الصداع النصفي هو أحد الاضطرابات العصبية والتي تتميز بأنها من النوع المزمن، و التي تسبب صداع تتراوح شدته بين المتوسط إلى القوي للمصاب به، حيث يكون هذا بالتشارك مع جهاز المريض العصبي اللاإرادي. يحدث هذا الصداع قي نصف الرأس، و يمكن أن يدوم هذا الصداع إلى ما يقترب من الثلاثة أيام متتالية، و قد يدوم لساعتين فقط.
أسباب الصداع النصفي هي غير محددة إلى الآن، إلا أن البعض من العلماء يعتقدون أن للعوامل الوراثية دور حيث أنه في ثلثي حالات الإصابة بالصداع النصفي تكون للعوامل الوراثية دوراً في ذلك كما أن التبدل الهرموني قد يلعب دوراً في الصداع، كما و يؤثر الصداع على الفتيان بنسبة أكثر من الفتيات قبل مرحلة البلوغ، تُسبق نوبة الصداع النصفي بمرحلة تسمى البادرة و هي تحدث عند أكثر من نصف المصابين بهذا المرض، ومن أعراض هذه المرحلة تغير المزاج عند الشخص، و زيادة حالة الاستثارة لديه، و زيادة رغبتة في أكل أنواع محددة من الأطعمة إضافة إلى التعب والاكتئاب تيبّس عضلي يصيب الرقبة في الغالب إضافة إلى إمساك وإسهال. ثم وبعد مرحلة البادرة تأتي مرحلة الألم، حيث يتميز الألم بأنه يكون على شكل النبضات وفي نصف واحد من الرأس إلى أنه قد يكون في بعض الحالات في نصفي الرأس، إضافة إلى ذلك، فإن الألم يأتي بدرجات بين المتوسط أو المعتدل و الشديد و من الممكن أن يكون مصحوباً بتشويش في الرؤية و احتقان في الأنف و إسهال و كثرة التبول و الشحوب و كثرة التعرق و ما إلى ذلك من أعراض. و أخيراً تأتي مرحلة الأعراض النهائية والتي فقد يدخل البعض في مرحلة اضطراب في التفكير وتشتت في الأفكار لأيام بعد نوبة الصداع، إضافة إلى ذلك، يشعر المريض بألم في الرأس، وقد يدخل البعض في حالة من الاكتئاب بينما يدخل الآخرون في حالة من البهجة والفرح.
علاج الصداع النصفي يعتمد على ثلاثة أقسام:
- القسم العلاجي الأول يكمن في التجنب التام لكافة.
- ثانياً يتوجب التحكم التام بالأعراض.
- ثالثاً يتوجب استخدام الأدوية والعلاجات الضرورية، ويكون الدواء أكثر فعالية في حال استخدامه في بداية الصداع، حيث ينصح الأطباء باستخدام المسكنات الخفيفة إذا كانت شدة الصداع بين الخفيفة والمتوسطه.
لكن قبل استخدام أي نوع من أنواع الدواء يتوجب استشارة الطبيب المختص، حيث أنه يمتلك القدرة على وصف الدواء المناسب تبعاً لتغير الحالة من شخص إلى آخر.