1- حياة بدون معاصٍ
عَن
أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم :
" إِذَا كَانَ
أَوَّلُ لَيْلَةٍ مِنْ رَمَضَانَ صُفِّدَتِ الشَّيَاطِينُ وَمَرَدَةُ
الْجِنِّ ، وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ النَّارِ فَلَمْ يُفْتَحْ مِنْهَا بَابٌ ،
وَفُتِحَتْ
أَبْوَابُ الْجِنَانِ فَلَمْ يُغْلَقْ مِنْهَا بَابٌ وَ نَادَى مُنَادٍ :
يَا بَاغِيَ
الْخَيْرِ أَقْبِلْ ، وَيَا بَاغِيَ الشَّرِّ أَقْصِرْ ، وَلِلَّهِ
عُتَقَاءُ مِنَ النَّارِ "
رواه
الحاكم في المستدرك على الصحيحين .
قال أبو الوليد
الباجي:
«يحتمل أن
يكون هذا اللفظ على ظاهره ،
فيكون ذلك
علامة على بركة الشهـر وما يرجى للعامل فيه من الخير» .
وقال ابن العربي:
«وإنما
تفتح أبواب الجنة ليعظم الرجاء، ويكثر العمل ، وتتعلق به الهمم ، ويتشوق
إليها الصابر،
وتغلـق
أبواب النار لتجزى الشياطين، وتقل المعاصي ،
ويصد
بالحسنات في وجوه السيئات فتذهب سبيل النار».
و قال بدر
الدين الحنفي
« صفدت
الشياطين عبارة عن تعجيزهم عن الإغواء وتزيين الشهوات وصفدت بمعنى سلسلت
فإن قلت
قد تقع الشرور والمعاصي في رمضان كثيرا
فلو سلسلت
لم يقع شيء من ذلك قلت هذا في حق الصائمين
الذين
حافظوا على شروط الصوم وراعوا آدابه
وقيل
المسلسل بعض الشياطين وهم المردة لا كلهم كما تقدم في بعض الروايات
والمقصود
تقليل الشرور فيه
وهذا أمر
محسوس فإن وقوع ذلك فيه أقل من غيره وقيل لا يلزم من تسلسلهم وتصفيدهم كلهم
أن لا تقع
شرور ولا معصية لأن لذلك أسبابا غير الشياطين
كالنفوس
الخبيثة والعادات القبيحة والشياطين الإنسية » .
فماذا يمنعك الآن من ترك
المعاصي ؟!
أما آن الأوان لتفتح صفحة جديدة مع
ربك ؟!
صفحة بيضاء لا يكتب فيها إلا الطاعة ، و لا
تطوى إلا على خير !