يطرح المجتمع في مختلف ورش العمل مخاطر الانترنت، وخصوصاً مواقع التواصل الاجتماعي مثل "فيسبوك" و"تويتر" وما شابه، وما قد تحدثه هذه المواقع من أضرار على الأطفال والمراهقين، غافلين عن نواحيها الإيجابية عند استخدامها بالطريقة الصحيحة.
يملك العديد من الأساتذة المتخصصين صفحات خاصة بهم، لكن يجب أن يكون الباحث على علم بهم حتى يتمكن من الوصول إليها، فيستفيدون من "تويتر" للإعلان عن محاضراتهم أو دوراتهم ، ويعيد متابعوهم التغريدة حتى ينشروا الخبر إلى أصدقائهم ومتابعيهم، وبهذا يزيد الوعي بمجرد نقرة على الحاسوب، وبالطريقة نفسها يكونون مجموعة على "فيسبوك" ويقومون بدعوة أصدقائهم، الذين بدورهم ينقلون الدعوة إلى جميع معارفهم.
كذلك، يوفر موقع "لينكد إن" مجالات كثيرة للموظفين في شتى القطاعات من دول متعددة لنشر سيرتهم الذاتية ومهاراتهم ومستوى تعليمهم وكفاءاتهم، مما يسمح للباحثين عن موظفين بالعثور على الشخصيات المطلوبة، كما يتيح الموقع اختياراً لإبلاغ المستخدم في حال وضع أحد المستخدمين وظيفة شاغرة حسب اهتماماته ودراسته وعمله الحالي.
أوضح علماء نفس ألمان أن استخدام شبكات التواصل الاجتماعي عبر الإنترنت يجعل المستخدم أكثر انفتاحاً وصراحة، وتصبح لديه بعد عام قدرة نفسية أكبر على المصارحة الذاتية. وتؤكد الدراسة أن الأشخاص الذين يدلون بالمزيد من المعلومات عن أنفسهم في صفحات التواصل الاجتماعي يجمعون أصدقاء أكثر، غير أن هذه الصداقات قلما تكونت منها صداقات حميمة (أما الصداقات الحقيقية فما تزال تتم وتستمر بعيداً عن الإنترنت). ولا أحد منا يستطيع أن ينكر دور شبكات التواصل الاجتماعي على شبكة الإنترنت، أكثر الوسائل شعبية للبحث عن وظائف وفرص التطوير الوظيفي في منطقة الشرق الأوسط، وأظهر الاستطلاع أن % 63 من الذين استطلعت آراؤهم يستخدمون تلك المواقع للبحث عن وظائف.
لا يمكن للأهل إلقاء اللوم كلياً على رفقة السوء أو التطور السريع، إنما عليهم تعليم أبنائهم مبادئ الرقابة الذاتية حتى يربوهم من منطلق "إن كنا لا نرى، فإن الله يرى،" كما أنهم يستطيعون التحكم بالمواقع التي لا يريدون أن يزورها أبناؤهم من خلال برامج الأمن والرقابة، كما أنه باستطاعتهم تحديد ما يمكن لأبنائهم فعله في هذه المواقع، فعلى سبيل المثال، في مطار الدوحة الدولي، يمكن استخدام موقع "فيسبوك"، لكن لا يمكن الدخول إلى ألعاب الموقع بسبب رقابة الإنترنت وتحديدها في المطار.
مواقع التواصل الاجتماعي سلاح ذو حدين، وعلينا أن نكون على وعي بكيفية استخدامها، والأهم من ذلك هو وعينا لأسباب استخدامنا لهذه المواقع، فإن كنا نبحث عن مغامرة من نوع ما، فالأفضل أن نتحاشى "فيسبوك" حتى لا نقع في أخطاء أخلاقية ونتسبب في سلسلة من المشاكل نحن في غنى عنها.
منقول