المحبوبة سوسن عضو مميز
جـْنـسّيْ : مُسَاهَماتِي : 3772 مآلَـيْ : 17262 شّهـْرتـْي : 321 آنْضضْمآمـْي : 27/04/2011 ع ـ’ـمريْ : 26
| موضوع: وين حفاظة بابا ؟!! الجمعة يوليو 15, 2011 10:35 am | |
| هذي مقاله عجبتني من جريدة الوطن الكويتيه اخليكم معاها وارجوا انكم تناقشون الموضوع ~.~.~.~ إذا كنت من المحظوظين وعطاك ربك عمراً ووصلت الى أرذله وكانت صحتك زينة وخلاك البين وطال بك استقرار الحال، حتما سيأتي يوم تحتاج فيه لمن يساعدك في كل شيء فبلوغ العمر عتياً يحتاج بعض الأحيان لمتطلبات خاصة وبما ان النساء وفق ما ذكرته الاحصائيات أطول عمراً من الرجال. سيكون عليها الدور أكبر في رعايتها للزوج طويل العمر، وتدهور حالة المسن صحيا أمر قد يكون طبيعياً، فبعد أدوية الضغط والسكري وأحيانا القلب، تستجد مرحلة الرعاية الشاملة، يدخل كل منهما مرحلة حساسة جداً فالزوج المسكين يتحول الى طفل، متطلباته من أغذية ذات مواصفات تعود به الى الأيام الأولى من حياته، والزوجة تتحول الى أم أو مربية، مسؤليتها رعاية ذلك الطفل العجوز، الأخير يدخل مرحلة الحرج من زوجته وهذا الحرج ليس بسبب تعريته من ملابسه أو اضطرار الزوجة (الصالحة طبعا) الى غسله بالماء والصابون واستمتاعه بحمام أو (شور) دافئ إنما الحرج يقع عندما يشعر هذا المسكين بأنه لا يملك القدرة على التحكم الارادي في عملية التبرز أو التبول ويضطر حينها الى الاعتماد قسرا على الغير في تطهيره من النجاسة وغسله واعادته الى ما كان عليه. قد يصعب وصف حالته، حتما يتمنى ذلك المسكين لو أخذ الله أمانته أفضل من ان يعيش مثل هذه اللحظات وهو بين يدي زوجته الأكثر من حرجه، كيف لا وهو الآمر الناهي لربان سفينة حياته التي خاض بها عباب الأمواج العاتية لحياة صعبة تلاطم أمواجها في بحر الشقاء، قادها بكل اقتدار الى شواطئ الأمان حتى (صار) عياله آباء وبناته أمهات يفخر بجمعتهم في زواره كل جمعة، كان يقودهم (وهم صبية) الى صلاة الجمعة بكل فخر أمام صحبة المسجد يكرر التعريف بهم عند السلام على كل مصل، ويتباهى بأزهي صور التباهي، أما الآن فهو اذا (حن عليهم) لزيارة مسجده سيذهب (مجبوراً) على كرسيه المتحرك خانعا مكسوراً يتحاشى المصلين هربا وخوفا من ان يقترب أحدهم ليقبل رأسه أو يسلم عليه ويشتم منه رائحة يعتقد هو أنها كريهة لسيطرة فوبيا الروائح الكريهة عليه، عكس سيطرة مشاعر الحنين والاشتياق لأجواء بيت الله (والربع) الذين عاصروه سنين طويلة، مات منهم من مات وبقي منهم من بقي، لكن الفراغ الصعب تخففه الأجواء الايمانية ويعطر مسامعه نداء الحق عند كل صلاة، ويشنف آذانه تلاوة آيات من الذكر الحكيم التي تهون عليه مر الواقع، كيف لا وهو القائل عز شأنه {ألا بذكر لله تطمئن القلوب} ينظر اليهم من خلال ما تبقى له من بصر ينير به آخر دروب الزمان...! يعيده السائق الى البيت ليجد رفيقة الدرب متلهفة لعودته وبجانبها عدة التنظيف، مكوناتها أدوية ودهان التقرحات التي عادة ما تصيب كبار السن بسبب الجلوس مدداً طويلة سواء على الفراش أوغيره، فضلا عن أدوية الضغط والسكري والقلب وأمراض الشيخوخة التي تحتاج الى تركيز بالغ الأهمية للحفاظ على صحة وسلامة مستخدمها (كله يهون) الا متطلبات تبديل الحفاظة فهو الغول الذي هاجمه ويلازمه حتى ان يقضي الله أمرا مقضياً... تهون رفيقة الدرب عليه الحرج، تبدي نوعاً من السعادة الظاهرة (الحرفنه) في القيام بدورها، تؤكد عليه بألا أحد من (العيال) أو حتى الخدم يكشفون عورته وأنها الملاذ والحضن الذي تحتويه بكل ما يحمله من هموم ومعاناة السنين والمرض، كلمات ليست كالكلمات تنساب على أذنيه تسكن مشاعره، تهون من روعه وخجله، تكسر الحواجز النفسية بكل اقتدار، ببلسم عذب يداوي كل الآهات (تنفخ) عنه غبار الزمن العتيد وتذكره بمجده التليد الذي كان، وأنها شريكة حياته وانتصاراته وحبه الذي لايزال وترفع يدها داعية المولى وتسترجيه وتصرخ بآهات الزمن (عسى يومي قبل يومك)ويرد عليها بصوت مثقل بأمانة العهد والوعد (يأعل يومي أنا قبل يومج) وأن يأتي ذلك اليوم.... ويفقدها، حينها سيصلى بجحيم الفراق ويعيش ما تبقى من حياته أسير الشوقين، العشرة والحنين واللهفة الى الموت. تعيده زوجته الى الوضع الطبيعي فيتوسد حبها وعشقها ويلتحف آمال البقاء بكرامة انسان يعيش بين جدار منزله يستنشق رائحة جدرانه وعبق مراحل الزمان البعيد ويعطر مسامعه بصوت رفيقة الدرب كلما جاءت ترعاه وهي تقول للخادمة (يلله جيبي حفاظة بابا وخليها وطلعي من الدار) في اشارة واضحة الى بث روح الطمأنينة في نفس ذلك الذي تبقى في حياتها.. وهي التي بقيت له. يفرض واقع الحال علينا ان نتساءل. هل زوجات هذا الزمان (مستعدين) للقيام بهذا الدور أم تكتفي ست البيت بالسؤال عن الحفاظة وعن كومار أو ميري للقيام بدورها؟!
مما كتبه صحفي من جريدة الوطن الكويتيه : ناصر أحمد العمار
منقول لفائدة و النقاش
| |
|
هزيم الرعد عضو مميز
جـْنـسّيْ : مُسَاهَماتِي : 3421 مآلَـيْ : 12754 شّهـْرتـْي : 172 آنْضضْمآمـْي : 17/05/2011 ع ـ’ـمريْ : 25 آوسـْمـتـيّ : عضو مميز فخري
عضو فعال في المنتدي
اداري مميز
عضو فخري بالمنتدي
رحمك الله ياصديقنا
| موضوع: رد: وين حفاظة بابا ؟!! الجمعة يوليو 15, 2011 1:26 pm | |
| شكراا جزيلا لكي اختي عالموضوع الرووووعة و يسعدني اكون اول من يرد عليك | |
|
طارق عضو مميز
جـْنـسّيْ : مُسَاهَماتِي : 3261 مآلَـيْ : 14643 شّهـْرتـْي : 118 آنْضضْمآمـْي : 27/06/2011 ع ـ’ـمريْ : 26
| موضوع: رد: وين حفاظة بابا ؟!! الجمعة يوليو 15, 2011 3:45 pm | |
| | |
|
المحبوبة سوسن عضو مميز
جـْنـسّيْ : مُسَاهَماتِي : 3772 مآلَـيْ : 17262 شّهـْرتـْي : 321 آنْضضْمآمـْي : 27/04/2011 ع ـ’ـمريْ : 26
| موضوع: رد: وين حفاظة بابا ؟!! الجمعة يوليو 15, 2011 3:45 pm | |
| يسعدني ان اجد من رد على موضوعي بارك الله فيكم جميعا | |
|