بسم الله الرحمن الرحيم
ما هي علامات رضا الله عن العبد؟
** يجيب الشيخ أنا محمد ابراهيم واعظ بالأزهر الشريف: من علامات رضي الله تعالي عن العبد أن يشعر بلذة العبادة التي يؤديها من صلاة وصيام وزكاة وحج حيث يحلق في دنيا الصفاء والنقاء والروحانيات مصداقا
لقوله صلي الله عليه وسلم "ذاق حلاوة الايمان من رضي بالله تعالي ربا وبالاسلام دينا وبمحمد صلي الله عليه وسلم نبيا ورسولا.
هذه الاحاسيس لا تعطي إلا لمخلص فلاحظ فيها لمن كانت أفعاله تناقض أقواله أو من يكون مرائيا في عبادته كالذي يصلي ويحج ولكنه يسرق ويزني ويرتشي قال تعالي "وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيمة" البينة
ومنها ان يري رؤي صالحة في منامه كمشاهدة الانبياء والصالحين أو أن يراها تتحقق في الواقع كما شهدها في الرؤيا .
فعن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال "الرؤيا الحسنة من الرجل الصالح جزء من ستة وأربعين جزءا من النبوة"
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال سمعت النبي صلي الله عليه وسلم يقول " لم يبق من النبوة الا المبشرات قالوا وما المبشرات؟ قال الرؤيا الصالحة ومنها أن يوفق دائما لطاعة الله وعبادته فيشعر ببركة الوقت.
ومنها ان يكون متواضعا مع خلق الله فلا يعرف الكبر والغرور والصلف والسخرية من الآخرين واضعا نصب عينيه قوله تعالي " يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسي ان يكونوا خيرا منهم ولا نساء من نساء عسي ان يكون خيرا منهن ولا تلمزوا أنفسكم ولاتنابزوا بالألقاب بئس الاسم الفسوق بعد الايمان ومن لم يتب فاولئك هم الظالمون . "الحجرات11"
وقال صلي الله عليه وسلم "وما تواضع احد الا رفعه الله" ومنها ان تكون سعادته الحقيقية والكبري في رضا الله عز وجل فيشعر برضا الله عنه فرضا الله سهل لأنه واحد أما رضا جميع الناس فغاية لا تدرك. ومنها ان يرزق بأولاد نجباء يخافون المولي عز وجل فيكونوا امتدادا له في حياته وبعد مماته قال صلي الله عليه وسلم "إذا مات ابن آدم انقطع عمله الا من ثلاث . علم ينتفع به او ولد صالح يدعو له. او صدقة جارية"
ومنها أن يلفظ الحرام من قاموس حياته فلا مجال للرشوة والاختلاس وأكل الربا وما شابه ذلك ومنها أن يشرفه الله بالابتلاء كأن يبتلي بزوجة سليطة اللسان فيصبر عليها ابتغاء وجهه الكريم او يبتليه بمرض فيكون ذلك طريقه الي الجنة بإذن الله قال صلي الله عليه وسلم "إن الله إذا احب عبدا ابتلاه".