هزيم الرعد عضو مميز
جـْنـسّيْ : مُسَاهَماتِي : 3421 مآلَـيْ : 12769 شّهـْرتـْي : 172 آنْضضْمآمـْي : 17/05/2011 ع ـ’ـمريْ : 25 آوسـْمـتـيّ : عضو مميز فخري
عضو فعال في المنتدي
اداري مميز
عضو فخري بالمنتدي
رحمك الله ياصديقنا
| موضوع: قصة للاطفال جزاء الطمع الجمعة يناير 06, 2012 6:01 pm | |
| بقلم / أبو بكر عثمان حسين
بعد أن صلى زياد المغرب شعر بالجوع فجلس مكانه ينتظر حتى تنتهي أمه من صلاة السنة, وبعد أن انتهت أمه من الصلاة رفعت يدها إلى السماء تدعو الله تعالى وبعد أن فرغت من الدعاء قالت لزياد وهي تضحك أظنك جائع يا زياد.. تعجب زياد كيف عرفت أمه أنه جائع؟, لكن أمه التي تحبه تشعر دائما بما يدور في نفسه, قالت أمه: انتظر يا بني الحبيب قليلا سوف أعد لكم الطعام وإلى أن انتهي من إعداد العشاء خذ هذا المصحف واقرأ ما تيسر من القرآن, لم يشعر زياد بمرور الوقت وهو يرتل القرآن وسمع أمه تنادي كي يساعدها في وضع الطعام على المائدة, وضع زياد المصحف في مكانه على الرف وأسرع إلى أمه.. وحين دخل المطبخ رأى أمه تلف بعض الطعام في ورقة كبيرة وتضعه على رف المطبخ, قال زياد في نفسه: ما هذا الذي تخبئه أمي؟, لابد أنه طعام لذيذ تخبئه أمي لأختي سلوى, لابد أن أخذ هذا الطعام وأكله وحدي, كان زياد واقفا يفكر, فصاحت فيه أمه: يا ولد خذ مني هذه الأطباق وضعها على المائدة, وبعد الانتهاء من إعداد المائدة جلس أبيه وأمه وأخته سلوى حول المائدة, ولكن زياد جلس بعيدا, فناداه أبوه ليتناول العشاء فقال له زياد: أنا غير جائع, نظرت إليه أمه متعجبة وصاحت فيه قائلة: يا ولد ألم تكن جائعا منذ قليل, قال زياد: لا يا أمي أنا غير جائع الآن, وبعد ساعة من صلاة العشاء ذهب الجميع إلى النوم كي ليستيقظوا قبل صلاة الفجر للصلاة والدعاء, رقد زياد في سريره وتظاهر بالنوم ولما عرف أن الجميع قد ناموا تسلل إلى المطبخ في حذر وأحضر كرسي الحمام وصعد عليه وأخذ اللفافة فوجد فيها سمكة كبيرة فابتسم وقال لنفسه: يبدو أن أمي خبأت هذه السمكة الكبيرة لأختي سلوى, لا.. هذه السمكة لي وحدي سأكلها كلها ولن أترك ولو قطعة لأختي, جلس زياد على أرض المطبخ المبللة ووضع السمكة أمامه وجعل يأكل من السمكة وأحس أن طعمها غريب.. ولكنه قال لنفسه سأكلها كلها إنها سمكة كبيرة, وبعد أن فرغ زياد من أكل السمكة رجع بحذر وهدوء مرة أخرى إلى سريره وغلبه النوم, وبعد منتصف الليل استيقظ زياد من نومه على آلام شديدة في بطنه, أحس أن بطنه تتقطع من الداخل فأخذ يصرخ ويصرخ ويعلو صراخه فاستيقظت أمه وأبوه وحضروا لديه مسرعين وحمله أبوه إلى مستشفى القريبة من البيت وفي الطريق إلى المستشفى غاب زياد عن وعيه وأغمى عليه, وبعد يومين من العلاج بالمستشفى فتح زياد عينيه فرأى أمه وأبيه وأخته سلوى يجلسون حوله.. فرح الجميع واطمأنوا على سلامته, احتضنته أمه وقبّله أبوه على خده ثم قال له: ماذا أكلت ليلة الخميس الماضي؟, إن الطبيب يقول أنك أكلت طعاما فاسدا, قال زياد: لقد أكلت سمكة كبيرة قد خبأتها أمي لأختي, نظرت إليه أمه في دهشة وقالت: لكنني لم ادخر أي طعام لأختك, قال زياد: السمكة التي كانت على رف المطبخ, قالت أمه: لا يا بني إنها سمكة فاسدة تغير طعمها كنت سألقيها في صندوق القمامة صباحا, نهض زياد وقبّل رأس أمه ويدها في خجل وقال: أسف يا أمي أصفحي عني يا أمي واغفري لي خطأي, قالت أمه: يا بني أنت وأختك عندي سواء لا فرق عندي بينك وبين أختك, فكيف تفكر أني أفضل أختك عليك وأخفي لها طعاما ولا أعطيك منه, يا زياد إياك والطمع, إياك والجشع, أحبب لأختك ما تحبه لنفسك, كاد الطمع أن يقضي عليك ولكن الله أعان الطبيب على إنقاذك, اقتربت سلوى من أخيها زياد وأعطته هدية مغلقة, نزع زياد الغلاف فوجد قصة كبيرة جميلة ملونة, شكر زياد أخته وقال في نفسه أعاهدك يارب أن أترك الطمع والجشع وأن أحب للناس ما أحب لنفسي.
| |
|
جهاد المميز عضو مميز
جـْنـسّيْ : مُسَاهَماتِي : 5000 مآلَـيْ : 17246 شّهـْرتـْي : 73 آنْضضْمآمـْي : 30/07/2011 ع ـ’ـمريْ : 23
| موضوع: رد: قصة للاطفال جزاء الطمع السبت يناير 14, 2012 2:55 am | |
| شكرا جزيلا لك اخي علي القصة الرائعة
و بارك الله فيك و اعطاك الله الف عافية
و دمت متميز و مبدع
تقبل مروري البسيط
| |
|