الأندرويد، النظام الذي استطاع بكل جدارة ان يزيح ويندوز فون وكذلك نظام سيمبيان من نوكيا، بل وحتى الآن اصبح من الهواجس التي ترعب شركة آبل، بالتأكيد هذا النجاح الباهر الذي حققه هذا النظام ليس بالصدفة، لكن حينما تعلم ان جوجل هي ورائه فلن تستغرب هذا النجاح، لكن رغم كل هذا، هل نظام الاندرويد نظام مثالي ؟ في هذه المقالة سأذكر 4 أسباب أرى من الضروري أن يتجاوزها الاندرويد ليصبح النظام الذي يحلم به الجميع .
1.النسخ الإحتياطي النسخ الإحتياطي المدمج مع الأندرويد يمكننا من الحفاظ على بعض البيانات الشخصية مثل الأسماء والرسائل وكلمات السر . ومع ذلك، هذا ليس تماماً ما كنا نريد حقاً أن نرى في الهاتف الذكي الخاص بنا. وللأسف، فإن نظام التشغيل أندرويد لا يسمح (على الأقل بشكل افتراضي ) أن ننشىء نسخة غحتياطية كاملة للنظام والتي تجمع كافة معلوماتنا المفيدة .بالطبع، هناك تطبيقات خارجية يمكن أن توفر هذه الخدمة المماثلة، ولكن سيكون من المفيد حقاً لو كانت هذه الخاصية موجودة ومدمجة مع النظام.
2. بطاقة الذاكرة جوجل تتحرك ببطء ولكن بثبات نحو نبذ كامل لبطاقات الذاكرة المختلفة في الأجهزة المحمولة. الهواتف الذكية وأجهزة لوحية مثل نيكزس لا تدعم أصلا ذاكرة قابلة للتوسيع، وتتجه الشركة على السير على خطى ابل في هذا الشأن، أحدث نسخة من نظام التشغيل أندرويد 4.4 كيت كات قيدت فيه جوجل الوصول إلى بعض التطبيقات المخزنة في بطاقات مايكرو SD الخارجية. من جهة، هو إلى حد ما يمكن أن تحمي المستخدم من البرمجيات الخبيثة، ولكن من ناحية أخرى قد تكون هذه خطوة غير محمودة من جوجل .
بالطبع، هذا الإجراء لن يكون محبباً خصوصاً لأصحاب الهواتف الضعيفة من ناحية سيعة الذاكرة الداخلية، لذلك يجب على جوجل ان تعيد النظر في هذه المسألة، وتجعل تعامل المستخدم مع ذاكرة الخارجية بشكل أسهل وأكثر إرتياحاً.
3.الإعتماد على خدمات جوجل تصور في ما سيحدث إذا كنت مجبراً على إزالة كافة تطبيقات جوجل من هاتفك ! أي متجر التطبيقات مشغل الموسيقى والأفلام وغيرها،أي معظم الوظائف التي إعتدنا عليها لن نتمع بها في هاتفنا. بطبيعة الحال، نظام التشغيل أندرويد يتيح لك إستخدام الجهاز بدون تطبيقات جوجل، ولكن يمكن أن يكون غير مريح جدا. لهذا تتجه جوجل اليوم في زيادة تكامل خدماتها في نظام الاندرويد في محاولة منها "للسيطرة" الكاملة عليه وهذا ما يثبته أحدث نظام للأندرويد .
4. تحديثات النظام كل نسخة جديدة من الأندرويد تخلق دائما الحدث وحتى قبل قبل صدورها الرسمي، لكن أول من يتمتع بنظام التشغيل الجديد هم أصحاب أجهزة نيكزس، أما بقية المستخدمين لهواتف الأندرويد فلا بد عليهم الانتظار شهور أو سنوات حتى يتم الافراج عن النسخة المتوافقة مع هواتفهم من المصنعين، وحتى بعد إنتظار طويل، ليست جميع الهواتف قادرة على الحصول على هذه النسخة، غالبا ما يتم توفير التحديث للهواتف المشهورة وذات شعبية كبيرة .
هذه النقطة هي من بين الأسباب التي جعلت سامسونج تفكر في طرح نظامها الخاص، وحتى الشركات الأخرى غير قادرة على مواكبة سرعة تتطور الأندرويد ومن ممكن أن تسير على نهج العملاق الكوري .