قرر المكتب السياسى لحزب التجمع الوطنى للأحرار، أكبر قوة سياسية معارضة فى المغرب، دعوة الأجهزة التقريرية للحزب للانعقاد فى أقرب الآجال؛ لبحث إمكانية انضمام الحزب للأغلبية الحكومية الجديدة التى يعتزم عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة والأمين العام لحزب العدالة والتنمية الإسلامى، تشكيلها لتعويض انسحاب حزب الاستقلال من الحكومة.
وأعلن المكتب، فى بيان أصدره فى وقت متأخر من مساء الثلاثاء، أنه درس عرض بنكيران للانضمام للحكومة من كافة جوانبه قبل أن يقرر "دعوة الأجهزة التقريرية للانعقاد فى أقرب الآجال".
غير أن البيان لم يكشف عن تفاصيل "العرض" الذى قدّمه بنكيران للحزب قصد إقناعه بالانضمام لحكومته وعقد بنكيران، مساء الاثنين، بالعاصمة المغربية الرباط، اجتماعًا مع صلاح الدين مزوار، رئيس حزب التجمع الوطنى للأحرار لبحث إمكانية انضمامه للحكومة، وذلك فى أول اجتماع يعقده مع زعيم حزب معارض فى سياق مشاوراته لتشكيل أغلبية حكومية جديدة.
وكان العاهل المغربى الملك محمد السادس أعلن، مساء الاثنين، قبوله استقالات خمسة من وزراء حزب الاستقلال (محافظ)، ثانى أكبر قوة سياسية فى المغرب، من مناصبهم الوزارية، ويتعلق الأمر بكل من نزار بركة وزير الاقتصاد والمالية، وفؤاد الدويرى وزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة، ويوسف العمرانى الوزير المنتدب فى الشئون الخارجية والتعاون، وعبد اللطيف معزوز الوزير المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج، وعبد الصمد قيوح وزير الصناعة التقليدية.
غير أنه طالب الوزراء المستقيلين، وفق بيان للدوان الملكى، بمواصلة تصريف الأعمال الجارية حتى تعيين الوزراء المكلفين بالقطاعات الوزارية المعنية بهذه الاستقالات.