أوقات الاستغفار ومواطنه وأوقات الإستجابة
أ/ الاستغفار عند الاستيقاظ من النوم:
ثبت في الصحيحين عن أبي هريرة أن رسول صلى الله عليه وسلم قال: «يعقد الشيطان على قافية رأس أحدكم إذا هو نام ثلاث عقد يضرب على كل عقدة عليك ليل طويل فارقد، فإن هو استيقظ وذكر الله تعالى انحلت عقدة، فإذا توضأ انحلت عقدة، فإذا صلى انحلت عقده كلها، فأصبح نشيطاً طيِّب النفس وإلا أصبح خبيث النفس كسلان».
والنشاط وطيب النفس من القوة التي يزيد الله بها الذاكرين المستغفرين كما سيأتي إن شاء الله في فضائل الاستغفار.
وقد جاء في سنن أبي داوود عن عائشة رضي الله عنها زيادة بيان للذكر عند اليقظة من النوم وهو قولها: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا هب من الليل كبر عشراً، وحمد عشراً، وقال: سبحان الله وبحمده عشراً، وقال: سبحان الملك القدوس عشراً، ثم يفتتح الصلاة. ومعنى هب: استيقظ.
وفي سنن أبي داوود عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا استيقظ من الليل قال: «لا إله إلا أنت سبحانك اللهم استغفرك ذنبي وأسألك رحمتك، اللهم زدني علماً ولا تزغ قلبي بعد إذ هديتني وهب لي من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب».
وروى البخاري في صحيحه عن عبادة بن الصامت ر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من تعارَّ ـ أي استيقظ ـ من الليل فقال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك له الحمد وهو على كل شيء قدير، سبحان الله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله، ثم قال: اللهم اغفر لي، أو دعا استجيب له فإن توضأ وصلى قبلت صلاته».
ب/ الاستغفار بالأسحار:
وقت الأسحار من أعظم أوقات الاستغفار وأفضلها لأنه مظنة القبول ووقت الإجابة وقد وردت جملة نصوص من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم في بيان فضل عبادة الله تعالى في الأسحار من صلاة وذكر ودعاء واستغفار فقد ثبت في الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها من كل الليل قد أوتر رسول الله صلى الله عليه وسلم من أوله وأوسطه وآخره فانتهى وتره إلى السحر.
وثبت أنه صلى الله عليه وسلم سئل: أي الدعاء أسمع؟ قال: «جوف الليل الآخر»، وذلك لأنه وقت النزول الإلهي؛ فقد ثبت في الصحاح وغيرها عن جماعة من الصحابة منهم أبو هريرة ر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى سماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر فيقول: من يدعوني فأستجيب له؟ من يسألني فأعطيه؟ من يستغفرني فأغفر له؟.
ولقد أثنى الله تبارك وتعالى على المستغفرين في ذلك الوقت فقال: ﴿ وَالمُسْتَغْفِرِينَ بِالأَسْحَارِ ﴾وأحسن ما يكون الاستغفار في الصلاة.
ووعد الله المستغفرين بالأسحار وعداً كريماً فقال: ﴿إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ * آَخِذِينَ مَا آَتَاهُمْ رَبُّهُمْ إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُحْسِنِينَ * كَانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ *وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ﴾ فأثنى عليهم بالقيام والإنفاق والدعاء ووعدهم كريم الجزاء، ومن ذلك إجابة دعوتهم، فالسحر أحرى ما يكون بالإجابة وتحصيل المغفرة، وقد ذكر بعض المفسرين رحمهم الله تعالى أن يعقوب عليه السلام قال لبنيه ﴿ سَوْفَ أَسْتَغْفِرُ لَكُمْ رَبِّي ﴾ أي: أخرهم إلى وقت السحر.
وروى ابن مردويه عن أنس بن مالك ر قال: كنا نؤمر إذا صلينا من الليل أن نستغفر في آخر السحر سبعين مرة. وكان يقول: رب أمرتني فأطعتك وهذا السحر فاغفر لي.
وكان عبد الله بن عمر رضي الله عنهما يصلي من الليل ثم يقول: يا نافع – يعني مولاه – هل جاء السحر ؟ فإذا قال: نعم. أقبل على الدعاء والاستغفار حتى يصبح (تفسير ابن كثير3/35).
وفي تفسير القرطبي 39/4 عن أنس ر سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «إن الله يقول: إنني لأهم بعذاب أهل الأرض ،فإذا نظرت إلى عُمَّار بيوتي وإلى المتحابين فيَّ، وإلى المتهجدين والمستغفرين بالأسحار؛ صرفت عنهم العذاب بهم.
وقال عثمان لابنه ـ رضي الله عنهما ـ: يا بني، لا يكن الديك أكيس منك؛ ينادي بالأسحار وأنت نائم.
فهذه الآثار تدل على فضيلة الاستغفار في الأسحار وعلى أنه ينبغي للموفق الفطن أن يكون من أهله ما استطاع لعل الله أن يكتبه ممن أثنى عليهم ويرفعه إلى درجاتهم، فإن «من تشبه بقوم فهو منهم» و «المرء مع من أحب».
ج- الاستغفار في الصباح والمساء:
للاستغفار في الصباح والمساء شأن عظيم ولذلك أمر الله عز وجل به رسوله صلى الله عليه وسلم فقال: ﴿وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ بِالعَشِيِّ وَالإِبْكَارِ﴾(غافر: 55).
وفي صحيح البخاري 83/11 عن شداد بن أوس ر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «سيد الاستغفار أن يقول العبد: اللهم أنت ربي، لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء لك بنعمتك عليّ، وأبوء بذنبي فاغفر لي، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت. من قالها من النهار موقناً بها فمات من يومه قبل أن يمسي فهو من أهل الجنة، ومن قالها من الليل وهو موقن بها فمات قبل أن يصبح فهو من أهل الجنة».
د/ الاستغفار في الصلاة:
الصلاة هي أعظم مظاهر العبادة، وأحسن أحوال الداعي، وأحرى مواطن الإجابة؛ لأنها هي التوحيد الفعلي؛ ولأن المصلي يناجي ربه والله يُقبل عليه بوجهه ما دام مقبلاً على صلاته فأقرب ما يكون العبد إذا كان في صلاته ولذا فهي من أعظم مواطن الاستغفار وأحراها بنيل المغفرة، ولذلك ذكر الله تعالى عن عبده داود أنه استغفر في صلاته فغفر الله لـه قال تعالى: ﴿ وَظَنَّ دَاوُودُ أَنَّمَا فَتَنَّاهُ فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ وَخَرَّ رَاكِعًا وَأَنَابَ ﴾(ص25)؛ ولهذا ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم الاستغفار في عدد من أركان الصلاة في الاستفتاح وفي الركوع، وفي السجود، وفي آخر التشهد قبل التسليم، وبعد السلام.
فكان صلى الله عليه وسلم يقول: «اللهم اغفر لي ذنوبي»كلما دخل المسجد أو خرج منه.
وفي الاستفتاح كان يقول: «اللهم أنت الملك لا إله إلا أنت سبحانك وبحمدك، أنت ربي وأنا عبدك، ظلمت نفسي واعترفت بذنبي فاغفر لي ذنوبي جميعاً إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت، واهدني لأحسن الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلا أنت، واصرف عني سيئها لا يصرف سيئها إلا أنت، لبيك وسعديك والخير كله في يديك، والشر ليس إليكن، والمهدي من هديت أنا بك وإليك، لا منجى ولا ملجأ منك إلا إليك تباركت وتعاليت واستغفرك وأتوب إليك» رواه مسلم.
.
وكان صلى الله عليه وسلم يكثر أن يقول في ركوعه وسجوده: «سبحانك وبحمدك اللهم اغفر لي». رواه البخاري ومسلم.
وكان صلى الله عليه وسلم يقول بين السجدتين: «رب اغفر لي وارحمني واجبرني وارفعني واهدني وعافني وارزقني» رواه أبوداود والترمذي.
وكان يقول فيه أيضاً: «رب اغفر لي، رب اغفر لي» رواه الإمام أحمد وابن ماجه بسند حسن.
وعلَّم النبي صلى الله عليه وسلم أبابكر الصديق ر أن يقول في صلاته: «اللهم إني ظلمت نفسي ظلماً كثيراً ولا يغفر الذنوب إلا أنت، فاغفر لي مغفرة من عندك، وارحمني إنك أنت الغفور الرحيم» رواه البخاري ومسلم.
ودعا رجل فقال: اللهم إني أسألك يا الله الواحد الأحد الصمد، الذي لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفواً أحد، أن تغفر لي ذنوبي إنك أنت الغفور الرحيم. فقال صلى الله عليه وسلم: «قد غفر لـه». رواه أبوادوود والحاكم وصحه ووافقه الذهبي.
وكان من آخر ما يقول بين التشهد والتسليم: «اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت، وما أسررت وما أعلنت، وما أسرفت وما أنت أعلم به مني، أنت المقدم وأنت المؤخر، لا إله إلا أنت». رواه مسلم.
وكان صلى الله عليه وسلم إذا سلم من صلاته استغفر ثلاثاً: أي يقول: استغفر الله. استغفر الله. استغفر الله.
هـ/ الاستغفار في المجلس وعند القيام منه:
المجالس من مجتمعات الناس التي لا بد لهم منها، يتحدثون فيها، وخير المجالس ما اشتمل على ذكر الله تعالى، وخير الجالسين أكثرهم لله ذكراً ومن كان لإخوانه في الله أكثر تذكيراً ففي صحيح البخاري (208/11) عن أبى هريرة رقال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن لله ملائكة يطوفون في الطرق يلتمسون أهل الذكر، فإذا وجدوا قوماً يذكرون الله تنادوا: هلموا إلى حاجتكم. قال: فيحفونهم بأجنحتهم إلى السماء الدنيا. قال: فيسألهم ربهم عز وجل ـ وهو أعلم منهم ـ ما يقول يقول عبادي؟ قال: تقول: يسبحونك ويكبرونك ويحمدونك ويمجدونك...» إلخ وفي آخره قال: «فيقول ـ يعني الله عز وجل ـ: فأشهدكم أني قد غفرت لهم».
وشر المجالس ما خلا من ذكر الله تعالى، ففي سنن أبي داوود بإسناد جيد عن أبي هريرة ر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم«ما من قوم يقومون من مجلس لا يذكرون الله تعالى فيه إلا قاموا عن مثل جيفة حمار، وكان لهم حسرة».
وكان صلى الله عليه وسلميعمر مجالسه بذكر الله تعالى وتذكير أصحابه ومن ذلك الاستغفار، وقد تقدم حديث ابن عمر رضي الله عنهما الذي رواه أبو داود والترمذي بسند صحيح قال: كنا نعد لرسول الله صلى الله عليه وسلم في المجلس الواحد مائة مرة يقول: «رب اغفر لي وتب علي إنك أنت التواب الرحيم».
وفي كتاب الترمذي وغيره عن أبي هريرة ر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من جلس من مجلس فكثر فيه لغطه ـ أي: كذبه ـ فقال قبل أن يقوم من مجلسه ذلك: سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت استغفرك وأتوب إليك، إلا غفر له ما كان في مجلسه ذلك».
ونحوه في سنن أبي داوود عن أبي برزة ر قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول بآخره – أي في آخر عمره – إذا أراد أن يقوم من المجلس: «سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت استغفرك وأتوب إليك». فقال رجل: يا رسول الله، إنك لتقول قولاً ما كنت تقوله فيما مضى ؟ قال: «ذلك كفارة لما يكون في المجلس».
وفي صحيح مسلم عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر أن يقول ـ قبل أن يموت ـ: سبحانك وبحمدك استغفرك وأتوب إليك. قالت: قلت: يا رسول الله، ما هذه الكلمات التي أراك أحدثتها تقولها؟ قال: «جعلت لي علامة في أمتي ـ أي على دنو أجله صلى الله عليه وسلم ـ إذا رأيتها قلتها ﴿ إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللهِ وَالفَتْحُ﴾ إلى آخر السورة.
و- الاستغفار عند النوم:
النوم خاتمة اليقظة في اليوم والليلة وربما كان خاتمة الحياة قال تعالى: ﴿وَهُوَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ بِاللَّيْلِ وَيَعْلَمُ مَا جَرَحْتُمْ بِالنَّهَارِ ثُمَّ يَبْعَثُكُمْ فِيهِ لِيُقْضَى أَجَلٌ مُسَمًّى ثُمَّ إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ ثُمَّ يُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ﴾ (الأنعام:60) فهذا توفي بالنوم ـ أي قبضٌ مؤقتٌ للروح ثم تبعث ـ بعده ولهذا ثبت في الصحيحين عن حذيفة رقال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن ينام قال: «باسمك اللهم أموت وأحيا»، وإذا استيقظ من منامه قال: «الحمد لله الذي أحيانا بعدما أماتنا وإليه النشور». وقد يموت الإنسان في منامه حقيقة بحيث لا يستيقظ إلا في موقف القيامة يوم ينفخ في الصور ويبعثر ما في القبور كما قال تعالى: ﴿اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ﴾ (الزمر:42)، وقال تعالى: ﴿نُفِخَ فِي الصُّورِ فَإِذَا هُمْ مِنَ الْأَجْدَاثِ إِلَى رَبِّهِمْ يَنْسِلُونَ * قَالُوا يَا وَيْلَنَا مَنْ بَعَثَنَا مِنْ مَرْقَدِنَا هَذَا مَا وَعَدَ الرَّحْمَنُ وَصَدَقَ الْمُرْسَلُونَ﴾(يس: 51- 52) ؛ ولهذا ثبت في الصحيحين عن أبي هريرة ر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «وإذا اضطجع فليقل: باسمك اللهم رب وضعت جنبي وبك أرفعه، فإن أمسكت نفس فارحمها، وإن أرسلتها فاحفظها بما تحفظ به عبادك الصالحين» وذلك لأن الأرواح إذا ذهبت إلى ربها حال النوم يمسك منها عنده ما شاء ويرسل منها إلى الأبدان ما شاء، فمن أرسلت روحه إلى بدنه استيقظ واستأنف حياته واتصل عمله، فينبغي لـه أن يحمد الله على ذلك كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول عند استيقاظه من النوم: «الحمد لله الذي أحيانا بعدما أماتنا وإليه النشور»، ويقول: «الحمد لله الذي عافاني في جسدي وردَّ علي روحي وأذن لي بذكره»، ومن حمد العبد لربه وشكره لنعمه عليه ـ إذ رد عليه روح ـ أن يغتنم حياته الجديدة في طاعة الله وما يقرب إليه.
ومن أمسكت روحه عند ربها فقد تم عمره وختم أجله وانقطع عمله والأعمال بالخواتيم ولهذا كان صلى الله عليه وسلم يستعد للنوم بالطهارة وحسن الهيئة والذكر والاستغفار والدعاء استعداداً من يغلب على ظنه أن نومته تلك هي آخر نومة في الدنيا كما ثبت في الصحيحين عن البراء بن عازب ر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا أتيت مضجعك فتوضأ وضوءك للصلاة ثم اضطجع على شقك – أي جنبك – الأيمن وقل: اللهم إني أسلمت نفسي إليك، ووجهت وجهي إليك، وفوضت أمري إليك، وألجأت ظهري إليك رغبة ورهبة إليك، لا ملجأ منك إلا إليك، آمنت بكتابك الذي أنزلت وبنبيك الذي أرسلت، واجعلهن آخر ما تقول، فإنك إن مت من ليلتك فأنت على الفطرة، وإن أصبحت أصبت خيراً».
وفي سنن أبى داود عن حفصة أم المؤمنين رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أراد أن يرقد وضع يده اليمنى تحت خده الأيمن ثم يقول: «اللهم قني عذابك يوم تبعث عبادك». ثلاث مرات.
وكان صلى الله عليه وسلم يستغفر عند النوم ففي صحيح مسلم عن ابن عمر رضي الله عنهما، أن أمر رجلاً إذا أخذ مضجعه أن يقول: «اللهم أنت خلقت نفسي وأنت تتوفاها لك مماتها ومحياها، إن أحييتها فاحفظها وإن أمتها فاغفر لها، اللهم إني أسألك العافية». قال ابن عمر سمعتهن من رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وفي الترمذي عن أبي سعيد الخدري رقال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من قال حين يأوي إلى فراشه: استغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه ـ ثلاث مرات ـ غفرت ذنوبه وإن كانت مثل زبد البحر، وإن كانت عدد ورق الشجر، وإن كانت عدد رمل عالج، وإن كانت عدد أيام الدنيا».