ولدعمرو بن بحر الملقب بالجاحظ في مدينة البصرة سنة 159ه ونشأ بها مكبا على الدرس طالبا للعلم حتى بلغ شأوا بعيدا ووفي سنة 204ه رحل إلى بغداد للإقامة فيها وكانت في ذلك العصر قبلة العلم والعلماء عامرة بجالس العلم والأدب مائجة بالشعراء والأدباء والمتكلمين فكان له دور ملحوظ في هذه الحركة الواسعة من العلم والأدب والفلسفة والفكر وكانت مناظراته الكلامية قمينة بأن تجعله على رأس إحدى فرق المعتزلة المعروفة باسم الجاحظية وكان معروفا عنه سعة الرواية وقوة الحافظة وحدة الذكاء والسرعة البديهة وكثرة القراءة.