن حرق 600 سعر حراري في جلسة واحدة لا تستغرق أكثر من 30 دقيقة.
ما نبحث عنه
في أستراليا، تبدأ تقنية الحصول على حمامات البخار بالأشعة تحت الحمراء في الانتشار في العيادات الطبية والمراكز الصحية، لذلك فإن أكثر الطرق اقتصادًا في استخدام هذه التقنية في العلاج هي شراء كابينة ووضعها في منزلك. فقد كتب الدكتور “روجرز” في كتاب Detoxify or Die ، قائلا: “كنت أتردد في أن أطلب من المريض شراء هذه الكابينة ووضعها في منزله؛ فقد كنت أبحث عن طرق معالجة طبيعية وغير مكلفة ولا تعتمد على تقنيات حديثة! ولكن عند التفكير في تكلفة علاج بعض الأمراض ـــ مثـل متلازمة الإجهاد المزمن وأمراض القلب والحساسية للمواد الكيماوية وآلام وتصلب المفاصل والعضلات والصداع النصفي ومرض الزهايمر والسرطان وغيره من الأمراض التي تسببها السموم الكيماوية التي تحيط بنا ـــ نجد أن كبائن حمامات البخار أرخص بكثير. لنواجه الأمر: تتطلب نسبة التلوث الناتجة عن التكنولوجيا الحديثة حلولًا تكنولوجية حديثة أيضًا”. ومن المهم، عند استخدام حمامات البخار لأسباب صحية، التأكد من أن المادة المصنوع منها الكابينة لا تسبب حساسية كالمصنوعة من شجر الصنوبر أو شجر الحور.
إن صندوق طرد السموم من الجسم ـــ الذي يعتمد على تكنولوجيا الكبائن التي تعمل بالأشعة تحت الحمراء، والذي صممته الشركة الأسترالية “هاى تيك هيلث” ـــ مناسب تمــاما، وينصــح بهــذا المنـتج العــديد مــن الأطباء والمختصين. وهو مصنع من خشب الصنوبر الروسي وصمغ لا ينتج عنه أي مواد سامة. وهو يحتوي على نوع من أجود أنواع الخزف في هذه الكابينة لتحقيق أقصى استفادة من الأشعة تحت الحمراء. وهناك خمسة أشكال منها تختلف في حجمها، فمنها ما يتسع لشخص واحد وحتى أربعة أشخاص. ويحتوي صندوق طرد السموم على كافة سبل الراحة والرفاهية كمشغل الأقراص المدمجة وسبل تنقية الهواء والتخلص من الروائح وسبل التحكم الخارجية والداخلية.
إن المعالجة بالبخار وسيلة آمنة ومريحة وفعالة وفى متناول الجميع، ونحن في حاجة لاستخدامها في حياتنا اليومية للتغلب على الآثار بعيدة المدى للسموم الموجودة في البيئة الحديثة، والتي لا يمكن لأي إنسان تجنبها أبدًا. فنتائجها مؤكدة في التخلص من المعادن الثقيلة والسموم وفى تحسين حيوية الجلد والتحكم في الوزن والتمتع بصحة جيدة؛ وهو ما جعل هذه التكنولوجيا الحديثة نسبيًّا أداة ضرورية للتمتع والحفاظ على صحة جيدة. إذا كنت ترغب في التمتع بصحة جيدة، احرص على الحصول على حمامات البخار بالأشعة تحت الحمراء بشكل منتظم وإدراجه ضمن برنامجك للتخلص من السموم.