???? زائر
| موضوع: رونالدينيو غوشو...الساحر الذي أبهر الجميع الجمعة مارس 02, 2012 11:17 am | |
| حال اللاعب الكبير رونالدينيو تشبه حال الكثيرين من أبناء جلدته من النجوم البرازيليين الذين ترعرعوا في خضم قساوة الحياة بين أسوار الأحياء الفقيرة في البرازيل، حيث أن روني عانى مرارة الفقر والفاقة والجوع في صغره، إلا أن موهبته كانت تخفي له مستقبلا لم يكن سوى تحت قدميه الساحرتين...
رونالدينيو
*** البطاقة الشخصية ***
الإسم : رونالدو دي أسيس موريرو
تاريخ الميلاد: 21 مارس 1980
الطول : 1.76م
الوزن : 71 كلغ
البلد : البرازيل النادي : فلامنغو البرازيلي الرقم : 10
رونالدينيو غوشو...الساحر الذي أبهر الجميع والده لعب لفريق "كروزيرو" وشقيقه "أسيس" لعب للمنتخب البرازيلي ومسؤولية العائلة تمنعه من اللعب للإنتير...
وموطن الذهب الرغام.... حال اللاعب الكبير رونالدينيو تشبه حال الكثيرين من أبناء جلدته من النجوم البرازيليين الذين ترعرعوا في خضم قساوة الحياة بين أسوار الأحياء الفقيرة في البرازيل، حيث أن روني عانى مرارة الفقر والفاقة والجوع في صغره، إلا أن موهبته كانت تخفي له مستقبلا لم يكن سوى تحت قدميه الساحرتين، وهما القدمين اللتان صنعتا أفراح باريس سان جيرمان وبرشلونة والمنتخب البرازيلي في العديد من المرات، ولد رونالدينيو في 21 مارس 1980 في بورتو أليغري، وقد ذاق مرارة الفقر والحرمان إلى درجة أنه لم يكن يجد في بعض الأحيان ما يخفف عنه وينسيه جوعه قبل النوم، وكان والده "خوان داسيلفا موريرا" لاعبا سابقا في صفوف كروزيرو البرازيلي في السبعينيات، لكنه لم يحترف بسبب التزاماته العائلية، وكان الوالد أول من توقع أن يصبح ابنه "رونالدينيو" نجما كرويا لامعا منذ أن رآه وهو يلاطف الكرة في سن مبكرة، حيث أبان الفتى عن إمكانيات هائلة، وسلاسة فائقة في التعامل مع الكرة رغم صغر سنه، حيث أنه كان يفوق أبناء حيه مهارة، وهذا ما جعل "خوان" الوالد متأكدا من أن صغيره سوف يكون له مستقبل كبير في اللعبة.
الفقر ووفاة الوالد ومعاناة الأم تصنع منه نجما لكن الأب لم يتمكن من تحقيق أمنية مشاهدة ابنه نجما كرويا لامعا، إذ توفي وهو في سن الثانية والأربعين بنوبة قلبية في حوض السباحة أمام عيني هذا صغيره رونالدينيو في المنزل الذي اشتراه نادي غريميو للعائلة، ولم يكن روني قد بلغ من العمر سوى 10 سنوات فقط، وهي الحادثة التي تحدث عنها مرة واحدة في برنامج خاص يبث على قناة "أوغلوبو" حيث قال في جملة واحدة : " في قلبي جرح عميق ولكنها سنّة الحياة "، وتحدث وقتها إلى مذيع البرنامج يحكي قصة معاناته في الصغر، حيث قال أن ما كان يؤلمه كثيرا في طفولته هو أن يرى والدته "دونا ميفيلينا" تغادر البيت قبل الساعة الرابعة صباحا لتشتغل كمنظفة في مطعم خاص في محافظة بورتو أليغري، إلا أن روني كان يسعى دائما إلى إراحة أمه ويأمل في تحقيق ذلك في يوم من الأيام، وكان له ذلك بمجرد أن أصبح محترفا مع نادي "غريميو"، وحين تحسنت أحواله أكثر وظف لها خادمتين تخدمانها طوال النهار والليل، لهذا البرازيليون يحبونه ولهذا يحمل البرازيليون لرونالدينيو مشاعر حب والعطف التي قلما أظهروها للاعب آخر. و يدركون أكثر من غيرهم السر الذي تخفيه تلك الإبتسامة العريضة التي لا تفارق شفتيه .
أسيس الأخ والأب والصديق يصقل موهبة روني
أسيس الشقيق الأكبر لرونالدينيو ووكيل أعماله حاليا لم يشذ ايضا عن قاعدة العائلة لعب مع غريميو من سن السادسة عشرة، وكاد أن يوقع مع إنتر ميلان الإيطالي، إلا أنه فضل الإستمرار مع ناديه لأنه كان المسؤول الأول والأخير عن أمه وأخيه الصغير روني بعد وفاة الوالد، وعلى هذا فإنه لم يكن بمقدوره الإبتعادة عن أمه وأخيه، وقد كان أسيس لاعبا مميزا يحمل الكثير من المؤهلات، حتى أنه أسهم كثيرا بفوز فريقه"غريميو" بكأس البرازيل عام 89 كما لعب مع المنتخب البرازيلي، وفي عام 90 أصيب أسيس في ركبته فابتعد موسما كاملا عن اللعب وبعد أن تعافى لعب مع سيون السويسرى وفاز معه بالكأس، ثم لعب مع سبورتينغ لشبونة البرتغالي وبعدها عاد إلى البرازيل ليلعب مع "فاسكو ديغاما" ثم "فلومينسي" وبعدها إلى اليابان ثم المكسيك ثم إلى نادي "مونليبيه" الفرنسي، ليعتزل بعدها لعب الكرة ويتفرغ لرعاية أخيه وتوجيهه إذ يعتبر حاليا وكيل أعماله، وقد كان أسيس أكثر من أخ لرونالدينيو حيث وبرغم انشغاله فقد لعب دور الأب لأخيه فكان يواكب تطوره المذهل في الملاعب أكثر من مواكبته له في عالم الدراسة .
قدماه تتكلم لغة الأهداف
كان رونالدينيو في صغره مقلدا بارعا لأساطير الكرة كماردونا وريفيلينو ورونالدو أيضا، ويتذكر صديقه "ماريانو" أن فريق مدرستهم فاز ذات مرة بنتيجة 23 هدفا مقابل صفر على فريق مدرسة أخرى وقد كانت الأهداف جميعها بمجهود رونالدينيو، وعلى هذا ونظرا لهذا التميز، فقد أصبح روني موضع مراقبة كبيرة من جانب المدرب "رودغير زيمرمان" الذي تابعه قبل ضمه في نفس السنة إلى منتخب البرازيل تحت الـ17 سنة بعد أن غادر مقاعد الدراسة غير أسف عليها، وقد فجر الفتى طاقاته الكبيرة والمذهلة مع المنتخب البرازيلي، حيث فاز رونالدينيو بكأس العالم للناشئين عام 1997 في مصر وتم إختياراه افضل لاعب في البطولة، وهذا ما ساعده كثيرا في حجز مكانة أساسية في الفريق الأول لغريميو، وقبلها كان نجم ميلان الحالي قد فاز مرتين بلقب الهداف مع ناشئي غريميو، ويعتبر أجمل هدف سجله في بدايته عندما كان في سن الـ17 حين تخطى خمسة لاعبين وأرسل كرة ساقطة فوق رأس حارس المرمى، ودعم هذا الهدف رصيده في عالم الإحتراف، حيث أجزم الكثيرون حينها وعلى رأسهم مدربه آنذاك أن روني في طريقه نحو النجومية، على غرار رونالدو وروماريو وغيرهم من نجوم السامبا، ونظرا لآدائه المذهل مع النادي، فقد ارتأى الإداريون تمديد عقده مع غريميو في فيفري 1998 حتى 2001 .
"سلسوورث" المدرب الذي فجر طاقاته
على الرغم من مدح "لازاروني" مدرب غريميو دائما لرونالدينيو، إلا أنه لم يحظى مكانة أساسية، واستمر هذا الجحود أيضا مع المدرب "إيدينيو" الذي تولى المهمة بعده، إلى أن تسلم المدرب "سلسوورث" المهمة عام 1999 ليقتنع بهارة روني ويمنحه فرصة اللعب كأساسي في التشكيلة، لتتفجر عندها كل طاقات رونالدينيو، الذي استطاع أن يسطر أعذب ألحان السامبا في كرة القدم، وفاز الفريق بكأس الجنوب وبطولة "ريو غراندي دوسول"، لم يتأخر لوكسمبورغو في ضم رونالدنييو الى تشكيلة المنتخب البرازيلي حيث وجد هذا المدرب ضالته المنشوده فيه للحلول مكان إدييلسون لاعب كورينثياس أثناء التحظيرات لكوبا اميركا في البارغواي عام 1999، وقد سجل في تلك البطولة سبعة أهداف كان أجملها على الإطلاق هدفه في مرمى منتخب فينزويلا، ومازال العالم يذكر الدقيقة الـ75 عندما رفع رونالدينو الكرة من فوق اللاعب الفينزويلي بطريقة ساحرة متلاعبا بالدفاع واضعا الكرة في المرمى، حينها أحست جماهير البرازيل أنها فعلا أمام بيليه آخر لأن الثقة التي تمتع بها والليونة والحماس والسرعة هي صفات لاعب عظيم من بين عظماء كرة القدم، وقد زاد هذا الهدف من شهرة رونالدينيو وبات اسمه على كل لسان في أوروبا.
كأس القارات تفتح أبواب أوروبا
وفي كأس القارات التي أقيمت في المكسيك قال رونالدينيو كلمته وبكل قوة وأثبت حينها قدراته الكبيرة في التهديف عندما افتتح الرباعية أمام ألمانيا، كما سجل هدفا رائعا أمام المنتخب الأمريكي بالرأس وهدفا آخر أمام السعودية، وبالرغم من الطقس الممطر فقد حافظ روني على مستواه واستطاع الإبانة عن مهارة لا مثيل لها في التحكم بالكرة، حيث أن تحركاته كلها كانت خطيرة أمام المرمى، وبالرغم من خسارة البرازيل للبطولة فقد اختير رونالدينيو أحسن لاعب فيها بعد تسجيله 5 أهداف في ستة مبارايات، وبعد عودته إلى بلده البرازيل وبالظبط إلى مدينته بورتو أليغري شعر رونالدينيو بفخر كبير حينما وجد جماهير غريميو الغفيرة تنتظره في المطار مرحبة ترحيبا لائقا بنجمها الكبير، وشارك بعدها رونالدينيو مع المنتخب الأولمبي في تصفيات أولمبياد سيدني 2000، ويفتخر رونالدينيو كثيرا بأهدافه التسعة مع المنتخب في التصفيات، وبآدائه الكبير أمام منتخبات قوية، ولاعبين عظام، وتوج كهداف لتلك التصفيات .
عاصمة الأناقة باريس، تحتضن رونالدينيو
وبعد ثلاثة أعوام مع الفريق الأول لغريميو وقع رونالدنيو عقد مبدأيا في ديسمبر 2001 مع باريس سان جيرمان الذي كان يلهث وراء توقيع نجمنا الرائع . وبعد مشاكل كبيره بينه وبين توقيع عقده الجديد مع أبناء باريس وبعد شهور عده من الصراع القضائي بين الناديين أصبح رونالدنيو لاعبا باريسيا بمبلغ قدره 5 ملايين دولار وكان ذالك في يناير2001، وقال رونالدينيو قبيل انضمامه لباريس سان جيرمان عندما سئل حول ما إذا كانت شهرته في البرازيل ستقل إذا ما رحل : " إن سجلت الأهداف وإن فزت بالجوائز، وإن نلت ثقة المدرب هناك لا أجد سببا كي ينساني جمهوري في البرازيل الذي أحاطني بكل الحب، وسوف أسعى لأن أصبح أكثر شعبية في أوروبا كما هو الحال في البرازيل، اليوم ومع عصر الإنترنت والصور التي تغرق كوكبنا لا يمكن أن ينساني جمهوري، سوف يشكل باريس سان جيرمان الإنطلاقة المثالية لمسيرتي الأوربية، لكن هذا لايعني أنني أخطط للإنتقال منه ولكن في حال انتقلت من النادي فسوف يكون ذلك عن جدارة وليس تسريحا أو الغاء عقد " .
الإنتقادات تتهاطل على النجم البرازيلي والرد فوق الميدان
وكان أول ظهور لروني في باريس بعد ما سافرإلى باريس في أفريل 2001 حيث تلاعب بالكرة مع مدير أعماله وشقيقه أسيس وأظهر مهاراته الفريدة في الكامب دي لوغ، ومنذ أن ارتدى رونالدينيو قميص باريس سان جيرمان احتل عدة مراكز وتبين أنه يؤدي دورا رائعا اذا ما أعطى الحريه بالتحرك خلف المهاجم، لم يظهر رونالدينيو في البداية بكل إمكانياته، وقد تفهم الجمهور الفرنسي ذلك فهو لم يلعب أي مباراة رسمية لأكثر من ستة أشهر قبل مجيئه إلى النادي وهذا كله بسبب المشاكل بين الناديين البرازيلي والفرنسي، والتي لم يحلها سوى القضاء، وقد غير لويس فيرنانديز مركز رونالدينيو كثيرا تارة مهاجما أيسر وتارة خلف المهاجم وتارة جناحا أيمن، ولم يظهر رونالدنيو بالمستوى المطلوب وكان موضع جدل كبير وقال النقاد وقتها أن اللاعب البرازيلي يحب اللمسات السهلة القصيرة واللعب السريع وهذا مالم يجده في النادي الباريسي فكانت معظم الكرات التي تصله طويلة.
ساحر باريس الجديد...
وفي الشطر الثاني من البطولة الفرنسية نفث رونالدينيو سحره على جميع منافسيه وأظهر للعالم كله من هو هذا الشاب القادم من بلاد السامبا، كما رد على منتقديه مبرهنا أنه لم يكن صفقة فاشلة، ليحول روني ملعب نادي باريس إلى مسرح لإبراز مواهبه الكروية التي ألهبت عشاقه ومحبيه فرقص السامبا في عاصمة الأناقة وقاد فريقه إلى مراكز متقدمة بعد أن كان متأخرا في الشطر الأول من البطولة، ولم يكن آداء رونالدينيو إلا إشارة واضحة لمدرب المنتخب البرازيلي البرتغالي "فيليبي سكولاري" لضمه الى تشكلية كأس العالم 2002، والتي لم يشارك نجمنا في تصفياتها سوى في 6 مبارايت فقط، وقال وقتها : " أتحرق للمشاركة في كأس العالم وأنا أعمل كل يوم للوصول إلى هدفي الذي سأحققه، يجب أن أكون في القمة للحصول على فرصة الدفاع عن المنتخب البرازيلي، لقد شاركت في المباراتين الأخيرتين من التصفيات وشعرت أن المدرب سكولاري يملك كل الثقة بي فهو يعرفني جيدا لأنه واكب تطوري مع غريميو وهو الذي يعزز ثقته بضمي إلى لائحة الـ23 لاعبا ".
كأس العالم 2002...بوابة النجومية وضع مدرب البرازيل "سكولاري" ثقته في رونالدينيو خلال كأس العالم بل ورمي على عاتقه حملا كبيرا ألا وهو القميص رقم 11 الخاص بروماريو المستبعد من التشكيلة، وأدرك نجم باريس سان جيرمان جيدا المهمة الصعبة الموكلة إليه، فهو بديل للاعب الذي طالب به رئيس البرازيل والشعب كله وقال رونالدنيو وقتها : " يجب أن أبرهن للاعبي المنتخب البرازيل على قدراتي في التدريبات قبل المبارايات وسأثبت بذلك أني على قدر كبير من المسؤولية " ولعب رونالينيو أول مباراة أمام المنتخب التركي، ومع أن المنتخب البرازيلي لم يقدم المستوى المطلوب يومها، إلا أن رونالدينيو أثبت أنه يستحق مكانا في التشكيلة الأساسية، حيث استطاع أن يشكل ثلاثيا مرعبا رفقة المهاجمين الكبيرين "رونالدو" و"ريفالدو" وقد بدا واضحا التجانس بين الثلاثة الذين عاثوا فسادا في دفاعات الخصوم وصالوا وجالوا في الملاعب قاهرين كل المنتخبات، وقد استطاع روني تمرير كرة هدف لريفالدو ضد الصين، كما أحرز الهدف الثالث من ركلة جزاء في نفس اللقاء.
هدف رونالدينيو في مرمى "سيمان"...ضربة حظ أم نفثة سحر برازيلي
وبعد الـتأهل شارك رونالدينيو في الإختبار الكبير أمام الإنجليز، وبعد أن كان المنتخب البرازيلي مـتأخرا بهدف استلم رونالدينيو الكرة في منتصف الملعب وبحركة فنية رائعة راوغ روني الظهير الأيسر الإنجليزي "آشلي كول" الذي خصه يومها بمراقبة لصيقة، لينطلق بالكرة كالسهم ولم يستطع أحد ممن خلفه اللحاق به واتجهه بقوه نحو المدافع الإنجليزي الذي لم يتردد في مواجهته في المعركة بل والهجوم عليه لمحاولة اقتناص الكرة منه، إلا أن رونالدينيو كان أذكى من المدافع حين مرر كرة ذكية بعد أن استغل خروج المدافع إلى ريفالدو الذي كسر مصيدة التسلل، ومحرزا هدف التعادل في المباراة، ومن ثم سجل روني هدفه الرائع من ضربة حرة مباشرة لمح فيها ديفيد سيمان متقدما عن مرماه فأرسلها من فوقه في الزاوية العلوية للمرمى الإنجليزي كهدف ثان رائع، والذي أكد اللاعب البرازيلي أنه تعمد لعب الكرة بتلك الطريقة لما رأى سيمان خارج مرماه، كما أصر على أنها لم تكن ضربة حظ، وإنما قراءة جيدة للعب ومهارة كبيرة ودقة في التنفيذ.
بطاقة حمراء عقوبة اللاعب على هدفه، وهو يرد بحمل كأس العالم
ولم تمضى سوى دقائق بعد هذا الهدف وتحديدا في د 57 أشهر الحكم بطاقة حمراء مجانية في وجه رونالدينيو لاعتقاده أنه ضرب ساق داني مليز الظهير الإنجليزي متعدما، ووصف كثير من الناس بأن هذا الطرد غير مستحق، وقد قابل روني البطاقة التي أشهرت بوجهه بإبسامته الشهيرة، وقال رونالدينيو بعد اللقاء : " أعتقد بأن المخالفة كانت لا تستحق الطرد، لقد تم اختياري مع داني مليز من قبل اللجنة الطبية للخضوع لفحص للكشف عن المنشطات وتبادلنا حينها الحديث وقال لي بأنه هو أيضا لا يعتقد بأن ما حصل يستحق الطرد، لا أريد التعليق أكثر " كما تحدث رونالدينيو يومها عن الهدف الجميل الذي سجله : " قال لي كافو بأن سيمان خارج مرماه وكنت أسعى إلى التمرير باتجاه رأس أحد اللاعبين، لكن الكرة فضلت المرمى، على أي حال كان في نيتي مفاجأة سيمان الذي حاول التصدي لها لكنه لم يفلح "، ولم يشارك رونالدينيو في اللقاء الذي يليه أمام المنتخب التركي والذي حسمته البرازيل لصالحها لتبلغ المباراة النهائية، وقد شارك روني في اللقاء ضد ألمانيا بفعالية كبيرة وخاصة في الشوط الأول عندما مرر كرتين لرونالدو ولكنه أضاعهما، لينجح رونالدينيو في الأخير رفقة زملائه في التفوق على المنتخب الألماني بـ 2-0 لتحمل البرازيل الكأس العالمية الخامسة.
روني في برشلونة، والفريق يكشر عن أنيابه، والكل يلبس الحلة الكتالونية لم يتحمل نادي باريس سان جيرمان العروض المقدمة من الأندية الكبيرة لضم رونالدينيو بعد المستوى الجيد الذي أظهره، لينتقل صانع الألعاب البرازيلي إلى فريق برشلونة الذي كان يسعى للخروج من أزمة الإبتعاد عن الألقاب لمدة أربع سنوات ويعاني من مشاكل إدارية وخلافات مستمرة بمبلغ قدره 30 مليون أورو، مما جعل 30 ألف مشجع يقفون في استقباله في اليوم الأول لتقديمه لاعبا في نو كامب، وكان رونالدينيو عند حسن ظن الجماهير وتحمل مسؤولية قيادة الفريق بنجاح بعدما منح دفعة معنوية قوية لباقي اللاعبين، وتذوق برشلونة النكهة البرازيلية المميزة من تمريرات رائعة ومراوغات قاتلة، مع ابتسامة رونالدينيو وأسلوب حياته البسيط وتعبيراته الطفولية، وكان ذلك كافيا لبث الأمل في نفوس أنصار برشلونة المحبطين لغياب البطولات، ورغم البداية غير المستقرة للفريق الكتالوني في أول موسم لروني، إلا أنه انتفض وقاد الفريق للإنتصار في 17 مباراة متتالية ليحتل برشلونة في نهاية الموسم المركز الثاني وهو أفضل مركز للفريق في أربع سنوات، وكللت المجهودات الكبيرة لرونالدينيو بحصوله على جائزة الإتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" لأفضل لاعب في العام عام 2004 قبل أن يحتفظ اللاعب بعد عام بالجائزة ذاتها. روني فوق السحاب...وبرشلونة يحصد الألقاب وبعد بداية بطيئة في موسمه الثاني استعاد رونالدينيو مستواه بالاشتراك مع هداف الفريق صمويل ايتو وقاد الفريق للفوز بلقب الدوري للمرة الأولى في ست سنوات، ونجح رونالدينيو في العام التالي في قيادة برشلونة للحفاظ على لقب الدوري والفوز بكأس رابطة أبطال أوروبا بالتغلب على آرسنال الإنجليزي في ماي 2006 في ملعب "حديقة الأمراء" بباريس، وخلال هذه الفترة قدم رونالدينيو أداءا مبهرا وقاد برشلونة للفوز 3-0 على غريمه ريال مدريد في ملعب "سانتياغو برنابو" بتسجيل هدفين من مهارات فردية رائعة منحته تحية حارة للغاية من جماهير فريق العاصمة الإسبانية التي صفقت للاعب البرازيلي مطولا، رغم الحساسية الكبيرة بين الناديين، كما أحرز رونالدينيو هدفا رائعا في ملعب الـ"ستامفورد بريج" ضد تشيلسي في دور 16 لكأس رابطة أبطال أوروبا بعدما راقص الدفاع الإنجليزي قبل أن يضع الكرة ببراعة في شباك الحارس "بيتر شيك" قبل أن يصنع هدف الفوز في الدور قبل النهائي أمام ميلان الإيطالي.
خمر ومجون ومشاكل بالجملة تعجل بأفول نجم رونالدينيو إلا أن دوام الحال من المحال كما يقال، حيث أن البرازيلي لم يستطع التكيف مع حياة النجومية، وراح يغوص في حياة البذخ والسهرات في الملاهي الليلية ومعاقرة الخمور بكمية كبيرة، زيادة على فضائحه الكثيرة مع العديد من فتيات الليل، حتى أن مستوى رونالدينيو كان في تقهقر، كما أنه اكتسب الكثير من الوزن الزائد، ولم يظهر اللاعب البرازيلي الكثير في كأس العالم 2006 وبدا غير مؤثر في مشوار منتخب بلاده الذي توقف بالهزيمة أمام فرنسا في دور الثمن النهائي، وفي الموسم التالي قدم برشلونة لقب البطولة إلى ريال مدريد، ورغم تسجيل رونالدينيو23 هدفا، إلا أنه تعرض لانتقادات لاذعة بسبب تراجع مستواه ولياقته البدنية، خاصة بعد نشر صور له بعد إحدى المباريات أظهرت دوره الواضح في شجار كبير، وقد طلب رونالدينيو الحصول على راحة وعدم المشاركة في كوبا أميريكا 2007 ليفقد فرصة الفوز باللقب مع منتخب بلاده، ورغم ذلك فشل أيضا في استعادة مستواه، وذكرت تقارير وجود خلافات بينه وبين إيتو، في الوقت الذي أصبح البرازيلي غير مؤثر بظهور جيل جديد من اللاعبين على رأسهم "ليونيل ميسي"، ليلازم مقاعد البدلاء بعد الفشل في إقناع ريكارد بالحصول على مكان في التشكيلة الأساسية.
ميلان يحتضن الفتى الضال
ضم ميلان الإيطالي البرازيلي رونالدينيو لمدة 3 أعوام بعقد قيمته 21 مليون أورو (نحو 33 مليون دولار أمريكي)، ووقع روني عقدا يربطه بناديه الجديد حتى 30 جوان 2011، وكان رونالدينيو البالغ من العمر 28 عاماً تلقى عرضين جديين من كلٍ من ميلان ومانشستر سيتي الإنجليزي الذي عرض نحو 32 مليون أورو مقابل ضمه، لكن اللاعب الفائز مع بلاده بلقب كأس العالم 2002 فضل الإنتقال إلى ميلان للانضمام إلى مواطنيه كاكا وباتو، مضحياً بفرصة المشاركة في كأس رابطة أبطال أوروبا، نظراً لعدم تأهل فريقه الجديد إليها، وجاء طلاق النادي الكاتالوني مع "روني" عقب إعلان مدربه الجديد "جوسيب غوارديولا" عدم اعتماده على خدمات اللاعب، ما دفع النجم البرازيلي للبحث عن نادٍ آخر يبعث فيها مشواره من جديد، وبدأت علاقة رونالدينيو ببرشلونة عام 2003 عندما انتقل إلى النادي الكتالوني قادماً من باريس سان جيرمان الفرنسي، وقدم معه مستويات رائعة أهلته للفوز بلقب البطولة الإسبانية 2005 و2006، وكأس رابطة أبطال أوروبا 2006، إلا أن مستوى لاعب خط الوسط البرازيلي تدهور بشكل كبير في الموسمين الأخيرين مع برشلونة في ظل حياته الليلية الصاخبة.
ذهاب كاكا فرصة رونالدينيو التي لم يستغلها
ولم يستطع رونالدينيو الحفاظ على نفس المستوى الذي أظهره في بداية الموسم مع ناديه الجديد، حيث أنه قدم آداءا راقيا أطلق التكهنات حول عودته إلى مستواه المعهود، إلا أن المهاجم البرازيلي كان ضحية الخطة التكتيكية التي كان ينتهجها المدرب السابق للميلان "كارلو أنشيلوتي" والتي كانت تعتمد على نجم الفريق الأول البرازيلي الآخر وأحسن لاعب في العالم في ذلك العام "كاكا"، لذلك وجد روني نفسه في مقاعد الإحتياط في أغلب مقابلات الفريق الإيطالي، لذا ومع ذهاب كاكا إلى ريال مدريد، ومجيء مدرب جديد إلى الـ"سان سيرو" فإن روني كان أمام فرصة من ذهب للعودة إلى مستواه وافتكاك مكانة أساسية في النادي ابتداءا من الموسم الجديد، إلا أنه أهدرها وهو ما عجل في رحيله عن إيطاليا وعودته إلى البرازيل. فلامينغو يعيده إلى البرازيل، ويتذوق الألقاب من جديد وبسرعة كبيرة تم الاتفاق بين نجم برشلونة السابق ونادي فلامينغو البرازيلي ليعود رونالدينيو إلى بلاده من بوابة هذا النادي، مباشرة بعدما بدأ النادي الإيطالي في التعاقد مع نجوم كبار، وهو ما دفعه إلى التفريط في النجم البرازيلي حيث يعيش منذ ذلك الحين حياة هادئة مع عائلته في البرازيل، كما أنه يستمتع كثيرا بوقته، حيث يتواجد دائما في الحفلات وعلى الشواطئ الخلابة، زيادة على ذلك فإنه عاد ليتذوق الألقاب التي فقدها منذ مدة مع ناديه الجديد، حيث أحرز رونالدينهو لقبه الأول منذ فوزه برابطة أبطال أوروبا العام 2006 عندما تغلب فريقه الحالي فلامنغو على فاسكو دي غاما 3/1 بركلات الترجيح ليتوج بلقب بطولة كاريوكا وهي المسابقة المحلية في ولاية ريو دي جانيرو، وقال رونالدينيو قائد فلامنغو: "عدت إلى البرازيل من أجل ذلك، بعد عدة سنوات من دون ألقاب فإن الفوز مرة أخرى في بلادي هو أمر رائع".
رونالدينيو يهوى البلاي ستايشن، وأكلة "الشوراسكو" ومارادونا لاعبه المفضل وبعيدا عن ميادين كرة القدم، يعتبر رونالدينيو من هواة مشغل الألعاب الإلكترونية "بلاي ستايشن"، حيث يمارس لعبة كرة القدم الشهيرة والأولى عالميا "pro évolution"، ويعترف أن مهارته في الميادين الإفتراضية لا تقل عن مهارته في الميادين الحقيقية، كما يهوى روني الطعام البرازيلي الذي تحضره أمه "دونا ميفيلينا"، خاصة أكلة الشوراسكو" والتي هي عبارة عن خليط من اللحم المشوي على نار الحطب، مع الأرز والسلطة، وتعتبر بلدته "بورتو أليغري" بلدة أحسن "شوارسكو" في كامل البلاد، كما يقول رونالدينيو أنه يحب كل أنواع اللحم، كما يعشق طبق "الفيخوادا" الذي يحضر بالأرز، وعن نجومه المفضلين في عالم الكرة يقول روني أنه يعشق الأسطورة الأرجنتيني "مارادونا" الذي قال عنه : " أذكر أنني شاهدته ذات يوم يتلاعب بثمرة ليمون وكأنها كرة فسعيت لتقليده كما حاولت تقليد ريفلينو، واللائحة تطول ولامجال لذكر كل من كنت أقلدهم " كما يحب "بيليه" و"زيكو"، ولا ينسى دائما أخاه "أسيس" الذي يعتبره قدوته، كما يهوى اللاعب البرازيلي رياضة كرة السلة، ويحب اللاعب الأمريكي الكبير "مايكل جوردان" الذي قال بأنه يحلم بدعوته على العشاء. قالوا عن رونالدينيو يوهان كرويف : " رونالدينيو يسير على خطى الأساطير "
أعرب يوهان كرويف الأسطورة الهولندية السابقة عن إعجابه بالبرازيلي رونالدينهو الذي حصل على جائزة الفرانس فوتبول وأكد أنه يستحقها دون جدال عندما قال : " إنه بالفعل يسير على خطى بيليه ومارادونا لابد من السير خطوة بخطوة إلى القمة، لديه كل شيء ليفعل لك، العمل المتواصل ومزيد من الجهد كفيلان بتحقيق المزيد من الانجازات سواء على المستوى الشخصي أو الجماعي " . ميسي : " رونالدينيو ساحر كرة القدم ولاعب خيالي "
أشاد الأرجنتيني ميسي بالدولي البرازيلي رونالدينيو، زميله السابق في الفريق الكاتالوني : " ما أستطيع قوله أن رونالدينيو لاعب ساحر بكل ما تعنيه الكلمة، ما يقدمه في الملعب أقرب للخيال منه إلى الحقيقة، إنه ساحر بمعنى الكلمة، يتعامل مع الكرة بطريقة غريبة جدا، بالفعل هي طريقة مدهشة، يمكنه عمل أي شيء من لاشيء، عندما تواجه رونالدينهو فأنت تتوقع أي شيء في لحظة أو جزء منها، أعتقد أنه لي الفخر كوني لعبت بجانبه، هو يقوم بأشياء رائعة " .
بيليه: " رونالدينيو يذكرني بنفسي "
قال بيليه الجوهرة البرازيلية السوداء أن الساحر البرازيلي ولاعب برشلونة السابق رونالدينيو يذكره بنفسه عندما كان لاعبا، وأضاف بيليه : " رونالدينيو لاعب مختلف لكن أستطيع القول إنه يشبهني في اللعب، هو سفير عظيم للكرة البرازيلية في العالم في هذه اللحظة، وهذا ما كنت عليه أنا سابقا وهذه نقطة التشابه بيننا، ومن دون شك إذا كان هناك لاعب في العالم تقارنه بي فهو رونالدينيو غوتشو ( أفضل لاعب في العالم في ذلك الوقت) " .
سالسووث "مدربه في غريميو" : " تنبأت لرونالدينيو أن يصبح أحسن لاعب في العالم "
عندما كان رونالدينيو لاعبا في صفوف "غريميو" البرازيلي تحت قيادة المدرب "سالسووث"، أبان عن إمكانيات كبيرة أذهلت مدربه والذي تكهن له بمستقبل زاهر، حيث قال : " إنه يمتلك طاقة هائلة، يتطور بشكل ملفت للنظر، ومازال المستقبل أمامه، ومن الممكن أن يصبح أفضل لاعب في العالم، لم أرى منذ زمن لاعبا بجرأته ورشاقته، رونالدينيو يملك الكثير من مميزات "بيليه" وأهمها نقله للكرة والسرعة في اتخاذ القرارات الحاسمة، باستطاعته أن يكون أحسن لاعب في العالم ".
إنجازات اللاعب
1- الإنجازات الفردية
1- أحسن لاعب في العالم مرتين 2005- 2006
2- أحسن لاعب في رابطة الأبطال الأوروبية 2006
3- جائزة اللاعب الملك 2006
4- أحسن لاعب أمريكي لاتيني عام 2005
5- الكرة الذهبية لأحسن لاعب في أوروبا عام 2005
6- أجمل هدف في الليغا موسم 2004-2005
7- أحسن مهاجم في أوروبا موسم 2004-2005
8- أحسن لاعب في الليغا موسم 2003-2004
9- الكرة الفضية البرازيلية عام 2000
10- أجمل هدف في نادي باريس سان جيرمان موسم 2002-2003
11- أحسن لاعب في البطولة الفرنسية في شهري مارس وأفريل عام 2003
12- لقب هداف بطولة كأس القارات عام 1999 بخمسة أهداف
13- لقب أحسن لاعب في نفس البطولة ( كأس القارات 1999)
14- لقب هداف بطولة كأس العالم للأشبال عام 1997
15- لقب أحسن لاعب في نفس البطولة (كأس العالم للأشبال)
الإنجازات الجماعية
1- الميدالية البرونزية في الألعاب الأوليمبية 2008
2- كأس رابطة الأبطال الأوروبية بطل عام 2006 مع برشلونة
3- الليغا الإسبانية مرتين عام 2004 -2005 و2005-2006
4-كأس كاريوكا البرازيلية عام 2011
5-الكأس الممتازة الإسبانية مرتين 2005 و2006
6-كأس "رامون دي كارينزا" الرمزية عام 2005
7- كأس العالم للقارات 2005
8- كأس كاتالونيا عامي 2003 و2004
9- كأس "غامبر" الشرفية أعوام 2003 و2004 و2006
10- نهائي كأس فرنسا عام 2003 مع باريس سان جيرمان
11- كأس العالم 2002 مع البرازيل
12- كأس "أنتر توتو" عام 2002
13- ربع النهائي في دورة سيدني للألعاب الأوليمبية
14- نهائي كأس العالم للقارات 1999
15- كوبا أميريكا 1999
16- كأس "سول ميناس" 1999
17- كأس وبطولة "ريو غراندي دو سول" 1999
18- كأس العالم للأشبال 1997 |
|