اقرأ القصة كاااملة
بسم الله الرحمن الرحيم
هذه الدابة تخرج في آخر الزمان عند فساد الناس وتركهم أوامر الله وتبديلهم الدين الحق
يخرج الله لهم دابة من الأرض قيل من مكة وقيل من غيرها فتكلم الناس على ذلك قال ابن عباس
والحسن وقتادة ويروى عن علي رضي الله عنه تكلمهم كلاما أي تخاطبهم مخاطبة وقال عطاء
الخراساني تكلمهم فتقول لهم : الناس كانوا بآياتنا لا يوقنون . ويروى هذا عن علي واختاره ابن جرير
وفي هذا القول نظر لا يخفى والله أعلم . وقد ورد في الطفيل عن حذيفة بن أسيد الغفاري قال :
أشرف علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم من غرفة ونحن نتذاكر أمر الساعة فقال
(( لا تقوم الساعة حتى تروا عشر آيات : طلوع الشمس من مغربها ، والدخان والدابة وخروج
يأجوج ومأجوج وخروج عيسى ابن مريم عليه السلام والدجال وثلاثة خسوف : خسف بالمغرب
وخسف بالمشرق وخسف بجزيرة العرب ، ونار تخرج من قعر عدن تسوق أو تحشر الناس تبيت
معهم حيث باتوا وتقيل معهم حيث قالوا )) وهكذا رواه مسلم وأهل السنن . وعن طلحة
رضي الله عنه قال : ذكر الرسول صلى الله عليه وسلم الدابة فقال (( لها ثلاث خرجات من الدهر
فتخرج خرجة من أقصى البادية و لا يدخل ذكرها القرية - أي مكـة - ثم تكمن زمنا طويلا ثم تخرج
خرجة أخرى دون تلك فعلو ذكرها في أهل البادية ويدخل ذكرها القرية - أي مكـة - )) .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((ثم بينما الناس في أعظم المساجد على الله حرمة وأكرمها
المسجد الحرام لم يرعهم إلا وهي تدنو بين الركن والمقام تنفض عن رأسها التراب فارفض
الناس عنها شتى ومعا ، وبقيت عصابة من المؤمنين وعرفوا أنهم لم يعجزوا الله فبدأت بهم
فجلت وجوههم حتى جعلتها كأنها الكوكب الدرى وولت في الأرض لا يدركها طالب ولا ينجو منها
هارب حتى إن الرجل ليتعوذ منها بالصلاة فتأتيه من خلفه فتقول : يافلان الآن تصلي فيقبل عليها
فتسمه في وجهه ثم تنطلق ويشترك الناس في الأموال ويصطحبون في الأمصار يعرف
المؤمن من الكافر حتى إن المؤمن ليقول ياكافر اقضني حقي وحتى إن الكافر ليقول يامؤمن
اقضني حقي )) ورواه ابن جرير . وعن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه
أنه قال (( إنها دابة لها ريش وزغب وحافر وما لها ذنب ولها لحية )) رواه ابن أبي حاتم .
وقال ابن جرير عن أبي الزبير أنه وصف الدابة فقال : رأسها رأس ثور وعينها عين
خنزير وأذنها أذن فيل ، وقرنها قرن أيل ، وعنقها عنق نعامة ، وصدرها صدر أسد
ولونها لون نمر ، خاصرتها خاصرة هر ، وذنبها ذنب كبش وقوائمها قوائم بعير ، بين كل
مفصلتين إثنا عشر ذراعا تخرج معها عصا موسى وخاتم سليمان فلا يبقى مؤمن إلا
نكتت في وجهه بعصا موسى نكتة بيضاء فتفشوا تلك النكتة حتى يبيض لها وجهه ، ولا يبقي
كافر إلا نكتت في وجهه نكتة سوداء بخاتم سليمان فتفشوا النكتة حتى يسود بها وجهه حتى إن
الناس يتبايعون في الأسواق بكم ذا يامؤمن بكم ذا ياكافر ؟ وحتى إن أهل البيت يجلسون على
مائدتهم فيعرفون مؤمنهم من كافرهم ، ثم تقول لهم الدابة يافلان أبشر أنت من أهل الجنه
، ويافلان أنت من أهل النار