زغاريد زغاريد، أفراح أفراح.. سألت أيه يا ولاد؟ قالوا الست ولدت.. جابت أيه؟ جابت الولد.. وكبر الولد راح المدرسة ودرس الولد.. نجح وقالت أمه الولد نبيه طيار أشوفه أو بيه.. وكبر الولد.. راح الطيار جيه الطيار تعظيم سلام ده هو الولد.. ضرب الطيار عدى الطيار وانتصر وفرحت أم الولد.. طلع الطيار ومسك الأركان وعلى.. بإخلاص أدى ونوى الولد.. اختاره الريس نائبًا وقالت الأم أنا أم الولد أشوفه ريس معقول يا ولاد وبقى الولد.
بعزيمه عمل والعلم رفع على سينا وفرح الشعب وقالوا كده تبقى الولد.. كبارى، جسور، مترو، قطور وبنى الولد.. كبر أوى كبر الولد واتلفوا حواليه وقالوا ياباشا ويا بيه..
سرقوه والشعب حرموه وما عرف الولد وإلا عرف ما هو كبر الولد.. وزاد الخير وزاد نهبه وخد من التل يختل وزنه.. واتسرق التل وجاع الشعب ونايم الولد.. سأل قالوا تمام ارجع ونام..
الشعب ده قوى ياكل طوب وزلط سرطان أيه أمراض أيه ده جسمه أوى.. ومرض الشعب وضاع ونام الولد.. سأل قالوا تمام ارجع ونام، ونام الولد.
اتخنق الشعب وحاولوا يسُمعوا الولد.. قم واصح وأحنا وراك بس قم يا ولد وما قام الولد.. سأل قالوا عيال سقط منهم بنطلنهم والأجانب قلدوا.. مخدرات وعربدة سبهم شغل أيه؟ اللى بيدوروا عليه دول عاله علينا وعلى البلد.. ونام الولد.
وزاد الخناق واتخنق الشعب، وصرخ وما صحى الولد قالوا تمام شوية عيال بالعصاية نفرقهم، والقنابل نحدفهم وبالخراطيم نرشرشهم.. تمام بس أنت نام ونام الولد.
ضربوهم بالعصى وبالقنابل حدفوهم بس نسيوا إن كتر الضرب بيقتل الإحساس وأنهم حتى الإحساس حرمونا.. ضاع الإحساس بالألم ما هم مع الألم عاشوا زمن صحبهم وصحبوه عرفهم وعرفوه.. مبقاش غريب الألم.
وقفوا وصرخوا وصحى الولد.. سأل قالوا تمام شوية عيال بس نت نام ونام الولد.. صرخ الشعب وقال اصح وشوف أو ارحل وروح.. وحاول الولد، فات الأوان واليأس اتملك من نفوس الشبان.. وخسر الولد.
خسر الولد.. يا ترى لو كان يعرف كان أتمنى الولد الريس يكون؟ وإلا قال يا ريتنى فضلت صغير فى حضن أم الولد؟
الكاتب \ايمان عبد الوهاب[center] المصدر\جريدة اليوم السابع