أحيانا ، ﺗﺒﺪﻭ ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ﻭﻛﺄﻧﻬﺎ ﺷﻲﺀ ﻏﺮﻳﺐ
ﻣﺒﺎﻟﻎ ﻓﻴﻪ، ﻭﻛﺜﻴﺮًﺍ ﻣﺎ ﻧﻨﺪﻫﺶ ﻣﻦ ﻭﺟﻮﺩ
ﺃﺷﺨﺎﺹ ﺳﻌﺪﺍﺀ ﻓﻌﻠًﺎ ﺑﻴﻨﻨﺎ. ﺑﻞ، ﺃﺣﻴﺎﻧًﺎ
ﻳﺼﻞ ﺍﻷﻣﺮ ﺑﻨﺎ ﻟﻠﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻌﻬﻢ ﻭﻛﺄﻧﻬﻢ
ﻣﺨﻠﻮﻗﺎﺕ ﻓﻀﺎﺋﻴﺔ ﺃﻭ ﻛﺄﻥ ﺑﻬﻢ ﻣﺴًّﺎ ﻣﻦ
ﺟﻨﻮﻥ.
ﺍﻟﻤﺪﻫﺶ، ﺃﻧﻪ ﺑﻤﻌﺎﻳﺸﺔ ﻫﺆﻻﺀ
ﺍﻟﺴﻌﺪﺍﺀ، ﻗﺪ ﻧﻜﺘﺸﻒ ﺃﻧﻬﻢ ﻻ ﻳﻤﻠﻜﻮﻥ
ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ، ﻭﺃﻥ ﺳﻌﺎﺩﺗﻬﻢ ﻧﺎﺗﺠﺔ ﻣﻦ ﺃﺑﺴﻂ
ﺍﻷﺷﻴﺎﺀ.
ﺇﻟﻴﻚ ﻋﺰﻳﺰﻱ ﺍﻟﻘﺎﺭﺉ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻘﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﺘﻲ
ﺇﻥ ﻓﻌﻠﺘﻬﺎ، ﻗﺪ ﺗﺠﻠﺐ ﻟﻚ ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ
ﻭﺗﻀﻌﻚ ﻓﻲ ﺧﺎﻧﺔ ﺍﻟﺴﻌﺪﺍﺀ:
....
-1 ﻻ ﺗﺮﻓﻊ ﺳﻘﻒ ﺁﻣﺎﻟﻚ ﻋﺎﻟﻴًﺎ:
ﺍﻷﺷﺨﺎﺹ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻻ ﻳﺮﻓﻌﻮﻥ ﺳﻘﻒ
ﺁﻣﺎﻟﻬﻢ ﻋﺎﻟﻴًﺎ، ﻳﺤﻤﻮﻥ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ﻣﻦ ﺧﻴﺒﺎﺕ
ﺍﻷﻣﻞ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ ﻓﻲ ﺣﺎﻝ ﻓﺸﻞ ﻣﺎ ﻳﻌﻮﻟﻮﻥ
ﻋﻠﻴﻪ. ﻟﺬﺍ؛ ﺇﻥ ﺃﺭﺩﺕ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺳﻌﻴﺪًﺍ، ﻓﻼ
ﺗﺮﻓﻊ ﺳﻘﻒ ﺁﻣﺎﻟﻚ، ﺣﺘﻰ ﻻ ﺗﺼﺎﺏ
ﺑﺎﻹﺣﺒﺎﻁ ﻭﻋﺪﻡ ﺍﻟﺮﻏﺒﺔ ﻓﻲ ﺍﻻﺳﺘﻤﺮﺍﺭ
ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺤﺎﻭﻟﺔ ﻭﺍﻟﺴﻌﻲ..
....
-2 ﻻ ﺗﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﺑﻘﺎﺀ ﺍﻷﺷﻴﺎﺀ
ﻭﺍﻷﺷﺨﺎﺹ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ ﺃﻣﺮ ﻣﻀﻤﻮﻥ
ﻭﻣﺴﻠّﻢ ﺑﻪ:
ﻓﻲ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺒﺪﺃ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﺎﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ
ﺗﻮﺍﺟﺪ ﺷﺨﺺ ﻣﺎ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻚ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ
ﺃﻣﺮ ﻣﻀﻤﻮﻥ، ﻳﺒﺪﺃ ﺍﻟﻮﻫﻦ ﻓﻲ ﺇﺻﺎﺑﺔ
ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﻴﻨﻜﻤﺎ، ﻭﺑﺎﻟﺘﺒﻌﻴﺔ ﺧﺴﺎﺭﺗﻬﺎ. ﻛﻤﺎ
ﺃﻥ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﺍﻟﻨِﻌﻢ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺑﻘﺎﺀﻫﺎ
ﺃﻣﺮ ﻣﺴﻠّﻢ ﺑﻪ، ﻳﺠﻌﻠﻚ ﺗﺘﻮﻗﻒ ﻋﻦ
ﺍﻻﻣﺘﻨﺎﻥ ﻭﺍﻟﺤﻤﺪ؛ ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﺍﺣﺘﻤﺎﻟﻴﺔ
ﺯﻭﺍﻟﻬﺎ. ﻓﺎﻟﺸﻜﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩ ﻭﺍﻻﻣﺘﻨﺎﻥ
ﻟﺒﻘﺎﺀ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺍﻟﻬﺎﻣﺔ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻚ، ﺳﺮّ ﻣﻦ
ﺃﺳﺮﺍﺭ ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ.
......
-3 ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ﻻ ﺗُﺸﺘﺮﻯ ﺑﺎﻟﻤﺎﻝ:
ﺃﻧﺖ ﺗﻌﻠﻢ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﻘﻮﻟﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﻮﻝ ﺇﻥّ
“ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻻ ﻳﺸﺘﺮﻱ ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ”، ﻟﻜﻨﻚ
ﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﻗﺪ ﺗﺨﻮﺽ ﻣﻌﻲ ﺫﻟﻚ
ﺍﻟﺠﺪﺍﻝ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺪّﻋﻲ ﺃﻥ ﻭﻓﺮﺓ ﺍﻟﻤﺎﻝ
ﺳﺘﻤﻨﺤﻚ ﺳﻌﺔ ﺍﻟﻌﻴﺶ، ﻭﺗﻀﻤﻦ ﻟﻚ
ﺇﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﺘﺠﻮﻝ ﺑﺤﺮﻳﺔ، ﻭﺍﻟﺴﻔﺮ ﺣﻮﻝ
ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ، ﻭﺣﻀﻮﺭ ﺍﻟﺤﻔﻼﺕ، ﻭﺷﺮﺍﺀ
ﺍﻟﻤﻼﺑﺲ ﺍﻟﻐﺎﻟﻴﺔ؛ ﻣﻤﺎ ﻗﺪ ﻳﻤﻨﺤﻚ
ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺒﺤﺚ ﻋﻨﻬﺎ. ﻧﻌﻢ، ﻫﺬﺍ
ﺣﻘﻴﻘﻲ، ﻟﻜﻦ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻻ ﻳﺸﺘﺮﻱ ﺍﻟﺮﺿﺎ،
ﻭﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻳﻤﻠﻜﻮﻥ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻟﻜﻨﻬﻢ ﻻ
ﻳﺸﻌﺮﻭﻥ ﺑﺎﻟﺮﺿﺎ، ﻭﻏﻴﺎﺏ ﺍﻟﺮﺿﺎ، ﻳﻌﻨﻲ
ﻏﻴﺎﺏ ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ.
.....
-4 ﺍﺳﺘﻤﺘﻊ ﺑﺎﻷﺷﻴﺎﺀ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮة:
ﻫﻞ ﺗﻌﺮﻑ ﻣﻘﻮﻟﺔ ﺍﻟﻜﺎﺗﺐ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻲ
ﺍﻟﺸﻬﻴﺮ “ﻛﻮﺭﺕ ﻓﻮﻧﻴﺠﺖ“، ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﻮﻝ:
“ﺍﺳﺘﻤﺘﻊ ﺑﺎﻷﺷﻴﺎﺀ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ،
ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﻳﻮﻡٍ ﺳﺘﻨﻈﺮ ﻓﻴﻪ ﻟﻠﻮﺭﺍﺀ
ﻭﺗﻜﺘﺸﻒ ﺃﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺃﺷﻴﺎﺀ ﻛﺒﻴﺮﺓ“؟
ﺍﻟﺴﻌﺪﺍﺀ، ﻳﻔﻌﻠﻮﻥ ﺫﻟﻚ ﻃﻮﺍﻝ ﺍﻟﻮﻗﺖ؛ ﻻ
ﻳﻐﻔﻠﻮﻥ ﻋﻦ ﺍﻷﺷﻴﺎﺀ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ، ﻭﻻ
ﻳﺘﺮﻛﻮﻧﻬﺎ ﺗﻨﻔﻠﺖ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺃﻳﺪﻳﻬﻢ،
ﻳﺴﺘﻤﺘﻌﻮﻥ ﺑﻜﻞ ﺷﻲﺀ ﻣﺘﺎﺡ، ﻣﻬﻤﺎ ﻛﺎﻥ
ﺻﻐﻴﺮًﺍ ﺃﻭ ﻋﺎﺑﺮًﺍ.
.....
-5 ﻻ ﺗﺨﺶ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴر:
ﻓﺎﻟﺴﻌﺪﺍﺀ ﻻ ﻳﺨﺎﻓﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ، ﺑﻞ
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻜﺲ ﺗﻤﺎﻣًﺎ ﻳﺴﻌﻮﻥ ﻟﻼﺳﺘﻔﺎﺩﺓ
ﺍﻟﻘﺼﻮﻯ ﻣﻦ ﺃﻱ ﻇﺮﻭﻑ ﻳﺘﻌﺮﺿﻮﻥ ﻟﻬﺎ،
ﺳﻮﺍﺀ ﺳﻴﺌﺔ ﺃﻭ ﺟﻴﺪﺓ، ﻭﻟﺪﻳﻬﻢ ﻛﺎﻣﻞ
ﺍﻻﺳﺘﻌﺪﺍﺩ ﻟﻘﻠﺐ ﺣﻴﺎﺗﻬﻢ ﺭﺃﺳًﺎ ﻋﻠﻰ
ﻋﻘﺐ.
.....
-6 ﻏﺎﻣﺮ ﺑﺨﻮﺽ ﺍﻟﺘﺠﺮﺑﺔ:
ﺍﺧﺘﺮ ﺃﻃﺒﺎﻗًﺎ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﺮﺓ ﺗﺘﻨﺎﻭﻝ
ﻓﻴﻬﺎ ﻃﻌﺎﻣﻚ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ، ﺟﺮّﺏ ﻧﻜﻬﺎﺕ
ﺍﻵﻳﺲ ﻛﺮﻳﻢ ﺍﻟﻤﺘﻨﻮﻋﺔ، ﻏﻴّﺮ ﻣﻦ ﻗﺼﺔ
ﺷﻌﺮﻙ ﻭﻟﻮﻧﻪ؛ ﻓﺎﻟﺴﻌﺪﺍﺀ ﻳﺘﺤﻤﺴﻮﻥ
ﺩﺍﺋﻤًﺎ ﻟﻠﺘﺠﺮﻳﺐ، ﻭﻻ ﻳﻜﺮﺭﻭﻥ ﻃﻠﺐ ﻧﻔﺲ
ﺍﻟﺸﻲﺀ ﻣﺎﺩﺍﻡ ﻫﻨﺎﻙ ﺟﺪﻳﺪ ﻟﻢ ﻳﺘﻌﺮﻓﻮﺍ
ﻋﻠﻴﻪ ﺑﻌﺪ.
.....
-7 ﻗﺪِّﻡ ﻳﺪ ﺍﻟﻌﻮﻥ ﻟﻶﺧﺮﻳﻦ:
ﻣﺪ ﻳﺪ ﺍﻟﻌﻮﻥ ﻟﻶﺧﺮﻳﻦ ﻳﻌﻮﺩ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺑﺎﻟﻨﻔﻊ.
ﻓﻤﺴﺎﻋﺪﺓ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺗﻤﻨﺤﻨﺎ ﺇﺣﺴﺎﺳًﺎ ﺑﺎﻟﺮﺿﺎ
ﻋﻦ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﻭﺍﻻﺭﺗﻴﺎﺡ. ﻭﺣﻘﻴﻘﺔ ﺃﻧﻚ
ﺷﺨﺺ ﻧﺎﻓﻊ، ﺃﻣﺮ ﻳﺠﻠﺐ ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ
ﻭﻳُﺪﺧﻞ ﺍﻟﺴﺮﻭﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻠﺐ. ﻟﺬﺍ؛ ﺗﺠﺪ ﺃﻥ
ﺍﻟﺴﻌﺪﺍﺀ ﻻ ﻳﺘﺄﺧﺮﻭﻥ ﻟﺤﻈﺔ ﻋﻦ ﻣﺪ ﻳﺪ
ﺍﻟﻌﻮﻥ ﻭﺗﻘﺪﻳﻢ ﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺓ ﻟﻶﺧﺮﻳﻦ، ﻓﻜﻦ
ﻣﻨﻬﻢ.
.....
-8 ﻻ ﺗﺄﺧﺬ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻋﻠﻰ ﻣﺤﻤﻞ ﺍﻟﺠﺪ:
“ﻛﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻛﺄﻧﻚ ﻏﺮﻳﺐ ﺃﻭ ﻋﺎﺑﺮ
ﺳﺒﻴﻞ“، ﻭﺍﻟﺴﻌﺪﺍﺀ ﻳﻔﻌﻠﻮﻥ ﺫﻟﻚ،
ﻳﺘﻌﺎﻣﻠﻮﻥ ﻣﻊ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺑﺴﻬﻮﻟﺔ ﻭﻻ ﻳﻌﻘﺪﻭﻥ
ﺍﻷﻣﻮﺭ، ﺑﻞ ﺇﻧﻬﻢ ﻳﻀﺤﻜﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺃﺧﻄﺎﺋﻬﻢ
ﻭﻳﺘﻌﻠﻤﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻤِﺤﻦ ﻭﻻ ﻳﺸﻐﻠﻮﻥ ﺑﺎﻟﻬﻢ
ﺑﺘﺤﻠﻴﻞ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﺤﺪﺙ ﻟﻬﻢ.
.....
-9 ﻋِﺶ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ:
ﻻ ﻳُﻀﻴّﻊ ﺍﻟﺴﻌﺪﺍﺀ ﺃﻭﻗﺎﺗﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻜﺎﺀ
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻠﺒﻦ ﺍﻟﻤﺴﻜﻮﺏ، ﻭﻻ ﻳﺸﻐﻠﻮﻥ ﺑﺎﻟﻬﻢ
ﺑﻤﺎ ﺳﻴﺤﺪﺙ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ؛ ﻓﺎﻟﻤﺎﺿﻲ
ﻣﻀﻰ، ﻭﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ ﻟﻢ ﻳﺄﺕ ﺑﻌﺪ. ﺃﻣّﺎ
ﺍﻟﺤﺎﺿﺮ، ﻓﻬﺬﺍ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻧﺤﻴﺎﻩ
ﻭﻧﺴﺘﻤﺘﻊ ﺑﻪ.
.....
-10 ﻛﻦ ﻣﺘﻔﺎﺋﻠًﺎ:
“ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻳﺮﺍﻡ.” ﻫﻜﺬﺍ
ﻳُﻔﻜّﺮ ﺍﻟﺴﻌﺪﺍﺀ ﺇﺫﺍ ﻣﺎ ﻗﺎﺑﻠﺘﻬﻢ ﺍﻟﻤﺼﺎﻋﺐ.
ﻓﻬﻢ ﻻ ﻳﺴﺘﺴﻠﻤﻮﻥ ﺃﺑﺪًﺍ ﻭﻻ ﻳﻤﻴﻠﻮﻥ
ﻟﻠﺘﺸﺎﺅﻡ، ﻓﻔﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺍﻟﻤﻄﺎﻑ، ﺩﻓﺔ
ﺍﻷﻣﻮﺭ ﻗﺪ ﺗﺘﺤﻮّﻝ ﻟﻸﻓﻀﻞ، ﻓﻠﻤﺎﺫﺍ ﻧﺘﻮﻗﻊ
ﺍﻷﺳﻮﺃ؟!
ﺍﻟﻔﻠﺴﻔﺔ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻨﺘﻬﺠﻬﺎ ﺍﻟﺴﻌﺪﺍﺀ،
ﻫﻲ ﺃﻥ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻗﺼﻴﺮﺓ ﺟﺪًﺍ؛ ﻓﻼ ﻳﺠﺐ
ﺗﻀﻴﻴﻊ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻌﻲ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﻜﻤﺎﻝ
ﺍﻟﻤﻄﻠﻖ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻮﺍﻗﻌﻲّ، ﺃﻭ ﺍﻟﺘﺴﻠﻴﻢ ﺑﺒﻘﺎﺀ
ﺍﻷﺣﻮﺍﻝ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻫﻲّ ﻋﻠﻴﻪ، ﺃﻭ ﺍﻟﺨﻮﻑ
ﻣﻦ ﺧﻮﺽ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺏ ﻭﺗﺤﻤﻞ ﺍﻟﻌﻮﺍﻗﺐ ﺃﻭ
ﺍﻟﺘﺸﺎﺅﻡ ﻭﺍﻟﺒﻜﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻠﺒﻦ ﺍﻟﻤﺴﻜﻮﺏ.