الذئب والحمل
************
إخواني وأخواتي :
هذه القصيدة البسيطة قرأتها منذ زمن بعيد أنا حافظتها مثل إسمي
( من كتاب القراءة للصف الخامس الابتدائي – منهج المملكة العربية السعودية - الفصل الدراسي الأول ) وكلما قرأتها وأكرر قراءتها إعجابا بها وفي كل مرة أتمنى أن يقرأها كل من أحبه من أصحابي وذلك لما فيها من إشارات بليغة وأترك لكل قارئ منكم أن يعلق بما فهمه منها وإليكم نص القصيدة :
ساقــــت الأقدام يوما حمـــــــــــلاً
قــرب نهر ينثني بين التــــــــــلال
فرآه الذئب فاســتســــمنــــــــــــه
فلحـوم الضأن أشهى ما ينــــــــال
قال : مـاعــذرك إذ تشــتـمـنــــــي
منذ عام دون حــرب أو قتــــــــال
قال : يا سِرحانُ عذري واضـــح ٌ
عمري الماضي شهور ٌ وليــــــال
قال : إن أنكرت شتمي جاحـــــداً
فأبـوك هو خصمي لا محــــــــــال
وإذا كنـت اليـتـيـــــم المـبـتـــــــلى
فذنوب الجد تسري في العيــــــال
وإذا أنكـــرت شتمي جاحـــــــــــداً
كيف في تعكير المـــــــــاء الذلال
قال : يا سِرحان مائي قـــــــــــادم
من أعالي الأرض من فوق التلال
أنت فوق التل في الأعلى فهــــــل
تصعد الأمواه في أعلى الجبــال ؟
قال أُعطيت جوابا مقنعــــــــــــــاً
من جمال الثغر يستحلى المقـــــال
فادن كي ألثم ثغــــــراً مشـــــــرقا
فيه ينبوعٌ من السحر الحــــــــلال
ودنا المسكين يعلو وجهـــــــــــــه
رونقُ البشرِ وأطياف الخيـــــــــال
عضه الذئب وما أمهلـــــــــــــــــه
أكل اللحم ونحو العظم مـــــــــــال
منطق الأنياب هذا شأنـــــــــــــــه
شرعه مكر وغدر واحتيـــــــــــال
فاحذر الغدار لا تركن لـــــــــــــــه
واسمع النصح ودع قيلاً وقـــــال