القبر نهايتي
مالي أراه يناديني وينتظرني بفارغ الصبر...
أحسه قريباً مني كلما تقدم بي العمر ..
كلما خطوت خطوات أحس أنني أخطوا إليه ..
كأني أسمعه وهو يقول لي أقبلي تعالي..
يا إلهي !
أتراه صندوق أعمالي ..أيكون هذا المنتظر هو القبر نهاية العمر..
ماذا عن مصلاي !!؟
من سوف يؤخذ مكاني ليصلي به ..
ماذا عن مصحفي من سيكون أنيسي بعده !
ماذا عن أوراقي طالما أزعجتها بكتاباتي ..
من سيضم وسادتي الصغيرة التي كثيرا ما أشكي لها بعد الله معاناتي ..!
ماذا سيجري بحالي وأنا ألاقي جزاء أعمالي ..!
كيف أستطيع أن أتحمل ظلاما شديدا ..!!
سيكون التراب بيتي ..سيرتبط اسمي بكلمة [ رحمها الله ]
سيبكي علي من يبكي ..ثم أياماً وينسوني..وحيدة بعيدة رحلت دون رجعة..
ولن تنفعني صرخة أو دمعة ..
سيكون قبري إما جنة أو نار
إما مع الأشقياء أو مع الأخيار
ها أنا أقدم عليه ولا أعرف متى أول ليلة سأنام فيه ...
" اللهم أختم بالصالحات أعمالنا اللهم إني أسألك الشهادة اللهم اجعل قبورنا روضة من رياض الجنان يا الرحمن اللهم حاسبنا حسابا يسيرا اللهم إننا نعلم بأن لا راحة لنا في هذه الدنيا الفانية فاجعل آخرتنا راحة لنا ولوالدينا ولجميع المسلمين يارب العالمين"