كان السير أليكس فيرجسون المدير الفني لفريق مانشستر يونايتد الإنجليزي لكرة القدم وروي هودجسون مدرب منتخب إنجلترا ، اليوم الأربعاء في مقدمة من أحيوا الذكرى الخامسة والخمسين لكارثة ميونيخ التي راح ضحيتها 23 شخصا.
وكان ثمانية لاعبين من مانشستر يونايتد بين 23 شخصا لقوا حتفهم عندما تحطمت الطائرة التي تقلهم أثناء إقلاعها من ميونيخ حيث توقفت الطائرة للتزود بالوقود ، وذلك خلال عودة الفريق من بلجراد التي كان يخوض فيها مباراة ببطولة كأس أوروبا.
ولقي سبعة لاعبين من مانشستر حتفهم على الفور بينما توفي دنكان إدواردز ، الذي كان متوقعا له أن يصبح أحد أعظم لاعبي إنجلترا على الإطلاق ، بعد 15 يوما آخرين.
وأوضح فيرجسون ، الذي يتولى تدريب مانشستر منذ عام 1986 ، أن ذكرياته عن هذا الحادث تعود إلى زمن يسبق تعامله مع النادي الإنجليزي بكثير.
وصرح فيرجسون لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) قائلا: "لقد تأثرت كثيرا بهذا الحادث منذ أن كنت صبيا .. بالنسبة للكثير من الناس أصبح هذا الحادث نسيا منسيا ولكن بالنسبة لشخص مثلي ، مازال يتذكر اليوم نفسه ، لا يمكن أبدا نسيان الأمر".
وأضاف: "كانت مجموعة رائعة من اللاعبين الشباب الذين كان مقدرا لهم أن يكونوا عظماء وكانت المأساة هي انتزاع كل هذا منهم".
وتابع المدرب الاسكتلندي: "مع شعورك بتأثير الحادث وكل ما صاحبه من صخب إعلامي ، وعندما روت الصحف تفاصيل الحادث ، لم يكن بوسعك أو بوسع أي شخص مهتم بكرة القدم إلا أن يشعر بالخسارة الفادحة".
وأكد فيرجسون على ضرورة أن يظل هذا الحادث ماثلا في ذهن الجميع وقال: "لقد امتدت ذكرى هذا الحادث لسنوات طويلة ، وعلينا أن نتذكرها من جديد كل عام".
أما هودجسون فقد أوضح أنه كان في الحادية عشرة من عمره عندما وقع هذا الحادث.
وقال مدرب إنجلترا: "أتذكر تلك الليلة جيدا .. أتذكر جلوسي في المنزل وسماعي الأنباء وشعوري بأنني تحطمت تماما".
وأضاف: "لقد فقد العديد من اللاعبين الرائعين وجيل من لاعبي مانشستر أرواحهم في هذا الحادث. ولاشك في أنه من المهم أن نتذكر هذه الأمور".