بعدما تخلينا ،
عن أحلام بِعناها في سوق الأوهام
و آمال أجهضدتها قساوة الأيام
تجد نفسك وكأن يداك قد كبِّلت بالقيود ورجلاك بالأغلال ،
ووُضعت على عينيك عصابة تمنع النور من أن يصدم شبكية عينيك، تقف عاجز حيران .
كثيراً ما نأسف على أحداث حدثت، و وقائع جرت ثم نبدأ في التفكير العميق ونسج الفرضيات و النظريات ،
تخيل لو وقع أو لم يقع هذا لكان حصل هذا أو ذاك .
#
كفانا بكاء على اللبن المسكوب
كفانا طحناً للطحين و غربلة لما هو مغربل
ما مضى قد فات فلما الحزن والأسف والحسرة عليه، وما هو آت، فسيأتي بإذن الله علمه عند علام الغيوب فلم الخوف والتوجس منه .
فلنأخذ العبرة مما مضى ولنحاول أن لا نكرر أخطاء الأمس ونتذرع بذريعة القضاء والقدر
لأن المسلم لا يلدغ في جحره مرتين، ولنتفاءل بالغد مستقبل مشرق بإذنه وفجر وضٌَاح لأن ديننا دين تفاؤل مقرون بعمل وطموح .
فإذا عزمت فبادر، وإذا بدأت فثابر
والأهم من هذا كله أن نعيش ساعتنا هذه بل دقيقتنا وثانيتنا هذه .
فلنعش هذه اللحظة بالذات .