كنت طفلاً شقياً للغاية يصعب أن أجلس في مكان واحد لخمسة دقائق متصلة، وكانت والدتي تشكو مني كثيراً؛ لكن والدي كان يرد بكل ثقة، أن شقاوة الأطفال علامة على ذكائهم، وكان هذا الرد يسعدني كثيراً ويجعلني فخوراً بنفسي، حتى قرأت عن الطفل الهندي Kautilya Pandit الذي يبلغ من العمر 7 سنوات، والذي يعتبرونه أذكى طفل في العالم حسبما ذكرت صحيفة
في الحقيقة تبخر فخري بذكائي وأصابتني الدهشة مما يفعله هذا الصبي النابغة الذي أطلقت عليه الصحيفة لقب جوجل، حيث يُعتبر هذا الطفل موسوعة كاملة متحركة، وهبه الله قدرة فائقة تجعله قادراً على فَهم واستيعاب وحفظ مئات المعلومات المتعلقة بالمجالات كافة، مثل الأحياء والجغرافيا والسياسة، كما تمكن هذا الطفل الصغير خلال 3 أشهر فقط من حفظ معلومات هائلة وضخمة عن عدد السكان ومصادر الدخل القومي والعملة والديانة والتاريخ والثقافة المتعلقة بنحو 213 دولة حول العالم.
وأصبح Kautilya Pandit شخصية شهيرة في الهند، يزور المدارس ويجيب على أسئلة الطلاب، حيث يتحداه عديد من طلبة المدارس ويلقون عليه أسئلة دقيقة وصعبة، لكنه يتمكن من الإجابة عنها بسهولة وسرعة من دون تردد أو خوف؛ لكنه أيضاً لا ينسى شكر والديه في أي مناسبة، إذ يعتبرهما السبب الرئيسي وراء ذكائه ونبوغه بفضل تشجعيهما له طوال الوقت
في الحقيقة إنه طفل مدهش ويبدو مشروع عبقري قادم، أتمنى ألا يضل الطريق.
رحل والدي -رحمه الله- قبل أن يعرف قصته، وربما يغير رأيه في ذكاء ابنه الذي كان مهتماً بمتابعة توم وجيري وكابتن ماجد في تلك المرحلة.