الشعور بالسعادة والرضا له تاثير كبير جدا على الثقه بالنفس، ويعتبر الشعور بالسعادة والرضا عن النفس فى كل ما يفعله الانسان فيما حوله يؤدى ذلك الى التمتع الثقه بالنفس فى جميع تعاملات الحياه ،فكلا منا يحاول ايجاد السعادة بطريقه مختلفه ولكن الثقه بالنفس تعتبر هى النتيجه الوحيدة للشعور بالرضا عن ما حولنا ، ، والثقة بالنفس تكتسب وتتبلور وتتطور بالشخصية من خلال تحويل الافكار السلبية الى افكار ايجابيه بالسعى الى التعرف على القدرات الايجابية التى تساهم فى تحقيق الاهداف و النجاح فى حياتك .
أمر واحد يجمع عليه خبراء علم النفس والاجتماع وهي أن السعادة ليست في جني المال بل في فك لغز قوة الثقة بالنفس والقناعة مما تمليه علينا إرادتنا بعيداً عن تدخلات الآخرين في قراراتنا ومصائرنا بل علينا أن نتسلح دائماً بالثقة العالية بالنفس إذا ما أردنا أن نحصد الراحة والنجاح، حيث اننا من الطبيعي أن نواجه فى حياتنا بالعديد من المشاكل وفى أوقات كثيرة نشعر بهابالتعاسة وعدم الرضا وقلة الثقة بالنفس ولكن هذا الاستياء قد يكون إشارة إيجابية علي أن شيئاً ما يجب أن يتغير في حياتك.
تعزيز ثقتك بنفسك ليس بالأمر المعقد فعليك أولاً أن تتعرفي علي مواطن قوتك وحاولي الإجابة علي سؤال مهم ألا وهو "هل تعرفين ماذا تريدين" فهذا السؤال ليس سهلاً كما يبدو فالمرأة عادة ما تنشغل بمحاولة القيام بكل المهام والحصول علي كل ما يمكنها الحصول عليه مما يفقدها التبصر بكينونتها وماذا تريد من الحياة
تقدير الذات يعنى به مقدار الصورة التي ينظر فيها الإنسان إلى نفسه، هل هي عالية أم منخفضة،تقدير الذات مهم جدا من حيث أنه هو البوابة لكل أنواع النجاح الأخرى المنشودة.فمهما تعلم الشخص طرق النجاح وتطوير الذات، فإذا كان تقديره لذاته وتقييمه لها ضعيفا فلن ينجح في الأخذ بأي من تلك الطرق للنجاح، لأنه يرى نفسه غير قادر وغير أهل وغير مستحق لذلك النجاح.
و تقدير الذات لا يولد مع الإنسان، بل هو مكتسب من تجاربه في الحياة وطريقة مثل الثقة بالنفس التى تعتبر صفه مكتسبه من المواقف الحياتيةالمختلفة ورد فعله تجاه التحديات والمشكلات في حياته. وسن الطفولة هام جدا لأنه يشكل نظرة الطفل لنفسه، فوجب التعامل مع الأطفال بكل الحب والتشجيع، وتكليفهم بمهمات يستطيعون إنجازها فتكسبهم تقديرا وثقة في أنفسهم، وكذلك المراهقين.
وهناك علامات تظهر على الشخص ذو التقدير المنخفض للذات، منها الانطوائية، الخوف من التحدث على الملاء، إتعاب النفس في إرضاء الآخرين لتجنب سماع النقد منهم، بل إن العنف والعدوانية وعدم تقبل النقد هي صور من ضعف تقدير الذات، لأنها عملية هروب من مواجهة مشكلات النفس كما سيأتي.
، فإن الثقة بالنفس هي نتيجة تقدير الذات، وبالتالي من لا يملك تقديرا لذاته فإنه يفتقد الثقة بالنفس كذلك.وضعف تقدير الذات ينمو بسبب كثرة الهروب من مواجهة مشكلاتنا وجروحنا الداخلية، وتغطيتها وعدم الرغبة في إثارة الحديث عنها. والحل يكمن في مواجهتها ومعالجتها بسرعة، ولكن هذا يتطلب شجاعة في أن يعترف الإنسان بأخطاءه وبعيوب نفسه، لذلك كانت المهمة الأولى في معالجة نقص تقدير الذات هي رفع مستوى الشجاعة عند الشخص ليواجه عيوبه ويعمل على حلها. ورفع مستوى الشجاعة يكون بالحديث الإيجابي للنفس بأنها غالية وعزيزة ولها قدر عالي عند صاحبها، كأن يقول:" أنا أقدر نفسي، أنا أحب نفسي وهي رائعة وتستحق كل الخير وأفضل الموجود دائما".
ان احترام الذات يتعلق بالطريقه التى نحكم بها على انفسنا ، وقد يكون هذا الحكم خاطئ وقد يكون صحيح ، ويعتقد بعض الاشخاص ان المظهر هو الذى يعزز احترام الذات ، بينما حقيقه الامر ان احترامنا لذاتنا يتاتى من احترامنا لقدراتنا ومهاراتنا بغض النظر عن قوة هذه القدرات من ضعفها او من عدمها ، فكلا منا لديه قدرات خفيه يملكها ولا يعلمها وهذه القدرات التى تحركها هى التجارب ومواجهه الحياه سواء فشلت هذه التجارب ام نجحت ، والخط الفاصل بين هذه القدرات للوصول الى النجاح هو تعزيز وبناء الثقه بالنفس وتقدير الذات