بعد الرجل الاسود للبيت الابيض...هل اصبح حال الزنوج افضل؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


*ماهو اول ما يلفتك في الشخص الذي تقابله؟



ابتسامته,لون عيونه , اناقته,.....

كثيرا ما يصادفنا هذا السؤال ودائما تصادفنا هذه الاجابات و احيانا يكون
الرد باجابة ديبلوماسية فيقول اول ما يلفتني اخلاقه و شخصيته,نعم
ديبلوماسية لان اغلبنا اول ما يثير انتباهه في الاخر هو مظهره الخارجي و
البعض حتى يحكم على الاخرين من مظهرهم و هنا نقف عند اول نقطة و هي الصورة
الخارجية التي تكاد تكون وسيلتنا لندخل قلوب الاخرين لست هنا لاقدم نصائحا
للاعتناء بجاملنا لكن الهدف التحدث عن اصحاب البشرة السوداء في عصر
الجاذبية و الجمال

*نبذة عن ذوي البشرة السوداء(الزنوج)



خلال بحثي عن معلومات عنهم استطعت ان اجد العديد اختصرت بعضها في هذه الاسطر:

هم شديدي السواد يشكلون يشكلون 54 % من سكان القارة الأفريقية وينتشرون فى
السودان و المناطق الوسطى والجزء الاكبر في جنوب افرقيا و هم عدة انواع

النيليون و السودانيون ويتميزون بالجلد الداكن -الزنوج القصيرو القامة اقل
من 150 سم وعريضو المنكبين وأصحاب الشفاه الدقيقة وشعر الجسم الكثيف على
الوجه والجسم وبشرة افتح نسبيا ويتمركزون فى حوض الكنغو -البوشمن و
الهنتتوت فى صحارى جنوب غرب أفريقيا ويتميزون بالبشرة الزنجية الأفتح

ملقبين بالعبيد او الخدم خصوصا قبل الاسلام فقد سادت العنصرية الى ان اتى
الاسلام وحث على تجنب التمييز العنصري بكل انواعه لقوله تعالى"لا يسخر قوم
من قوم عسى ان يكونوا خيرا منهم"يكفينا مقولة سيدنا عمر ابن الخطاب رضي
الله عنه " سيدنا أبا بكر اعتق سيدنا بلال" انه خليفة المسلمين ومن سادة
قريش وابيض ولكنه يقول سيدنا بلال . أتعرفون لماذا ؟ لان سيدنا بلال رضي
الله عنه كان قد سبق عمر إلى الإسلام ولان الإسلام لا يفرق بين الأبيض
والأسود. ولقول سيد الخلق "لا فرق بين عربي او اعجمي ولا بين ابيض او اسود
الا بالتقوى"
واستوقفني ان في الولايات المتحدة كان السود يعاملون معاملة وحشية و هم لخدمة البيض و يباعون في الاسواق

*شخصيات سوداء استوقفتي





مالكوم اكس...اشهر المناضلين السود في الولايات المتحدة فقد اربعة من
اعمامه على يد العنصريين البيض و هو مسلم اطلق عليه لقب "اشد السود غضبا في
امريكا"

مايكل جاكسون...البوب الامريكي حقق اكبر مبيعات في العالم غير لون بشرته من اسود الى ابيض

بالاضافة الى كوفي عنان و كوندوليزا رايس مستشارة البيت الابيض

والرئيس اوباما اول اسود يحكم امريكا حتى ان البعض اعتبره نقلة نوعية لسود في امريكا و حتى في العالم

مؤخرا ملكة جمال الكون ليلى لوبيز التي خطفت الانظار بطلتها و ثقافتها و
تغلبت على 90 مرشحة و الملفت هو ان اي موقع عربي او الفيس بوك تجد سخرية
شديدة من قبل الشباب العرب معتبرين فوزها بالمهزلة


*حليمة بولند ام اوبرا؟








رغم
كل ما نعرفه عن التمييز بين الابيض و الاسود في امريكا الا اننا نرى نجمة
سوداء سطع نجمها و لمع اسمها في عالم الاعلام و من لا يعرف الاعلامية
اوبرا الملقبة ب الزنبقة السوداء او ملكة الاعلام او ملكة الحوار و نجحت
كثيرا من خلال برنامجها الذي طرح قضايا مهمة كما انها حاورت العديد من
المسئوليين و السياسين و تعد من اثرى نساء العالم

قد يتسائل البعض لماذا ربطتها بحليمة بولند!!
لان حسب العديد من الاستفتاءات فان حليمة حصلت على لقب افضل و اجمل اعلامية عربية بفضل "مسلسلات حليمة"

فهل حققت برامج او "مسلسلات حليمة" ربع ما حققه برنامج اوبرا؟
هل استطاعت حليمة الحسناء ان تحصل على شهرة اوبرا السوداء؟
هل تمكنت حليمة ب(دلعها)و تصنعها ان تاسر القلوب مثل اوبرا التي احب الجميع خفة دمها و ذكائها؟

وماحليمة و اوبرا الا مثال لاثير نقطة اخرى هي:

*هل الوطن العربي لم يتخطى بعد عقدة البشرة البيضاء و السوداء و هل فعلا انعدمت هذه النقطة عند الغرب؟





لا
تزال النجمات و الفتيات العربيات يركضن خلف فكرة البقاء للاجمل بشعار اننا
في زمن الصوت و الصورة فاجمل اعلامية عربية هي نفسها افضل اعلامية حسب
الاحصائيات و تصويت الجمهور بينما في اوروبا و امريكا فالسود لا يقلون
اهمية عن اصحاب البشرة البيضاء و خير مثال الاعلامية اوبرا فهي لا تملك
القوام الرشيقة و لا البشرة البيضاء و لكن لها وزن و قيمة

*كريمات تبييض البشرة





في ظرف اسبوعين احصلي على بشرة بيضاء

كوني كبياض الثلج مع كريمات....

العديد من الاعلانات و المنتوجات تدعو للاقبال على المرطبات لتبييض البشرة و
القضاء على السواد و تختلف نتائج هذه المنتوجات من شخص الى اخر و لكن
النقطة المشتركة انها تغري الجميع من الجنسين


*القطة السوداء



التمييز
لم يتوقف عند البشر بل حتى في عالم الحيوان فالكل يتشائم من القطة السوداء
و يتعوذ من رؤيتها ظنا انه قد تكون جنا و في 2007 قتل حوالي 60 الف قط
اسود ظنا انهم يجلبون الحظ السيئ متناسين ان ديننا يامرنا بالرفق على
الحيوان


ما كتبته هو نقطة في بحر الظلم و التمييز في حق السود و محاولة استغلالهم و
عقدة مجتماعاتنا من كل من يحمل هذا اللون و كانه هو من اختاره لنفسه و ليس
ابداعا من ابداعات الرحمان في تصوير خلقه و من هذا المنبر الذي هو مساحة
صغيرة استطعت ان اخط فيها موضوعا عالقا في ذهني اريد ان اخذ ارائكم في
النقاط التي طرحتها و يا ترى ماهي الحلول؟





-هل تحكم على الاخر من مظهره؟
-لماذا لحد الان يحب البعض اشعار من بشرتهم سوداء بالنقص؟
-المسلمين برايك اتبعو اوامر ديننا الحنيف بانصاف السود ام لا يزال هناك تقصير؟
-هل توجد شخصية سوداء تحبها او معجب بالسيرة الذاتية الخاصة بها؟
-مارايك بالمقارنة بين حليمة بولند و اوبرا"مقارنة منصفة و منطقية/انتقاص لاحداهما/لم يكن من الضرورة التطرق الى الشخصيتين"؟
-هل فعلا في الغرب يهتمون بالجوهر اكثر من المظهر و العرب عكسهم؟
-رئاسة اوباما لامريكا شعاع امل لكل السود...ضد او مع؟
-هل يبق و اغرتك(ي)دعاية لاحد الكريمات التي تستخدم لتبييض البشرة؟
-مارايك بمن يتشائمون من القطط السوداء و هل انت منهم؟
-ماذا تقول لشباب العربي الذي سخر عبر مواقع التواصل من فكرة حصول الفتاة الانغولية على لقب ملكة جمال الكون ؟

-بعيد عن السؤال التقليدي هل تتزوج من سوداء ..في حال تم هذا الزواج هل
تخشى ان يرث الابناء لون البشرة من عائلة الام و هل تخشين ان يرث الابناء
لون بشرة الوالد؟
-ماهو برايك الحل المناسب ليتخطى وطننا العربي بصفة عامة و مجتمعنا بصفة خاصة النظرة الدونية للسود؟
-ماهي نصيحتك لكل شخص اسود لا يملك الثقة بنفسه او يشعر بالنقص امام الابيض؟
-كيف يستوعب الاعلام العربي او الوسط الفني فكرة ان الجودة و الابداع اهم من المظهر؟


منقووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووول

للفائدة
تحياتي