أخي الكريم .. أيام وليالي رمضان أزمنة فاضلة فاغتنمها بالإكثار من الدعاء وبخاصة في أوقات الإجابة ومنها :
1ـ عند الإفطار ، فللصائم عند فطره دعوة لا ترد .
2ـ ثلث الليل الآخر . حين ينزل ربنا تبارك وتعالى ويقول : ( هل من سائل فأعطيه هل من مستغفر فأغفر له ) .
3ـ الاستغفار بالأسحار : قال تعالى : ( وبالأسحار هم يستغفرون ) .
4ـ تحري ساعة الإجابة يوم الجمعة وأحراها آخر ساعة من نهار يوم الجمعة .
عاشراً : صلة الرحم
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ( من سره أن يبسط في رزقه وينسأ في أجله فليصل رحمه ) ومعنى ينسأ أي يؤخر [رواه البخاري] .
وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( صلة الرحم تزيد في العمر ) حسنه المناوي في فيض القدير وصححه الألباني في صحيح الجامع .
إن صلة الرحم من محاسن الأخلاق التي حث عليها الإسلام ودعا إليها وحذر من قطيعتها . فقد دعا الله عز وجل عباده بصلة أرحامهم في تسع عشرة آية من كتابه الكريم ، وأنذر من قطع رحمه باللعن والعذاب في ثلاث آيات . ولهذا دأب الصالحون من سلف الأمة على صلة أرحامهم رغم صعوبة وسائل الاتصال في عصرهم . أما في وقتنا المعاصر فرغم توفر مختلف وسائل النقل والاتصال إلا أنه لا يزال هناك تقصير في صلة الرحم ، إن أدنى الصلة أن تصل أرحامك ولو بالسلام . روى عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( بلوا أرحامكم ولو بالسلام ) [حسنه الألباني في صحيح الجامع] . فحري بك أخي المسلم في هذا الشهر الكريم أن تصل رحمك فإن من وصلها وصله الله ومن قطعها قطعه الله .