....
[ ﻗﺼﺺ ﻭﺍﻗﻌﻰ ] ﻗﻠﻮﺏ ﺗﺼﺮﺥ
*
*
ﻣﻦ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﻠﻪ....
*
*
ﻳﺎ ﻣﻦ ﻳﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ.. ﻫﻨﺎ
ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ.
ﻗﺎﻝ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻟﻌﻼﻣﺔ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻘﻴﻢ
ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ) )ﺇﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻠﺐ
ﺷﻌﺚ : ﻻ ﻳﻠﻤﻪ ﺇﻻ ﺍﻹﻗﺒﺎﻝ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﻠﻪ، ﻭﻋﻠﻴﻪ ﻭﺣﺸﺔ: ﻻ ﻳﺰﻳﻠﻬﺎ ﺇﻻ
ﺍﻷﻧﺲ ﺑﻪ ﻓﻲ ﺧﻠﻮﺗﻪ، ﻭﻓﻴﻪ ﺣﺰﻥ
: ﻻ ﻳﺬﻫﺒﻪ ﺇﻻ ﺍﻟﺴﺮﻭﺭ ﺑﻤﻌﺮﻓﺘﻪ
ﻭﺻﺪﻕ ﻣﻌﺎﻣﻠﺘﻪ، ﻭﻓﻴﻪ ﻗﻠﻖ: ﻻ
ﻳﺴﻜﻨﻪ ﺇﻻ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻉ ﻋﻠﻴﻪ
ﻭﺍﻟﻔﺮﺍﺭ ﻣﻨﻪ ﺇﻟﻴﻪ، ﻭﻓﻴﻪ ﻧﻴﺮﺍﻥ
ﺣﺴﺮﺍﺕ : ﻻ ﻳﻄﻔﺌﻬﺎ ﺇﻻ ﺍﻟﺮﺿﺎ
ﺑﺄﻣﺮﻩ ﻭﻧﻬﻴﻪ ﻭﻗﻀﺎﺋﻪ ﻭﻣﻌﺎﻧﻘﺔ
ﺍﻟﺼﺒﺮ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﺇﻟﻰ ﻭﻗﺖ ﻟﻘﺎﺋﻪ
، ﻭﻓﻴﻪ ﻃﻠﺐ ﺷﺪﻳﺪ: ﻻ ﻳﻘﻒ ﺩﻭﻥ
ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻫﻮ ﻭﺣﺪﻩ ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺏ ،
ﻭﻓﻴﻪ ﻓﺎﻗﺔ: ﻻ ﻳﺴﺪﻫﺎ ﺍﻻ ﻣﺤﺒﺘﻪ
ﻭﺩﻭﺍﻡ ﺫﻛﺮﻩ ﻭﺍﻻﺧﻼﺹ ﻟﻪ،
ﻭﻟﻮ ﺃُﻋﻄﻰ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﻣﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﻟﻢ
ﺗﺴﺪ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻔﺎﻗﺔ ﺃﺑﺪﺍ!!
ﻭﻗﺎﻝ (ﻓﺈﻥ ﺫﻭﻕ ﻣﺜﺎﻗﻴﻞ ﺍﻟﺬﺭ
ﻣﻦ ﺣﻼﻭﺓ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﻻ ﺗﻌﺎﺩﻝ
ﻟﺬﺍﺕ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺑﺄﺳﺮﻫﺎ )
ﻻ ﺗﺘﻠﻔﺖ ﺗﺒﺤﺚ ﻋﻨﻬﺎ ﻓﻰ
ﻣﻌﺎﺻﻰ ﺍﻟﻠﻪ
ﺃﺧﻰ ﺍﻟﺤﺒﻴﺐ ﻫﻞ ﺳﻤﻌﺖ ﺑﻬﺬﺍ
ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻰ ﺍﻟﺬﻯ ﺷﻜﻰ ﻟﺒﻌﺾ
ﺍﻟﺪﻋﺎﺓ ( ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ ﺣﺴﺎﻥ )
ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺃﻏﻨﻰ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻟﺪﺭﺟﺔ
ﺃﻧﻪ ﺩﻋﺎﻩ ﻓﻰ ﻗﺼﺮﻩ ﺑﺪﺍﺧﻞ
ﺍﻟﻤﺤﻴﻂ !! ﻗﺎﻝ ﻟﻪ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ
ﺃﺭﻳﺪﻩ ﻳﺄﺗﻰ ﺗﺤﺖ ﻗﺪﻣﻰ ﻟﻮ
ﺳﻤﻌﺖ ﺑﺄﻛﻠﻪ ﻓﻰ ﺃﻯ ﻣﻜﺎﻥ
ﺗﺄﺗﻴﻨﻰ .. ﻭﻻ
ﺃﺣﺲ ﺑﺴﻌﺎﺩﺓ
ﺣﺘﻰ ﺃﻧﻨﻰ ﺣﺎﻭﻟﺖ ﺍﻹﻧﺘﺤﺎﺭ ﺳﺘﺔ
ﻣﺮﺍﺕ .. ﻭﻛﻨﺖ ﻻ ﺃﺭﺗﺎﺡ ﺇﻻ ﺑﺄﻥ
ﺃﺿﻊ ﺟﺒﻬﺘﻰ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ
...ﺣﺘﻰ ﻭﺟﺪﺕ ﻣﺴﻠﻤﻴﻦ ﻳﺼﻠﻮﻥ
ﻭﻳﺴﺠﺪﻭﻥ ﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻓﻘﻠﺖ ﻟﻬﻢ
ﺃﻧﺎ ﺳﻌﻴﺪ ﻷﻧﻨﻰ ﻭﺟﺪﺕ ﺃﻧﺎﺱ
ﻣﺮﺿﻰ ﺑﻨﻔﺲ ﻣﺮﺿﻰ
ﻓﻘﻠﻮﺍ ﻟﻰ ﻟﺴﻨﺎ ﻣﺮﺿﻰ ﻭﻟﻜﻨﻨﺎ
ﻣﺴﻠﻤﻮﻥ ﻓﻌﺮﺿﻮﺍ ﻋﻠﻰ ّ ﺍﻹﺳﻼ
ﻡ ﻓﺄﺳﻠﻤﺖ ﻓﻮﺍﻟﻠﻪ ﻣﺎ ﺇﻥ ﻧﻄﻘﺖ
ﺑﺎﻟﺸﻬﺎﺩﺓ ﺣﺘﻰ ﺍﻧﺰﺍﺡ ﺍﻟﺤﺰﻥ
ﻭﺍﻟﻜﺒﺖ ﺍﻟﺬﻯ ﻓﻰ ﻗﻠﺒﻰ ﻭﺍﻧﻘﻠﺐ
ﻻﻧﺸﺮﺍﺡ ﻭﺳﻌﺎﺩﺓ
ﻫﻞ ﺃﺗﺎﻙ ﻧﺒﺄ ﺃﺑﻨﺔ ﺃﻏﻨﻰ ﺭﺟﻞ ﻓﻰ
ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ!!
ﻛﺎﻥ ﺃﺑﻮﻫﺎ ﺃﻏﻨﻰ ﺭﺟﻞ ﻓﻰ
ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺗﻮﻓﻰ ﻭﺁﻟﺖ ﺛﺮﻭﺗﻪ ﺇﻟﻴﻬﺎ
ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺩﺍﺋﻤﺔ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺃﺑﺤﺚ ﻋﻦ
ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ !!
ﺳﺒﺤﺎﻥ ﺍﻟﻠﻪ
ﺗﺠﺪ ﺿﻴﻘﺎً ﻓﻰ ﺻﺪﺭﻫﺎ ﻭﺣﺰﻥ
ﺩﺍﺋﻢ (ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻌﺪ ﻋﻦ ﺍﻟﻠﻪ )
ﺗﺤﺎﻭﻝ ﺃﻥ ﺗﺬﻫﺐ ﻫﻨﺎ ﻭﻫﻨﺎﻙ
ﻭﺗﻘﻮﻝ ﺃﺑﺤﺚ ﻋﻦ ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ
ﻭﻻ ﺗﺠﺪ ﺳﻌﺎﺩﺓ ﺳﺒﺤﺎﻥ ﺍﻟﻠﻪ
ﺃﻏﻨﻰ ﺇﻣﺮﺃﺓ ﻓﻰ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ
ﺳﺎﻓﺮﺕ ﻟﺮﻭﺳﻴﺎ ﻭﺗﺰﻭﺟﺖ ﻣﻦ
ﺷﺎﺏ ﺭﻭﺳﻰ ﻓﻰ ﺷﻘﺔ ﺿﻴﻘﺔ
ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺗﺨﺪﻣﻪ ﺑﻴﺪﻫا (ﺗﺒﺤﺚ ﻋﻦ
ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ﻭﻻ ﺗﺠﺪ )
ﺃﻳﻦ ﻫﻰ؟؟
ﺣﺘﻰ ﻣﺎﺗﺖ ﻣﻨﺘﺤﺮﺓ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ
ﺗﺮﻛﺖ ﻭﺭﻗﺔ ﻣﻜﺘﻮﺏ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﺑﺤﺚ
ﻋﻦ ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ
ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻳﺼﺮﺥ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺍﺧﻞ ﻳﺮﻳﺪ
ﺃﻥ ﻳﻠﺘﺬ ﺑﺬﻛﺮ ﺭﺑﻪ ﻓﺈﺫﺍ ﺣُﺠﺐ ﺗﺄﻟﻢ
ﻭﺣﺰﻥ ﻭﺷﻘﻰ
ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻳﺤﺎﻭﻝ ﺇﻓﺮﺍﻍ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺰﻥ
ﻭﺍﻟﻀﻴﻖ ﺑﺴﻴﺠﺎﺭﺓ ﺑﺄﻏﻨﻴﺔ ﺑﻔﻠﻢ
ﺧﻠﻴﻊ ﺑﻀﺤﻚ ﺑﻤﺨﺪﺭﺍﺕ ﻟﻴﺬﻫﺐ
ﺍﻟﺤﺰﻥ ﻭﻻ ﻳﺬﻫﺐ
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﻣﺤﻤﺪ
ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﺍﻟﻤﻘﺪﻡ ﻓﻰ ﻛﺘﺎﺑﻪ
ﺍﻟﺮﺍﺋﻊ ﻓﻄﺮﻳﺔ ﺍﻟﺪﻳﻦ
ﺑﺘﺼﺮﻑ
ﻣﻦ ﻓﻀﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺭﺣﻤﺘﻪ ﺃﻥ
ﻏﺮﺱ ﻓﻄﺮﺓ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻭﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ
ﻓﻰ ﺃﻋﻤﺎﻕ ﻛﻞ ﻧﻔﺲ ﻣﻨﺬ
ﻭﻻﺩﺗﻬﺎ
ﺗﺠﻌﻞ ﻓﻰ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﺷﻌﻮﺭ
ﺑﺎﻟﺸﻮﻑ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪ ﻭﺍﻟﻠﻬﻔﺔ
ﺍﻟﻤﺘﺄﺟﺠﺔ ﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﺍﻟﺨﺎﻟﻖ
ﺗﻘﻮﻝ (ﻣﺎﺭﻯ ﺃﻭﻟﻴﻔﺮ ) ﻣﻬﺘﺪﻳﺔ
ﻟﻺﺳﻼﻡ
(ﺃﻋﻈﻢ ﻓﻀﻴﻠﺔ ﻟﻺﺳﻼﻡ ﺃﻧﻪ ﻳﺄﺳﺮ
ﻗﻠﻮﺏ ﺍﻟﺒﺸﺮ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﺗﻠﻘﺎﺋﻴﺔ ﻭﻣﻦ
ﺃﺟﻞ ﻫﺬﺍ ﺗﺠﺪ ﻓﻰ ﺍﻹﺳﻼﻡ
ﺳﺤﺮﺍً
ﻋﻈﻴﻤﺎً ﻭﺟﺎﺫﺑﻴﺔ ﺗﺠﺘﺬﺏ ﺇﻟﻴﻬﺎ
ﺫﻭﻯ ﺍﻟﻌﻘﻮﻝ ﺍﻟﻤﺘﻔﺘﺤﺔ )
ﺗﻘﻮﻝ ﺍﻟﻜﺎﺗﺒﺔ ﻭﺍﻟﺸﺎﻋﺮﺓ
ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ (ﺇﻳﻔﻴﻠﻴﻦ ﻛﻮﺑﻠﺪ ) (ﻳﻐﻠﺐ
ﻋﻠﻰ ﻇﻨﻰ ﺃﻧﻨﻰ ﻣﺴﻠﻤﺔ ﻣﻨﺬ
ﻧﺸﺄﺗﻰ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻓﺎﻹﺳﻼﻡ ﺩﻳﻦ
ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻳﺘﻘﺒﻠﻪ ﺍﻟﻤﺮﺀ ﻓﻴﻤﺎ
ﻟﻮ ﺗﺮﻙ ﻟﻨﻔﺴﻪ )
ﻭﻫﺬﺍ ﻳﺤﻞ
ﻟﻐﺰ
( ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺃﻛﺜﺮ ﺍﻷﺩﻳﺎﻥ
ﺇﻋﺘﻨﺎﻗﺎً ﻟﻠﻌﻘﻼﺀ ﺭﻏﻢ ﺍﻟﻜﺘﺎﻟﻴﻒ
ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ؟ )
ﻓﺒﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺗﻜﺎﻳﻔﻪ ﻭﺍﻟﻔﺘﻦ
ﺍﻟﺸﺪﻳﺪﺓ ﻳﺨﺘﺎﺭ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺍﻹﺳﻼﻡ!!
ﻷﻧﻪ ﻳﺠﺪﻩ ﻣﻮﺍﻓﻖ ﻟﻠﻔﻄﺮﺓ ﻭﻳﺠﺪ
ﻓﻴﻪ ﺳﻌﺎﺩﺓ ﻗﻠﺒﻪ ﻭﺭﺍﺣﺘﻪ.
*فا الحمد لله الذي هدانا لدين الإسلآم *