ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﺼﺔ ﻛﻘﺼﺺ ﺍﻟﺨﻴﺎﻝ ﻟﻜﻨﻬﺎ
ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ ﺑﺸﻬﺎﺩﺓ ﺷﻬﻮﺩ
ﺣﺘﻰ ﻟﻮ ﺑﺪﺕ ﺍﺣﺪﺍﺛﻬﺎ ﻏﺎﻣﻀﺔ ﻭ ﻏﺮﻳﺒﺔ
ﻭﺗﻘﻮﻝ ﺍﻟﻘﺼﺔ ﺍﻥ ﺭﺟﻞ ﻛﺎﻥ ﻭﺍﻗﻔﺎ ﻋﻠﻰ
ﺟﺎﻧﺐ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ
ﻳﻨﺘﻈﺮ ﺍﻥ ﺗﻮﺻﻠﻪ ﺳﻴﺎﺭﺓ ﻋﺎﺑﺮﺓ ﻓﻬﻮ ﻳﺮﻳﺪ
ﺍﻟﺬﻫﺎﺏ ﺍﻟﻰ ﺑﻠﺪﺗﻪ ﺍﻟﻤﺠﺎﻭﺭﺓ ﻓﻲ ﻟﻴﻠﺔ
ﺷﺪﻳﺪﺓ ﺍﻟﻈﻼﻡ
ﻓﻲ ﻭﺳﻂ ﺍﻟﻌﺎﺻﻔﺔﺍﻟﻠﻴﻞ ﻣﺮ ﺑﺒﻂﺀ ﻣﻘﻴﺖ
ﻭﻟﻢ ﺗﻤﺮ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﺍﻟﻌﺎﺑﺮﺓ
ﺑﻞ ﻣﺮﺕ ﺳﺎﻋﺎﺕ ﻭﺳﺎﻋﺎﺕ ﻭﻫﻮ ﻭﺍﻗﻒ
ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻌﺎﺻﻔﺔ ﺷﺪﻳﺪﺓ ﻭﺍﻟﻠﻴﻞ ﺣﺎﻟﻚ ﻭﻟﻢ
ﻳﻜﻦ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻥ ﻳﺮﻯ ﻣﻜﺎﻥ ﻗﺪﻣﻴﻪ
ﻭﺍﺧﻴﺮﺍ ....
ﻭﺑﻌﺪ ﻃﻮﻝ ﺍﻧﺘﻈﺎﺭ
ﻣﺮﺕ ﺳﻴﺎﺭﺓ ﺗﺴﻴﺮ ﺑﺒﻂﺀ ﺷﺪﻳﺪ
ﻛﺄﻧﻬﺎ ﺷﺒﺢ ﻟﻜﻨﻪ ﻳﺴﻴﺮ ﺑﺒﻂﺀ ﻣﺨﻴﻒ
ﺷﺒﺎﺑﻴﻜﻬﺎ ﺳﻮﺩﺍﺀ ﺧﺮﺟﺖ ﻣﻦ ﺧﻠﻒ
ﺍﻟﻈﻼﻡ ﻭﺑﻼ ﺍﺿﻮﺍﺀ ﻣﺮﺕ ﺑﺒﻂﺀ ﻣﺘﺠﻬﺔ
ﺍﻟﻴﻪ
ﺣﺘﻰ ﺗﻮﻗﻔﺖ ﺍﻣﺎﻣﻪ ...
ﻭﻣﻊ ﺗﻮﺗﺮﻩ ﻭﺍﻟﺨﻮﻑ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺴﻠﻞ ﻟﻘﻠﺒﻪ
ﺭﻏﻤﺎ ﻋﻨﻪ..
ﺭﻛﺐ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﻭﺍﻏﻠﻖ ﺍﻟﺒﺎﺏ
ﻭﻫﻮ ﻳﺘﺼﻨﻊ ﻭﻳﺨﺘﻠﻖ ﺍﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﻛﻲ ﻳﻘﺪﻣﻬﺎ
ﻟﺼﺎﺣﺐ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﺗﺸﻜﺮﺍ ﻟﻤﻌﺮﻭﻓﻪ ..
ﺛﻢ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺼﺪﻣﺔ ..
ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺃﻟﺠﻤﺖ ﻟﺴﺎﻧﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﻄﻖ ..
ﺷﺎﻫﺪ ﻣﺎ ﻟﻢ ﻳﺘﻮﻗﻌﻪ ﺍﺑﺪﺍ ..
ﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﺳﺎﺋﻖ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﺑﻜﻞ ﺑﺴﺎﻃﺔ
!!...
ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﺑﺪﺃﺕ ﺗﺘﺤﺮﻙ ..
ﻭﺑﺒﻂﺀ ﻣﺮ ﺍﺧﺮﻯ ..
ﻭﺑﺪﺃ ﺍﻟﺮﻋﺐ ﻳﻌﻤﻞ ﻋﻤﻠﻪ ﻓﻲ ﻛﻴﺎﻥ
ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻭﻳﺪﺏ ﻓﻲ ﺍﻭﺻﺎﻟﻪ
ﻭﺑﺪﺃﺕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﺗﺘﺰﺍﻳﺪ ﻓﻲ ﺳﺮﻋﺘﻬﺎ ﺭﻭﻳﺪﺍ
ﺭﻭﻳﺪﺍ ..
ﻭﻳﺘﻌﺎﻇﻢ ﻣﻌﻪ ﺍﻟﺮﻋﺐ ﻭﺍﻟﻬﻠﻊ ﻓﻲ ﺟﺴﺪ
ﺍﻟﻤﺴﻜﻴﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﻟﻮﻧﻪ ﺗﻐﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻋﺐ
ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺃﺧﺮﺳﺖ ﺍﻟﺼﺪﻣﺔ ﻟﺴﺎﻧﻪ ﻭﺣﻮﺍﺳﻪ
ﺟﻤﻴﻌﺎ ..
ﻭﻓﺠﺄﺓ ...
ﺍﻗﺘﺮﺑﺖ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﻣﻦ ﻣﻨﻌﻄﻒ ﺧﻄﻴﺮ ﺟﺪﺍ
ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺑﺪﺃ ﻳﺪﻋﻮ ﺭﺑﻪ ﻣﻦ ﺍﺟﻞ ﺍﻟﺒﻘﺎﺀ ﻋﻠﻰ
ﻗﻴﺪ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ...
ﻻ ﻣﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﺳﻮﻑ ﺗﺨﺮﺝ ﻋﻦ
ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻭﺳﻮﻑ ﻳﻮﺍﺟﻪ ﺍﻟﻤﻮﺕ
ﻓﺠﺄﺓ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻤﻨﻌﻄﻒ ﺑﻘﻠﻴﻞ ﺩﺧﻠﺖ ﻳﺪ ﻣﻦ
ﺍﻟﻨﺎﻓﺬﻩ ﻭﺍﻣﺴﻜﺖ ﺍﻟﺪﺭﻛﺴﻴﻮﻥ
ﻭﻗﺎﺩﺕ ﺍﻟﺲ ﻳﺎﺭﺓ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﻤﻨﻌﻄﻒ ﺑﺄﻣﺎﻥ
ﻭﺻﺮﺧﺖ ﺣﻮﺍﺱ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻛﻠﻬﺎ .. .
ﻭﻛﺄﻧﻬﺎ ﺍﺭﺍﺩﺓ ﺍﻟﻬﻴﺔ ﺍﻧﻘﺬﺗﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﺕ
ﺍﻟﻤﺤﻘﻖ !!...
ﻭﺍﺻﺒﺢ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻓﺮﺣﺎ ﻣﻊ ﺑﻘﺎﺀ ﺍﻟﺨﻮﻑ
ﻭﺍﻟﺮﻫﺒﻪ ﻓﻲ ﺩﺍﺧﻞ ﻗﻠﺒﻪ
ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺣﺪﺙ ﺍﻥ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﺻﺒﺢ ﻳﺮﻯ ﺍﻟﻴﺪ
ﺗﺪﺧﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﻓﺬﺓ ﻣﺮﺍﺕ ﻋﺪﺓ
ﻛﻠﻤﺎ ﻭﺻﻠﻮﺍ ﺍﻟﻰ ﺍﺣﺪ ﺍﻟﻤﻨﻌﻄﻔﺎﺕ ..
ﺍﺧﻴﺮﺍﺍﺧﺬ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻗﺮﺍﺭﻩ ﻭﺣﺴﻤﻪ ﺑﺎﻟﻬﺮﻭﺏ
ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ..
ﻓﺎﺳﺘﺠﻤﻊ ﻛﻞ ﻣﺎ ﺑﻘﻲ ﻓﻲ ﻗﻠﺒﻪ ﻣﻦ
ﺷﺠﺎﻋﺔ ﻭﺗﺼﻤﻴﻢ ﻭﻓﺘﺢ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ
ﻭﻭ............
ﻫﻮﻭﻭﻭﻭﻭﻭﻭﻭﻭﻭﻭﻭﺏ
ﻗﻔﺰ ﻣﻨﻬﺎ ...
ﻭﻻﺫ ﺑﺎﻟﻔﺮﺍﺭ ﺍﻟﻰ ﺍﻗﺮﺏ ﺑﻠﺪﺓ ...
ﻭﻛﺎﻥ ﻣﺒﺘﻼ ﻭﻓﺰﻋﺎ ﻓﺬﻫﺐ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﺍﻟﻰ
ﺍﺣﺪ ﺍﻟﻤﻄﺎﻋﻢ
ﻭﻫﻨﺎﻙ ..
ﺑﺪﺃ ﻳﺨﺒﺮ ﻗﺼﺘﻪ ﺍﻟﻤﺨﻴﻔﺔ ﻭﺍﻟﻤﺮﻋﺒﺔ
ﻟﻠﺠﻤﻴﻊ
ﻭﻫﻮ ﻳﻠﻬﺚ ﻣﻦ ﻓﺮﻁ ﺍﻻﻧﻔﻌﺎﻝ ﻭﺍﻟﺮﻋﺐ
ﻭﺗﺄﻛﺪﻭﺍ ﻣﻦ ﻫﻴﺌﺘﻪ ﺍﻧﻪ ﻏﻴﺮ ﺳﻜﺮﺍﻥ ﺍﻭ
ﻧﺎﻗﺺ ﺍﻟﻌﻘﻞ
ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻳﻨﺼﺖ ﻟﻠﻘﺼﺔ ﻓﻲ ﺣﻴﺮﺓ
ﻭﺧﻮﻑ ...
ﻭﺑﻌﺪ ﺣﻮﺍﻟﻲ ﻧﺼﻒ ﺳﺎﻋﺔ
ﺩﺧﻞ ﺭﺟﻼﻥ ﺍﻟﻰ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻤﻄﻌﻢ
ﻭﺣﺎﻟﺘﻬﻢ ﻣﺰﺭﻳﺔ ﺟﺪﺍ ..
ﻭﺍﻟﺸﺤﻮﺏ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻬﻬﻤﺎ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻧﻬﻢ
ﻗﺪ ﻗﻀﻮ ﻟﻴﻠﺔ ﻟﻴﻼﺀ !!
ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺷﺎﻫﺪﻭﺍ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺍﻟﻤﺮﻋﻮﺏ
ﺍﺷﺎﺭ ﺍﺣﺪﻫﻤﺎ ﺍﻟﻴﻪ ﻭﺻﺎﺍﺍﺍﺡ :
*
*
*
*
*
*
*
*
*
*
*
*
*
*
*
*
*
*
*
*
*
*
*
*
*
"ﻣﻮ ﻫﺎﺩ ﺍﻻﻫﺒﻞ ﻳﻠﻲ ﺭﻛﺐ ﺑﺎﻟﺴﻴﺎﺭﺓ
ﻭﻧﺤﻨﺎ ﻋﻢ ﻧﺪﻓﺸﻬﺎ
.......
هههههههه