Yᵤⱼᵢ فريق الإدارة
جـْنـسّيْ : مُسَاهَماتِي : 9362 مآلَـيْ : 24771 شّهـْرتـْي : 115 آنْضضْمآمـْي : 12/08/2011 ع ـ’ـمريْ : 25 آوسـْمـتـيّ :
| موضوع: هل كلما زاد نعيم الدنيا قل نعيم الآخرة ؟ السبت أغسطس 08, 2015 6:21 pm | |
| السؤال: ما هو المحمود في الغنى ؟ وهل كلما زاد نعيم الدنيا قل نعيم الآخرة لأننا نرى علماء ولديهم مال ومتنعمين ؟ وكيف نجمع بين أحاديث فضل الغنى والأحاديث التي تمنع التنعم بالدنيا ؟
الجواب: الحمد لله لا حرج على المسلم في أن يتنعم بالمباحات والطيبات ، إذا أدى شكرها ، ولم يسرف فيها ، فإن الله تعالى أباح الطيبات للمسلمين في حياتهم الدنيا ، ومن بها عليهم في دار القرار يوم القيامة ، قال تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُوا لِلَّهِ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ ) البقرة/ 172 ، وقال تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُحَرِّمُوا طَيِّبَاتِ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ * وَكُلُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ حَلَالًا طَيِّبًا وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي أَنْتُمْ بِهِ مُؤْمِنُونَ ) المائدة/ 87، 88 . وقال تعالى : ( قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ ) الأعراف/32 .
وقال النبي صلى الله عليه وسلم : (لَا بَأْسَ بِالْغِنَى لِمَنْ اتَّقَى اللهَ ، وَالصِّحَّةُ لِمَنْ اتَّقَى اللهَ خَيْرٌ مِنَ الْغِنَى ، وَطِيبُ النَّفْسِ مِنَ النِّعَمِ) رواه أحمد (23158) ، وصححه الألباني في " الصحيحة " (174) .
والمحمود في الغنى : أن يؤدي الغني حق الله وحق الناس عليه ، ويتقي الله تعالى في ماله ، فلا يسرف فيه ولا يبذر ، ولكن ينفق بمقدار ، ويكثر من النفقة في سبيل الله . قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : " وَقَدْ تَنَازَعَ النَّاسُ أَيُّمَا أَفْضَلُ: الْفَقِيرُ الصَّابِرُ أَوْ الْغَنِيُّ الشَّاكِرُ؟ وَالصَّحِيحُ: أَنَّ أَفْضَلَهُمَا أَتْقَاهُمَا؛ فَإِنْ اسْتَوَيَا فِي التَّقْوَى ، اسْتَوَيَا فِي الدَّرَجَةِ " انتهى من " مجموع الفتاوى " (11/ 21) .
والقول بأنه كلما زاد نعيم الدنيا قل نعيم الآخرة قول غير صحيح ، فنعيم الآخرة يزداد بالتقوى والعمل الصالح ، قل المال أو كثر ، وكم من المتقين الأبرار من كان في حياته الدنيا موسرا ، ولكنه كان يؤدى حق الله تعالى وحق الناس في ماله . وقد روى البخاري (1560) عن حذيفة قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( تَلَقَّتِ الْمَلَائِكَةُ رُوحَ رَجُلٍ مِمَّنْ كَانَ قَبْلَكُمْ ، فَقَالُوا: أَعَمِلْتَ مِنَ الْخَيْرِ شَيْئًا؟ قَالَ: لَا، قَالُوا: تَذَكَّرْ، قَالَ: كُنْتُ أُدَايِنُ النَّاسَ ، فَآمُرُ فِتْيَانِي أَنْ يُنْظِرُوا الْمُعْسِرَ، وَيَتَجَوَّزُوا عَنِ الْمُوسِرِ، قَالَ: قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ: تَجَوَّزُوا عَنْهُ ) .
فالتنعم بمتع الحياة الدنيا المباحة جائز لا حرج فيه ، وإنما المذموم المبالغة في التنعم التي تؤدي إلى نسيان أمر الآخرة ، وما نهى الله عنه من البطر في الدنيا والتبذير والإسراف وتضييع حقوق الله وحقوق عباده .
وأما ما رواه أحمد (22105) عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ : " أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمَّا بَعَثَ بِهِ إِلَى الْيَمَنِ قَالَ: ( إِيَّاكَ وَالتَّنَعُّمَ ؛ فَإِنَّ عِبَادَ اللهِ لَيْسُوا بِالْمُتَنَعِّمِينَ ) وصححه الألباني في " الصحيحة " (353) . قال المناوي رحمه الله : "هذا محمول على المبالغة في التنعم ، والمداومة على قصده " . انتهى من " فيض القدير " (3/ 119) . وقال القاري رحمه الله : "وَهُوَ الْمُبَالَغَةُ فِي تَحْصِيلِ قَضَاءِ الشَّهْوَةِ ، عَلَى وَجْهِ التَّكَلُّفِ فِي الْبُغْيَةِ بِتَكْثِيرِ النِّعْمَةِ ، وَالْحِرْصِ عَلَى النَّهْمَةِ "انتهى من " مرقاة المفاتيح " (8/ 3295) . انظر إجابة السؤال رقم : (96983) ، و (175615) . والله أعلم .
| |
|
♥The KING♥ عضو مميز
جـْنـسّيْ : مُسَاهَماتِي : 799 مآلَـيْ : 4617 شّهـْرتـْي : 17 آنْضضْمآمـْي : 27/07/2015 ع ـ’ـمريْ : 25 آوسـْمـتـيّ :
| موضوع: رد: هل كلما زاد نعيم الدنيا قل نعيم الآخرة ؟ الأحد أغسطس 16, 2015 8:14 am | |
| جَزآكـ الله جَنةٌ عَرضُهآ آلسَموآتَ وَ الآرضْ
بآرَكـَ الله فيكـ وَفِي مِيزآنَ حَسنَآتكـ ...
آسْآل الله آنْ يَزّينَ حَيآتُكـ بـِ آلفِعْلَ آلرَشيدْ
وَيجَعَلَ آلفرْدَوسَ مَقرّكـ بَعْدَ عمرٌ مَديدْ ...
دمْتَ بـِ طآعَة لله .. | |
|
لحظة صمت عضو مميز
جـْنـسّيْ : مُسَاهَماتِي : 595 مآلَـيْ : 4681 شّهـْرتـْي : 12 آنْضضْمآمـْي : 21/08/2015 ع ـ’ـمريْ : 56 آوسـْمـتـيّ :
| |