يستعد فريقا برشلونة وإشبيلية، للسفر إلى مدينة طنجة بالمغرب، لخوض نهائي كأس السوبر الإسباني، الذي سيلعب لأول مرة خارج البلاد.
واستقر الاتحاد الإسباني، بعد اجتماعات وخلافات، على إقامة النهائي من مباراة واحدة، بعدما ظل يقام بنظام الذهاب والإياب منذ عام 1951، وحتى النسخة الماضية.
وبدأ الحديث عن إقامة السوبر الإسباني من مباراة واحدة، منذ مجئ لويس روبياليس، على رأس الاتحاد الإسباني في مايو/ آيار الماضي، لتخفيف عدد المباريات على الفرق قبل انطلاق الموسم.
بداية الأزمة
وضع الاتحاد الإسباني احتمالين بعد انتهاء الموسم للسوبر، الأول إقامته من مباراتين كالمعتاد، على أن تلعب مباراة الذهاب يوم 5 أغسطس/ آب في سانشيز بيزخوان، والإياب في كامب نو يوم 12 من نفس الشهر.
أما الاحتمال الثاني هو لعب النهائي من مباراة واحدة على ملعب محايد، وحينها اتجهت الآراء لملعب واندا ميتروبوليتانو بمدريد.
ولقي الاحتمال تأييدا من برشلونة، الذي كان سيلعب آخر مباراة له في الكأس الدولية للأبطال في الولايات المتحدة يوم 4 أغسطس/ آب.
وعلى الجانب الآخر، لم يلق المقترح ترحيبا من إدارة النادي الأندلسي الذي تمسك بإقامة المباراة بالنظام القديم، رغم أنه سيخوض مباراتين إضافيتين في الدور التمهيدي بالدوري الأوروبي يوم 9 و16 أغسطس/ آب.
وجاء إصرار النادي الأندلسي على إقامة السوبر من مباراتين، لتضمن البطاقات الموسمية للجمهور، مباراة ذهاب كأس السوبر، كما أن إقامة مباراة على ملعب سانشيز بيزخوان، قد يزيد من فرص الفريق في حصد اللقب.
عرض مختلف
وأثناء مباحثات الأطراف الثلاثة، برشلونة وإشبيلية والاتحاد الإسباني، تلقى الأخير عرضا من نظيره المغربي لإقامة نهائي السوبر بين الفريقين في مدينة طنجة.
ووافق الاتحاد الإسباني على العرض المغربي بجانب برشلونة، في حين ظل إشبيلية على موقفه برفض فكرة المباراة الواحدة، ليعرض الاتحاد على الفريقين، مبلغ مليون يورو، وعائدات 6 آلاف تذكرة، مقابل إقامة النهائي في طنجة.
ولم يجد الفريق الكتالوني أي أزمة في العرض، كما وافق إشبيلية أخيرا بعد اصطدامه بالأمر الواقع.
وأشار روبياليس، إلى أن قرار لعب السوبر من مباراة واحدة وتحديدا في مدينة طنجة بالمغرب، يعود لنجاحها في تنظيم مباراة السوبر الفرنسي بين باريس سان جيرمان وموناكو العام الماضي.
ونوه بالجو المناسب في المغرب الذي لا يبعد كثيرا عن إسبانيا، بالإضافة لتواجد عدد كبير من الجمهور المغربي المتابع لمنافسات الليجا.
اتهام
اتهم بابلو ماشين، المدير الفني لإشبيلية، الاتحاد بعدم النظر لمصلحة الفرق أو الجمهور بهذا القرار، حيث سيضطر الجمهور الإسباني للسفر ساعات أطول لمشاهدة المباراة من الملعب، كما كان يفضل لعب النهائي من مبارتين.
فيما اتهمت الصحف الأندلسية، قرار الاتحاد بمحاباة الجانب الكتالوني، أولا لمراعاته مشاركة برشلونة في الكأس الدولية للأبطال، ثم لعب المباراة خارج إسبانيا، حيث سيمتلأ الملعب بالجمهور الذي سيشجع البلوجرانا نظرا لشعبيته الكبيرة، في حين لن يحظى إشبيلية بفرصة اللعب وسط جمهوره.
وعلى الجانب الآخر، سيكون برشلونة على موعد مع مقابلة جمهوره في المغرب، وكذلك بهدف التسويق وزيادة عدد المشجعين، كما حدث من قبل في عدة تجارب.
تجارب سابقة
وكان الاتحاد الفرنسي، واصل إقامة السوبر للعام العاشر على التوالي، بعيدا عن أرضه، حيث لعبت المباراة من قبل في دول كتونس والمغرب والصين والولايات المتحدة والجابون وكندا.
واعتاد الاتحاد الإيطالي أيضا في السنوات الأخيرة، إقامة مباراة السوبر خارج إيطاليا، في دول كالصين وقطر وليبيا والولايات المتحدة، كما سيقام كأس السوبر القادم في المملكة العربية السعودية.