كشفت دراسة
أجراها باحثون أميركيون عن وجود علاقة بين تعرض الأمهات لمادة "بسفينول
آي"، التي تدخل في صناعة العديد من المنتجات المنزلية، وزيادة مخاطر إصابة
أطفالهن بالربو في وقت لاحق
وتدخل المادة المذكورة في
صناعة الأقراص المضغوطة والعديد من المنتجات البلاستيكية كعلب حفظ الأطعمة.
وأجرى فريق بحث من جامعة
تكساس الأميركية الذي أعد الدراسة تجارب مخبرية على الفئران.
وقالت الدكتور تيرومي ميرودو
المشاركة في الدراسة إنه تم وضع مادة "بسفينول آي" في ماء الشرب قبل أسبوع
من بداية الحمل، وبمستويات تم احتسابها لإنتاج تراكيز في الجسم مشابهة لما
هو موجود عند الأمهات من البشر، وقد استمر ذلك خلال الحمل وفترة الإرضاع.
وقدمت الدراسة التي نشرت في
"دورية منظورات في الصحة البيئية" أدلة تشير إلى أن تعرض الأم لبسفينول آي
قد يزيد لاحقا من فرص إصابة أطفالها بالربو.
ويفسر القائمون على الدراسة
هذا الدور المحتمل لبسفينول آي بأنه ناتج عن طبيعة هذه المادة، التي تعد من
الإستروجينات التي توجد في البيئة، حيث يكون مصدرها من خارج الجسم، ولها
تأثيرات مشابهة لهرمون الأستروجين على الخلايا المناعية.
ونبهت الدراسة إلى ضرورة أخذ
التأثير المحتمل بعين الاعتبار للإستروجينات من البيئة على التطور الطبيعي
للجهاز المناعي وفي نشوء أمراض مناعية كالربو.
وكانت دراسات سابقة ربطت بين
التعرض لمادة بسفينول آي ونشوء بعض المشكلات الصحية مثل السمنة واضطرابات
الجهاز التناسلي واختلال في تطور الدماغ وظهور سرطان الثدي وسرطان
البروستاتا.
وأبدت إدارة الغذاء والدواء
الأميركية قلقها بشأن التأثيرات المحتملة لمادة بسفينول آي على الدماغ وغدة
البروستاتا عند الأجنة والرضع والأطفال بالإضافة إلى تأثيرات أخرى في
الجانب السلوكي.