تمر أيام العمر وتنقضي وتذهب السنين تاركة فينا نقوشا كثيرة بعضها محفور لانستطيع اخفاؤه أو تجاهله وبعضها مرسوم بفرشاة الذكريات وألوان التجارب والمحاولات فنستعرض منها ما نريد ونغض الطرف عما لا نريد.
والحياة محطات تستوقفنا فيها أمنية.. أو طموح .. أو غفلة ..أو استيقاظ روح .
فمنّا من يستزيد من كل محطة بزاد الموعظة والعبرة والسعيد من وعظ بغيره _ وقد أخذ من كل تجربة حصيلتها ومن كل محاولة نتيجتها , فهو بذلك يرقى بفكره وخبراته على درجات الكمال للوصول للهدف والمراد .
ومنا من يقف في كل محطة يتفرج على الغادين والرائحين وكأنه يقلّب صفحات كراس فارغ شاغلا فكره بأحلامه الذهبيه وآماله الفيروزيه التي هو بنفسه لم يعمل لأ جلها الشيئ المطلوب.
يسمع أخبار من هم حوله فلا يكترث لأي شيئ ..
ويتسمع لحوادث الدهر وكأنه يقرأ روايه بوليسيه أو قصة خرافيه ..
آخذا كل ما يمر به مأ خذ التسليه والمرح .
فلا تزال هذه حاله حتى يتخلف عن الركب ويجد نفسه قابعا بين المتهدّمين المزعزعين وقد بدأ يغص من مرارة الفشل ويتألم من حصار المسئوليه .
فتجده جالسا مع نفسه وليس له الا أمنية واحده....
.......... ليتني ارجع لبعض محطاتي .........