قصدوا الرياضة لاعبين وبينهم كرة تراض بلعبها الأجسام
وقفوا لها متشمّرين فالقيت فتعاورتها منهم الأقدام
يتراكضون وراءها في ساحة للسوق معترك بها وصدام
وبرفس أرجلهم تساق وضربها بالكفّ عند اللاعبين حرام
ولقد تحلَق في الهواء وأن هوت شرعوا الرءوس فناطحتها الهام
وتخالها حيناً قذيفة مدفع فتمرّ صائتة لها أرزام
ولربما سقطت فقام حيالها للضرب عبل الساعدَين همام
فتخالها وتخاله كفريسةٍ سقطت فزمجر دونها الضرغام
لا تستقرّ بحالة فكأنها أمل به تتقاذف الأوهام
تنحو الشمال بضربةٍ فيردّها نجو الجنوب ملاعب لطّام
وتمر واثبةً على وجه الثرى مراً كما تتواثب الآرام
وتدور بين اللاعبين فمحجِم عنها وآخر ضارب مقدام
وكأنها والقوم يَحتوِ شونها قلبٌ عليه تهاجم الآلام
راضوا بها الأبدان بعد طلابهم علماً تراض بدرسه الأفهام
أبناء مدرسة أولاء وكلّهم يفع مرير المرفقين غلام
لابد من هزل النفوس فجدّها تعبٌ وبعض مزاحها استجمام
فإذا شغلت العقل فالْهُ سويعةً فاللهو للعقل الطليح جمام
والفكر منهكة فباستمراره تهن العقول وتهزل الأجسام
ورياضة الأبدان ملعبة بها حفظت نشاط جسومها الأقوام
أن الجسوم إذا تكون نشيطةً تقوى بفضل نشاطها الأحلام
هذي ملاعبهم فجسمك رض بها وأسلك مسالكهم عداك الذام
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
معاينة صفحة البيانات الشخصي للعضو