تجيب على السؤال الدكتورة: هبة عيسوى، أستاذ الطب النفسى بجامعة عين شمس، قائلة: الزهايمر هو مرض يصيب المخ ويتطور ليفقد الإنسان ذاكرته وقدرته على التركيز والتعلم، وقد يتطور "الزهايمر" ليحدث تغييرات فى شخصية المريض فيصبح أكثر عصبية ويحدث اضطراب فى استعمال اللغة أو قد يصاب بهلاوس واكتئاب.
وتقول الدكتورة هبة، إن تجنب الإصابة بالمرض يتطلب من المسن والمحيطين به تنشيط المخ من خلال نشاط فكرى كحل الكلمات المتقاطعة والسودوكو، أو المطالعة من خلال قراءة أنواع جديدة أدبية وقراءة القرآن ومحاولة الحفظ لأبيات الشعر لتنشط المخ والذاكرة وحفظ أرقام التليفونات ومراجعتها واستدعائها من الذاكرة لتحفيز التذكر وتخفض فى المقابل تطور المرض.
وتشير إلى أن تجنب العزلة من الأشياء المهمة لتجنب الإصابة بالمرض، وذلك بالمحافظة على علاقات جيدة من الأصدقاء والجيران وأفراد مقربين من العائلة، وهذا من شأنه أن له أثر إيجابى على تجنب المرض، وذلك لأن الوحدة والحرمان الحسى والحياة فى بيئة مملة وليس بها منبهات تخفض من قدرة الخلايا العصبية وتضعف قدرتها على معالجة المشاكل المرتبطة بالسن، مثال مرض "الزهايمر".
ومن الأشياء المهمة أيضاً التحصن بالفيتامينات وأهمهما فيتامين E و C فحسب دراسة نشرت فى مجلة الرابطة الطبية الأمريكية (JAMA)، أن مكوناتها تساعد على الاحتياط من هذا المرض، وكذلك تناول الفيتامين "E" بمقدار "12 mg" يومياً، والفيتامين "س" 110 mg يومياً، والفيتامين ب: فيتامين "B12" أو "B6"، فالعجز فى هذه الفيتامينات يقوى موت الخلايا العصبية الموجودة بقوة فى هذا المرض.
أما النشاط الرياضى فله دور مهم أيضاً فى تجنب الإصابة بمرض الزهايمر، فقد أشارت دراسة أمريكية أنجزت على 1740 مريضاً، فى السن 65 سنة وأكثر، أن ممارسة النشاط الرياضى، ثلاثة مرات أسبوعياً على الأقل يخفض بنسبة تطور خطر مرض الزهايمر إلى 40%، فالمعرف كما ورد بدراسات عديدة أن الرياضة تحسن نشاط القلب وتخفض السمنة وتقلل نسب الإصابة بمرض السكرى، كما أن الرياضة تساعد على تخفيض ارتفاع ضغط الدم ،الذى يمكن أن يساهم فى سرعة الإصابة بالمرض، وينصح بممارسة نصف ساعة مشى يومياً.