هذه الرسالة كتبتها منذ زمن وتمنيت لو أنها تطير مع كل نسمة لتصل إلى كل عربي
غزة تنادي يا فلسطين ...غزة تنادي يا عرب ....غزة تنادي يا مسلمين ....
أين أنتم ؟؟!!! لماذا لا نكون كالجمرة في قلوب المعتدين ؟ ما الذي تفعلونه ؟! أتراه أفضل من مساعدتها ، من إنقاذها ؟! أما تزالون غارقين في وهم الحياة !!!أما زلتم تظنون أن الحياة هي مال وحفظٌ للأرواح والأنفس .أما تعلمون -وقد علمتمونا - أن الحياة جحيم وعمل ...والنعيم في الآخرة ...ألستم مسلمين ؟!!أليس أجدادكم أولاء الذين نضرب بهم أمثال الشجاعة والإقدام حتى الآن ... لماذا لا نكون مثلهم لماذا لا نعيد ماضيهم العريق ؟! لِمَ فقط نحفظهم في كتب التاريخ ولا نحفظهم في قلوبنا ... ونجعلهم قدوة لنا ...ها تلك حطين نادت فلبى أبناؤها واليوم غزة تنادي...تصرخ...لكن هل من مجيب ؟!.
قلنا منذ أيام غزة تحت الحصار واليوم نقول غزة تحت النار.. لماذا؟! لمَ لا نخمد تلك النيران التي فتكت بأهلها وشيوخها ونسائها وأطفالها ...
غزة تموت ...غزة تحتضر...أين الدواء... نحن دواؤها
بقلوبنا الموحدة ، ارحموا يا من تسمعون لوعة الأب الحزين و دموع الأم الرؤوم وبكاء الزوجة الحنون ورجاء الولد المحروم وولولات النساء اللائي فقدن مقلة أعينهن يصرخن يا إخوتنا المسلمين ....
أترضون ذلك على نسائكم و رجالكم أو ترضون التشرد لأبنائكم لا ...وألف لا لتشرد أطفالنا ولملائكة غزة ...هبوا للنجدة...هبوا لنصرة أخيكم العربي
كنا بالأمس نسائل عن الحلم العربي واليوم تساءلنا عن ضميرنا العربي وأخشى أن نسأل في الغد عن العرب ذاتهم!!........
غزة ...هل يا ترى صوتك كان ضعيفاً؟.! أم أنهم قد جعلوا في آذانهم وقرا فلم يسمعوا ؟؟ أم أنني بكماء لم أستطع الكلام يوماً فلم ينتبهوا ؟؟!! على أية حال يا غزة سأعطيك وعداً وأرجوا ألا يخلف :
سننهض من وسن النوم....
سننهض رجالاً و نساء يا غزة ولو بعد حين ...
----------