أتدرون لمــــــــــــــــــاذا احبــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــكم؟؟؟ ؟؟
أتدرون لمــــــــــــــــــاذا احبــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــكم؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟
--------------------------------------------------------------------------------
تدرون ليش احبكم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
سؤالٌ ميسور.. غير أنَّ الإجابة عليه أمرٌ عسير، اللَّهم إلاَّ إذا تبدلت الحروف إلى نور والسطور إلى رياحين وزهور.
أحبكِم.. لاتحاد الأفكار والآمال والآلام.. لوحدة الهدف وشرف الغاية.. للاتفاق في الشعور والشعائر.. لأنَّ ألفة قلوبنا لا تكون إلاَّ بوحدة أخلاقنا.
والأرواح جنودٌ مجندة.. لأنَّ الأرواح لا تعزلها المادة ولا تقيِّدها اللغة أو الجنسية.. فهي تلتحم وتتلاصق بعوامل الحب والصدق والصفاء وهذا هو الرابط الذي لا ينفصم.
أحبكِم.. لأنَّكِ النور الذي أضاءَ لي طريق الحق.. والحق هو أعلى ما في الوجود وأثمن ما في الحياة.
لقد كان حبكم لي وحبي لكم هو سفينة النجاة حيث أشعلت قلبي.. لقد أيقظتني من غفوةٍ وغفلة.. فلم أعد وحدي في هذه الدنيا.
كل هذا الشعور الذي أتذوقه ولا أنطقه أسعد به من الأعماق في صمتٍ وحبٍ واشتياق.
جلست معكِم لأستمتع بحديثكم.. وأفرح برؤيت مواضيعكم ولقد كانتم رائعين..
تعلَّمت أنَّنا ملكٌ لهذا الدين.. وأنَّنا بحاجةٍ إليه وما هو بحاجةٍ لنا.. لا أكاد أصف لكِم شعوري ولا أقدر أن أجَّسد لكِم حالتي حينما كانت لحظة .معرفتي بكم أحسست وكأنَّي طيرٌ في السماء أطير فيها وألهو تاركةً ورائي كل ما يشغل غيري، شعرت آنذاك أنَّ قلبي قد تبدَّل بقلبٍ آخر، قلبٌ أبيضٌ ناصع البياض.. قلبٌ محبٌ لكِم.
أحبتي
إنَّ تلك اللحظة كانت أكبر درسٍ لي، وأعظم موعظةٍ أتَّعظ بها، لقد كانت هي الحب كله وهي العاطفة كلها التي يشعر بها المسلم نحو اسرته المسلمه.
ثم تمضي الأيام وأزداد حباً لهؤلاء الأخوات والاخوان الذين وجدت عندهم من الحب الإيماني العميق لله وفي الله لنجتمع في جنان الخلد ، وها أنا اليوم أعتبر نفسي جزءاً منهم وهم في نفسي وقلبي، وأصبحت أعتقد تمام الاعتقاد أنَّ هذا الطريق, طريقنا, هو الطريق الوحيد لسعادتنا وسعادة البشرية جمعاء, فيه نصرة الإسلام وعزَّته.. فأزداد تمسكاً بإخواني وأمضي أدعو غيري من التائهين الحيارى إلى هذا الطريق وأحزن عليهم إن ابتعدوا عن هذا السبيل.
ولست أملك القول في نهاية المطاف إلاَّ ما قالته (إيمان السباعي) في كتابها المتميز.. "خواطر من زمن المحنة":
كنت أبكي كلَّما ودَّعت صديقاً، فعلمتني الأيام أن أفرح كلَّما ودَّعت أخاً في الله لم أختلف معه بعد، لأنَّني أوقن أنَّني تركت ذكرى طيبة لن تمحى حتى يكون لقاؤنا في ظل عرش الله....
ليتني كنت من كتبتها ...لكن يكفيني اني حسيت كاني انا اللي كتبتها ..لانها باختصار تعبر عن كل اللي بداخلي ..
وسلامتكم ...