~WaLeD~ عضو
جـْنـسّيْ : مُسَاهَماتِي : 163 مآلَـيْ : 4067 شّهـْرتـْي : 3 آنْضضْمآمـْي : 05/07/2015 ع ـ’ـمريْ : 25
| موضوع: متى يكون الجهاد فرض الإثنين يوليو 06, 2015 1:19 am | |
| بعد الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أقول وبالله التوفيق بأن الأئمة أجمعوا على أن الجهاد في سبيل الله قد يكون فرض عين وقديكون فرض كفاية , وقد استدلوا على ذلك بأدلة جاء في كتاب الموطأ للإمام مالك[*] - باب التَّرْغِيبِ فِي الْجِهَادِ- قال حَدَّثَنِي يَحْيَى، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ أبِي الزِّنَادِ، عَنِ الأَعْرَجِ، عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ قَالَ : « مَثَلُ الْمُجَاهِدِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، كَمَثَلِ الصَّائِمِ الْقَائِمِ الدَّائِمِ، الَّذِي لا يَفْتُرُ مِنْ صَلاَةٍ وَلاَ صِيَامٍ حَتَّى يَرْجِعَ »(755.وَحَدَّثَنِي عَنْ مَالِكٍ، عَنْ أبِي الزِّنَادِ، عَنِ الأَعْرَجِ، عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِقال تكفل اللهُ لِمَنْ جَاهَدَ فِي سَبِيلِهِ، لاَ يُخْرِجُهُ مِنْ بَيْتِهِ إِلاَّ الْجِهَادُ فِي سَبِيلِهِ، وَتَصْدِيقُ كَلِمَاتِهِ، أَنْ يُدْخِلَهُ الْجَنَّةَ، أَوْ يَرُدَّهُ إِلَى مَسْكَنِهِ الَّذِي خَرَجَ مِنْهُ، مَعَ مَا نَالَ مِنْ أَجْرٍ أَوْ غَنِيمَةٍ »(756)وفي حكم الجهاد تفصيل كما يلى :-.[*] عند الحنابلة: يقول ابن قدامة[*] أولا :ويتعين الجهاد في ثلاثة مواضع: إذا التقى الزحفان، وتقابل الصفان.[*] ثانياً: إذا نزل الكافر ببلد تعين على أهله قتالهم ودفعهم ' [/list]' الثالث: إذا استنفر الإمام قوماً لزمهم النفير '.قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين ـ رحمه الله ـ : " ... ولهذا قال العلماء يجب القتال ويكون فرض عين فى امور اربعة :
الاول : اذا حضر الصف : لقوله الله تعالى ( ياايها الذين ءامنوا اذا لقيتمالذين كفروا زحفا فلا تولوهم الادبار ومن يوليهم يومئذ دبره الا متحرفالقتال او متحيزا الى فئة فقد بآء بغضب من الله ومأواه جهنم وبئسالمصير ) ـ الانفال 15 ـ . وجعل النبى صلى الله عليه وسلم التولى يوم الزحف من كبائر الذنوب منالموبقات , الا ان الله تعالى خفف عن عباده , واذن للمسلمين اذا كان العدو اكثر من مثيلهم ان يفروا لقول الله تعالى : (آلان خفف الله عنكموعلم ان فيكم ضعفا فان يكن منكم مائة صابرة يغلبوا مائتين وان يكن منكم الف يغلبوا الفين ) ـ الانفال 66 - ولهذا اجاز العلماء الفرار منالعدو اذا كان اكثر من الضعف .
الثانى : اذا استنفره الامام , يعنى اذا قال الامام : "اخرج وقاتل " , فانهيجب على المسلمين ان يخرجوا ويقاتلوا لقول الله تبارك وتعالى ياايهاالذين ءامنوا ما لكم اذا قيل لكم انفروا فى سبيل الله اثاقلتم الى الارض ) ـ التوبة 38 ـ يعنى ملتم اليها بثقل , ومعلوم ان الذى يختار الارض علىالسماء انه ضائع (ارضيتم بالحياة الدنيا من الاخرة فما متاع الحياة الدنيافى الاخرة الا قليل ) ـالتوبة 38 ـ .
الثالث : اذا حصر العدو بلده , وهذا هو الشاهد لما قلناه قبل قليل , اذاحصر بلده صار الجهاد واجبا لانه جهاد دفاع , لان العدو اذا حصر البلد معناه أن أهلها يكونون عرضة للهلاك , لاسيما فى مثل وقتنا الحاضر اذاحصر العدو البلد , و قطع الكهرباء و المياه , وقطع مصادر الغاز , وما أشبه ذلك , معناه أن الامة سوف تهلك , فيجب الدفاع مادام عندهم مايمكن أن يدافعوا به يجب أن يدفعوا .
الرابع : اذا كان محتاجا اليه : يعنى اذا احتيج الى هذا الرجل بعينه وجبأن يقاتل .
فهذه أربعة مواضع ذكر العلماء رحمهم الله أن الجهاد فيها يكون فرضعين , وما عدا ذلك يكون فرض كفاية لأمر الله تعالى به فى آيات كثيرةمن القرآن , وأخبرالنبى صلى الله عليه وسلم أن : ( الجهاد ذروة سنام الاسلام ) , يعنى أن المجاهدين يعلون على اعدائهم , ولهذا شبهه النبى صلى الله عليه وسلم بذروة السنام ,لانه اعلى ما فى البعير ,فالجهاد فرض كفاية اذا قام به من يكفى سقط عن الباقى ,وان لميقم به من يكفى تعين عليه . ولكن اعلموا ان كل واجب لا بد فيه من شرط القدرة , والدليل على ذلكالنصوص من القرآن والسنة ومن الواقع ايضا ,اما القرآن فقد قال تعالى: (( لا يكلف الله نفسا الا وسعها )) ـ البقرة 286 وقال تعالى : (( فاتقوا الله ما استطعتم )) ـالتغابن 16 ـ وقال تعالى : (( وجاهدوا فى الله حق جهاده هو اجتابكم وما جعل عليكم فى الدين من حرج )) ـ الحج 78 ـيعنى حتى لو امرتم بالجهاد مافيه حرج ان قدرتم عليه فهو سهل , وانلم تقدروا عليه فهو حرج مرفوع , اذالا بد من القدرة و الاستطاعة ,هذامن القرآن . ومن السنة قال النبى صلى الله عليه وسلم :" اذا امرتكمبامر فأتوا منه ما استطعتم " وهذا عام فى كل امر لان قوله :[ بأمر] نكرة فى سياق الشرط فيكون للعموم , سواء أمر العبادات أو الجهاد او غيره .
واما الواقع فقد كان النبى صلى الله عليه وآله وسلم فى مكة يدعو الناسالى توحيد الله , وبقى على هذا ثلاثة عشرة سنة لم يؤمر بالجهاد مع شدةالايذاء له ولمتبعيه عليه الصلاة والسلام ,وقلة التكاليف ؛فاكثر اركان الاسلام ما وجبت الا فى المدينة , ولكن هل أمروا بالقتال ؟ الجواب : لا. لماذا ؟ لانهم لا يستطيعون ,وهم خائفون على انفسهم . ان النبى صلى الله عليه وآله وسلم خرج من مكة خائفا على نفسه ـ وهذامعروف ـ ولذلك لم يوجب الله عز وجل القتال الا بعد ان صار للامة الاسلامية دولة وقوة (( اذن للذين يقاتلون بانهم ظلموا وان الله علىنصرهم لقدير )) ـ الحج 39 ـ .
وقال : ـ رحمه الله ـ عن شرط القوة فى الجهاد :
* لا بد فيه من شرط : وهو ان يكون عند المسلمين قدرة وقوة يستطيعونبها القتال ,فان لم يكن لديهم قدرة فان اقحام انفسهم فى القتال القاء بانفسهم الى التهلكة ,ولهذا لم يوجب الله سبحانه وتعالى على المسلمين القتال وهم فى مكة , لانهم عاجزون ضعفاء , فلما هاجروا الى المدينة وكونوا الدولة الاسلامية , وصار لهم شوكة امروا بالقتال , وعلى هذا فلا بد من هذا الشرط , والا سقط عنهم كسائر الواجبات , لان جميع الواجبات يشترط فيها القدرة لقوله تعالى (فاتقوا الله ما استطعتم واسمعوا واطيعوا ))ـ التغابن 16 ـ وقوله (( لا يكلف الله نفسا الا وسعها )) البقرة 286رأي بن باز فى الجهاد في فلسطين.
السؤال: ما تقول الشريعة[ ] حكم الشريعة الإسلامية في جهاد الفلسطينيين الحالي، هل هو جهاد في سبيل الله، أم جهاد في سبيل الأرض والحرية؟، وهل يعتبر الجهاد[ ] من أجل تخليص الأرض جهادا في سبيل الله؟
الجواب: لقد ثبت لدينا بشهادة العدول الثقات أن الانتفاضة الفلسطينية والقائمين بها من خواص المسلمين هناك وأن جهادهم إسلامي؛ لأنهم مظلومون من اليهود[ ] ؛ ولأن الواجب عليهم الدفاع عن دينهم وأنفسهم وأهليهم وأولادهم وإخراج عدوهم من أرضهم بكل ما استطاعوا من قوة.
وقد أخبرنا الثقات الذين خالطوهم في جهادهم وشاركوهم في ذلك عن حماسهم الإسلامي وحرصهم على تطبيق الشريعة الإسلامية فيما بينهم، فالواجب على الدول الإسلامية وعلى بقية المسلمين تأييدهم ودعمهم ليتخلصوا من عدوهم وليرجعوا إلى بلادهم عملا بقول الله عز وجل: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُمْ مِنَ الْكُفَّارِ وَلْيَجِدُوا فِيكُمْ غِلْظَةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ} [1].
وقوله سبحانه: {انْفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ} [2]، الآيات وقوله عز وجل: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنجِيكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ (10) تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ (11) يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (12) وَأُخْرَى تُحِبُّونَهَا نَصْرٌ مِّنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ} [3].
والآيات في هذا المعنى كثيرة، وصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: «جاهدوا المشركين بأموالكم وأنفسكم وألسنتكم» [رواه أبو داود وصححه الألباني[ ] ]، ولأنهم مظلومون فالواجب على إخوانهم المسلمين نصرهم على من ظلمهم لقول النبي[ ] صلى الله عليه وسلم: «المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه» [متفق على صحته]، وقوله صلى الله عليه وسلم: «انصر أخاك ظالما أو مظلوما» قالوا: "يا رسول الله، أنصره إذا كان مظلوما، أفرأيت إذا كان ظالما كيف أنصره؟"، قال:«تحجزه، أو تمنعه، من الظلم[ ] فإن ذلك نصره» [رواه البخاري[ ] ].
والأحاديث في وجوب الجهاد في سبيل الله ونصر المظلوم وردع الظالم كثيرة جدا.
فنسأل الله أن ينصر إخواننا المجاهدين في سبيل الله في فلسطين[ ] وفي غيرها على عدوهم، وأن يجمع كلمتهم على الحق، وأن يوفق المسلمين جميعا لمساعدتهم والوقوف في صفهم ضد عدوهم، وأن يخذل أعداء الإسلام أينما كانوا وينزل بهم بأسه الذي لا يرد عن القوم المجرمين إنه سميع قريب وفي النهاية نقول بأن الجميع مجمع على أن العدو إذا احتل بلدا من بلاد المسلمين فالواجب على المسلمين نصرة اخوانهم ويصبح الجهاد في هذه الحالة فرض عين
هذا والله أعلم وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم . | |
|
Yᵤⱼᵢ فريق الإدارة
جـْنـسّيْ : مُسَاهَماتِي : 9362 مآلَـيْ : 24770 شّهـْرتـْي : 115 آنْضضْمآمـْي : 12/08/2011 ع ـ’ـمريْ : 25 آوسـْمـتـيّ :
| موضوع: رد: متى يكون الجهاد فرض الإثنين يوليو 13, 2015 7:38 pm | |
| شكرآ جزيلا على الموضوع الرائع و المميز واصل تالقك معنا فى المنتدى بارك الله فيك أخى ... ننتظر منك الكثير من خلال إبداعاتك المميزة لك منـــــــ إجمل تحية ــــــــــى | |
|